(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 45 )
( فاطمه )
نمت في تلك الليله على وقع رساله نورهان .. احزنتني كثيرا ... صباحا استيقظت وحزمت حقيبتي الصغيره كنت قد قررت الرجوع للدار البيضاء ... ارسلت رساله ل صفاء اخبرها انني سأغادر مراكش ... قالت لي انتظر اريد ان اعطيك شيئا اتفقنا ان نلتقي بقرب محطه القطار ... توجهت للمحطه وانا انظر لمراكش الجميله مدينه ( دنيا ونورهان ) ...
وصلت للمحطه ... جائت صفاء ... لا اعلم لماذا صفاء بالذات عندما اشاهدها تتسارع دقات قلبي هل من جمالها ام ماذا ... اعطتني صندوق صغير مغلف قالت لي انها هديه بسيطه ... ودعتها وغادرت
في القطار تعرفت احد الشبان المغاربه تحدثت معه طويلا جدا ... كنا نتكلم عن المغرب ... قطع حديثنا اتصال على هاتفي السري كان الرقم غريب ولا اعرفه ...
انا : من معي
فاطمه : انا معجبه
انا : معجبه من متى
فاطمه : من مده طويله جدا
انا : قولي لي من انتي
فاطمه : انا فاطمه
انا : ما اعرف احد بهذا الاسم
فاطمه : ركز وبتعرفني
انتهت تلك المكالمه الغريبه وانا افكر من تلك الفتاه صاحبه الصوت الجميل ... بعد التفكير لدقائق كانت الصدمه ... نعم لقد عرفتها انها الصديقه المقربه من زوجتي ... هذه ماذا تريد لما تتصل بي وكيف حصلت على رقمي اتصلت بها ..
فاطمه : اهلين
انا : كيف جبتي رقمي
فاطمه : عادي من تلفون زوجتك
انا : وشو تريدي
فاطمه : انا صريحه جدا انا معجبه فيك
انا : شو معجبه فيني انتي مجنونه انتي صديقه زوجتي المقربه
فاطمه : شو فيها وشو دخل الصداقه اذا انت اعجبت فيني نتزوج هذا شرع الله
انا : مع السلامه
( فاطمه ) تريد ان تخون اعز صديقاتها ... ( فاطمه ) فتاه سمراء قليلا ذات ملامح جذابه ... وصوت ساحر ... اعز صديقات زوجتي منذ الصغر ... لديها جرئه ليست بالبسيطه ... تكبر زوجتي باشهر ... كانت تقول لي زوجتي دائما انها تفتقد صديقتها ( فاطمه ) ... هي لا تعلم ان فاطمه تريد ان تشاركها في زوجها .... انها الخيانه في اقسى اوجهها ...
وصلت للدار البيضاء توجهت لمنزل اهل زوجتي ... كنت قد وعدتها ان ارجع لهم ... سالتني الزوجه عن مراكش قلت لها جميله يا ليتك تذهبي معي مره اخرى ... كنت اريد ان اخبرها عن صديقتها ( فاطمه ) ولكني لم استطع ... لا اريد ان اصدمها بأعز صديقاتها ... عصرا كنت خارج المنزل اتصفح هاتفي عندما جائت ( فاطمه تسأل عن زوجتي ... كانت تنظر لي وتضحك .. لم ارى بحياتي اجرئ منها ابدا ...
( سأنتظرك في ذالك المكان الذي احببتك فيه )
للحكايه بقيه ...