(( الحلقه الخامسه والاربعين ))
رجعت للدار البيضاء لا اعلم ما افعل نمت واستيقظت بحال واحد ذهبت لاتمشى كالعاده لاصل لتلك تلك المخبزه اللتي كنت اشتري منها دائما قابلتني تلك الفتاه بابتسامتها المعهوده وكانها لم تقل شيئا قبل يومين ... اشتريت ما كنت محتاج له
قبل ان اغادر قالت لي انها اسفه على ما قالته لي قبل يومين وانها لم تكن تقصد وقد راجعت نفسها وهي مستعده ان نتعارف اكثر لربما يكون هناك نصيب ... قلت لها كان عرضي قبل يومين وانا فكرت بكلامك وطريقه عرضي كانت خاطئه ولا يتم زواج هكذا ... انسحبت بهدوء ولم التفت كانت اخر مره اشاهد فيها تلك الجميله ...
بقت لي ايام قليله قبل ان اغادر هذه البلاد لم افعل شي بما جئت من اجله .. نورهان مخادعه لا امان لها ... دنيا شرط امها صعب فكيف اتزوج واتركها هنا هناك صعوبه كبيره بالامر ...
كان القرار صعب وسط ما انا به اغلقت هاتفي واحزم حقيبتي وانظر لهاتفي الى اين ساذهب لم اكن اعلم ... اخترت احدى المدن الصغيره لاستقر فيها بقيه الايام المتبقيه لي بالمغرب ... كنت اتجول كثيرا اقضي الليل بمشاهده التلفاز احيانا اركب القطار لاذهب لمدينه اخرى كنت انظر دائما لهاتفي المغلق اردت ان افتحه ولكن كنت اريد ان اعطي لنفسي فرصه اكبر لافكر واقرر ...
مرت الايام سريعا وقبل يوم عن نهايه الرحله وبعد استجمعت قواي فتحت هاتفي لاجد به رسائل لا تعد ولا تحصى كانت من الاصدقاء وبعض الاخوه علما ان لدي هاتف اخر لاتواصل به مع اهلي في الوطن ...
كانت ابرز الرسائل من دنيا ونورهان وفتاه المدينه القديمه والفتاه الكاذبه .. كانت الرسائل خليطا بين العتب ولفظ الخيانه والغزل والتحدي ومعرفه المصير ...
دنيا كانت تقول في رسائلها اللي تجاوزت المئه انني خنتها وتخليت عنها قالت انها كانت تنتظر ردي على شرط امها وان احلامها تبخرت عندما اغلقت هاتفي
نورهان كعادتها اختلط بكلامها بالعتاب والغزل والحزن ... هذه الفتاه لم افهمها ابدا ... كانت تقول في رسائلها انني تركتها بدون ادنى سبب وانني مخطئ بحقها وانه سيأتي اليوم الذي سارجع لها بأرادتي ...
فتاه المدينه القديمه كانت رسائلها التفافا على الواقع ومحاوله لايجاد فجوه في قلبي ...
الفتاه الكاذبه كانت رسائلها خليطا بين الحب والحزن وذكريات الايام اللي كنا بها مخطوبين وذكريات لم تمحي من الذاكره قالت لي بكل ثقه ( انت مغرم بي )
وسط تلك الرسائل لم اعلم ما يخبئ لي الزمن ذالك اليوم قضيته على البحر وانا اقرئ تلك الرسائل .. ادركني الوقت لارجع لانام قليلا ..
استيقظت صباحا حزمت حقيبتي لاغادر تلك المدينه لاصل الى ذالك المطار صاحب الذكريات جئت له يوما وانا كلي امل وخرجت منه اليوم بدون امل ...
للحكايه بقيه ....