بين الواقع والخيال ( ذكريات لا تموت )

(( الئ تلك الفتاه اللي تعاتبني .... هذه الروايه لابد ان تستمر... تاكدي انه عندما تبدأ قصتك هنا لن اكتب الا الحقيقه... نعم الحقيقه وليس غيرها... لا يهم الانجاز بقدر الحدث ...))

(( النهايه التاسعه))



( نورهان وداعا)



كان جواب والد نورهان يرن بأذني... كيف اودع نورهان اين هي نورهان... لي يومين أرسل لها ولا ترد لماذا... كان والد نورهان يرد علي وصوته متقطع وكانه يبكي ... اغلقت المكالمه ولا اعلم ما بي ... بدأت يداي ترتجفان.... خرجت مسرعا لاقرب مكتب للسفر ... بحثت عن اقرب رحله فلم اجد الا رحله ليليه... كيف انتظر وانا لا اعلم ما يحدث لنورهان... لم اذهب للعمل وبقيت متسمرا جنب هاتفي لعلي اجد اجابه على تسآئلاتي العديده....



حزمت تلك الحقيبه التي لا اعلم ما وضعت بداخلها... كنت مرتبكا ومكتئبا ... علامات الحزن باديه على وجهي ... ذهبت للمطار قبل ساعات من موعد الرحله لعلي اجد متنفسا لي بعد كل هذا الحزن .... لا اعلم لماذا استرجعت كل ذكرياتي مع نورهان وعلى مدار ثمان ساعات انا كنت في الطائره جوا وقلبي في تلك البلد...



وصلت للمطار ... بعد ثلاث ساعات ونصف وصلت ( مراكش)... اسرعت لمنزل نورهان... وجدت والدها يبكي... اين نورهان قال لي ادخل لتراها... وجدتها مبتسمه رغم شحوب وجهها... متعبه... قلت لها ما بك لماذا اراكي هاكذا ولماذا والدك يبكي ...


قالت لي ( يا حبيبي ... لا تخف علي ... انا فقط مريضه ومتعبه جدا... لا تقلق علي ... لكن اريد ان اخبرك شي... انا مريضه كثيرا كنت اريد ان اودعك فربما لن تلقاني... ارجوك دعني اكمل كلامي... انا اخفيت عنك مرضي لانني احبتتك ولا اريد ان اوجع قلبك... ولكن الان لابد ان تعرف انني ساغادر هذه الدنيا شئنا ام ابينا لان هذا مصير كل انسان... يا حبيبي لا تجعل الدنيا تقف عندي... اكمل مشوار حياتك وانتبه لزوجتك الاخرى وابنك... انت كنت ولازلت لي هذه الحياه .. كافحت من اجل ان نتزوج وكافحت من اجل ان ابقى بقربك .. يا حبيبي انا اذكر كل لحضاتي معك واذكر اول لقاء بك في عام 2008... عشره سنين كانت كافيه ان اعيش معك فيها... سنين كانت بالخيال واخرى بالواقع ... اعلم انك احببتني وهذا ما كنت ابحث عنه معك... سأودعك يا حبيبي و اتمنى واسأل ربي ان يجمعني بك في الجنه.....))





( بعد ثلاثه ايام ماتت نورهان... ماتت اعز من احببت ... كانت وفاتها صدمه لي... بقيت ابكي كثيرا على قبرها... يومها دفنتها بيدي ... دموعي بللت قبرها ... وداعا يا نورهان او كما كنت احب ان اناديكي به نور... وداعا يا رمز النقاء والصفاء... شكرا لك يا من تمسكتي بي يوما ... اللهم اجعل قبرك روضه من رياض الجنه ... لازلت الى يومنا هذا اذهب لقبرها واجلس جنبها واحكي لها من يحدث لي في حياتي... انا لست مجنونا ولكن وفاتها جعلت مني شخصا اخر... ستبقين يا نورهان رمزا للطهر... وداعا حبيبتي.....))





للحكايه بقيه....

لاحول ولاقوة الابالله
الله يرحمها ويغفرلها ويتجاوز عنها احسن الله عزائك

عزاؤك انك تزوجتها وكنت صادق معها بمشاعرك واحاسيسك

رحمها الله رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين

منتظرين تتمت ذكرياتك أخي كازاوي

دمت بخير

__________________

ودع اليأس وسافر واغرب

الله يغفرلها ويتجاوز عنها ويرحمها رحمة واسعه وان الله راجعون

عظم الله اجرك يا كازاوي
الله يرحمها ويغفرلها

اعتذر للتاخير لانني حاليا في وطني الثاني ( المغرب)،

ربما هي الرحله الاخيره لهذا البلد....

يحفضك ربي
للعلم كل يوم ادخل ابحث عن حلقه جديده ... لكن بعد الاحداث الاخيره توقفت عن سؤالك عن التاخير احتراما وتقديرا لمشاعرك

دمت بصحه وسعاده
لقد تكررت منا كثيرا تلك الجمله لدرجه ان البعض قابلها بابتسامات وقهقهات نظراً للحب الذي نحمله للبلد

ويرددون انك تطمئن نفسك لقرب عودتك للوطن واشتياقك له وعودتك للوطن الاخر وشيكه ولو بعد اشهر .

معذور
فاصل وواصل اخ كازاوي