(( الحلقه السادسه والاربعين )) ( الاخيره )
كنت في ذالك المطار وكلي حزن جئت لمده شهر ولم افعل اي شي مما جئت من اجله كنت اجلس في تلك بوابه الانتظار لاركب الطائره ... جلست في مقعد كان يجلس بجانبي شاب يكبرني قليلا وبجانبه شابه عرفت فيما بعد انها زوجته كان ذالك الشاب من نفس بلدي تكلمنا قليلا وتعارفنا ... ركبت تلك الطائره وانا اراها تبتعد معلنه نهايه فصل من حياتي في تلك الارض ... في الطائره جلست اقرأ تلك الرسائل اللتي بالامس كنت اقرئها وارجع اقرئها بعضها كان فيها كلمت اثرت فيني ... بعد ساعه جاء لعندي ذالك الشاب الذي جلس عندي يسالني عن قصتي اخبرته ما حدث معي كان حديثنا مطولا جدا ... تبادلنا ارقام الهواتف وصلت لبلدي اجر تلك الحقيبه لذالك المنزل الذي اعتقدت انه سينير بصاحبته .. جلست وحيدا كما سافرت ..
مضئ شهر وعادت حياتي لطبيعتها من جديد رغم بعض الذكريات وتلك الرسائل احيانا من دنيا ونورهان والفتاه الكاذبه كنت اتجاهل تلك الرسائل ليس لدي ما ارد به عليهن لكن بداخلي كنت اريد ان ارسل لهن واعرف اخبارهن ... احسست انني ممكن ان اكون ظلمتهن وربما اكون مظلوم لكن لم يعد يهم فهن في بلد وانا في بلد اخر ...
ذالك اليوم اتصل بي ذالك الشاب الذي التقيته في الطائره وقد اصبح صديقا لي قال لي
الصديق : كيفك
انا : الحمدلله
الصديق : لقيت لك عروس واظمنهم لك وكلمتهم وهم يقربو لزوجتي
انا : بس انا شلت فكره السزواج من المغرب
الصديق : انا اعرف اللي مريت فيه بس هذه المره الامور بتكون طيبه باذن الله
انا : بفكر واخبرك
انتهت تلك المكالمه وعادت لي تلك الذكريات هل يعقل ان ارجع للمغرب مره اخرى اعطيت لنفسي وقت طويل للتفكير ... اتصلت بالصديق اخبره انني اريد ان اتصل باهل تلك الفتاه التي قال لي عنها ... وصل لي الرقم الذي كنت مترددا في الاتصال وبعد تشجع اتصلت بالرقم فكان لاخوها تكلمت معه قال لي انهم عائله محافظه وانهم يعرفون صديقي ولقد اخبرنا انك انسان ثقه ذو اخلاق عاليه ان كنت تريد التقدم فنحن ننتظرك اخبرته انني سأتي ولكن بعد فتره ربما تطول بسبب ارتباطي بالعمل قال لي اخوها هذا امر الله ان جئت في وقت كانت الفتاه لم تتزوج فانها لك باذن الله ...
كلمات ذالك الاخ وصلت بي لقناه ان اذهب هناك بعد ان احصل على اجازه ... مرت الايام سريعا حتى وصلنا لاواخر عام 2014 لاحزم تلك الحقيبه من جديد ..
كنت في الرباط اريد ان احصل على ورقه لاتمام الزواج عندما ذهبت لذالك المقهى لاجدها هناك قالت لي لازلت احبك جلست افكر فيك طيله تلك الاشهر انا اليوم اقول لك لنتزوح ولو ( بالسر ) قلت لها انني اليوم ساحصل على ورقه واذهب لازوج من فتاه في الدار البيضاء كنت قد اتفقت مع اهلها بالامس .. قالت لا يهم ان اصبح زوجتا لك ولو بالسر مثل ما اخبرتك انت تحبني ايضا وانا اعرف ... قمت من ذالك المقعد وانا امشي والتفت لها كانت نظراتها لي قد حركت فيني مشاعر اندثرت منذ اشهر ...
رجعت للدار البيضاء ذهب لذالك البيت من جديد ... قالو لي هذه الفتاه امامك تحدثو واتفقو نحن خرجنا من الموضوع ... جلست ذالك اليوم مع الفتاه بحظور والدتها ... اعجبت باخلاقها وتدينها الشديد كانت تحفظ جزء كبير من القران الكريم اعجبتني ثقتها بنفسها ... في ذالك اليوم وجدت نصفي الثاني
في بدايات عام 2015 كنت قد لبست اللبس التقليدي المغربي في في ذالك العرس الجميل كنت فرحا كثيرا لاني وجدت من تسرني بالاخير .. وجدت السعاده والاهتمام وجدت الاخلاق الحميده والاحترام وجدت من تقدس الحياه الزوجيه وجدت نصفي الثاني ...
في ربيع عام 2017 رزقني الله سبحانه بمولود جميل ما شاء الله اللهم احفظه لي
كانت تلك حكايتي في رحله البحث ... كن اثنى عشره (12) فتاه في رحله بحث استمرت اكثر من عام ونصف زرت فيها المغرب 4 مرات ... تلك الفتيات كان لكل واحده منهن قصه وكل واحده تركت اثرا في حياتي ... نورهان ودنيا والفتاه الكاذبه وصاحبه الوجه الطفولي كن الاكثر تميزا من البقيه اثنين منهن احببتهن واثنين اعجبت بهن ... كانت نهايه سعيده بعد صبر ومثابره ...
( في عام 2015 تزوجت واحده من بطلات القصه كانت زوجتي الثانيه )
النهايه .... 3/8/2015