"تعويم الدرهم المغربي" يبدأ الاثنين المقبل (15-1-2018)
في الوقت الذي سبق أن أعلن فيه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن المملكة ستبدأ في اعتماد نظام تحرير سعر صرف الدرهم منتصف السنة الماضية وتم تأجيل ذلك من لدن الحكومة لمدة نصف سنة، صادق المجلس الحكومي اليوم على هذا القرار بعد تردد كبير.
و سيتم العمل بتحرير سعر صرف الدرهم بداية من يوم الاثنين المقبل، على أن يكون سعر الصرف في حدود 2.5 في المائة زيادة ونقصانا، في حين وصل المعدل اليوم إلى 3 في المائة، وفق العرض الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، في اجتماع المجلس الحكومي.
وسبق اتخاذ القرار على المستوى الحكومي استطلاع رأي بنك المغرب، ليصادق عليه محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، معلنا أنه يأتي في ظل التحسن الذي يعرفه المغرب على مستوى العملة الصعبة بأزيد من 240 مليار درهم، ومعدل التضخم الذي نزل إلى حدود 0.6 في المائة.
وطمأن وزير المالية المغاربة بأن القرار "ليس مغامرة وتم حسابه لسنوات، وعلينا أن نثق في البنك المركزي الذي قام بعمل كبير ودراسات عدة"، مضيفا أن "المضاربات لا يجب تضخيمها، لأن المشروع تم اتخاذه مرفوقا بجميع الاحتياطات، مبرزا أن "المغرب أصبح أكثر انفتاحا؛ لذلك لا يمكن أن يظل الاقتصاد المغربي معتمدا على نظام صرف ثابت".
وخلصت وزارة الاقتصاد والمالية إلى التأكيد على أن إصلاح نظام سعر الصرف، الذي يكرس الانجازات التي تم تحقيقها على مستوى كل من الإطار الماكرو اقتصادي والإصلاحات الهيكلية والقطاعية، ومسلسل انفتاح اقتصاد المملكة على الخارج، يمثل خطوة جديدة في اتجاه تعزيز تموقع اقتصاد المغرب في مصاف الدول الصاعدة.
منقول من موقع هسبريس المغربي