إن الشجاعة لا تكمن في الاستمرار في الأشياء، بل في الانسحاب منها وتركها عندما تشعر بأنك تعطيها أكثر مما يجب، وهي تعطيك أقل مماتستحق، فتتآكل روحك ويتحول الحماس إلى هم تحمله على قلبك، فلا أنت تشعر بالسعادة، ولا أنت تملك القوة التي تجعلك تنسحب من كل شيء لا تحبه،
ولكن كيف تعرف أنه حان وقت الانسحاب؟
ومتى اللحظة المناسبة؟
قد تتساءل كثيراً وتنتظر مايشجعك على هذه الخطوة، ولهذا هناك بعض الإشارات التي تلمح لك أنه حان الوقت المناسب للانسحاب.
عندما تبدأ بحمل نفسك إلى عملك كل صباح وأنت تعتصر هماً، انسحب!
وعندما تبدأ علاقتك بأحد الأشخاص بالتأثير على حياتك سلبياً، انسحب!
وعندما تكره كل صفحة من كتابك الجامعي ولا تشعر بأن تخصصك له معنى بالنسبة لك، انسحب!
وعندما تشعر بأنك تعيش في مكان لا يناسبك ولا يوافق توقعاتك وأحلامك، انسحب!
وعندما تأتيك دعوة إلى مناسبة لا تهمك أبداً، انسحب!
وعندما تقرأ صفحات كتاب لا يضيف إليك شيئاً، انسحب!
وعندما تشغلك مهام أخرى عن التزاماتك العائلية المهمة، انسحب!
وعندما تسافر ولا تقع في حب المدينة التي سافرت إليها، انسحب!
وعندما تأتيك محادثة من شخص يريد تضييع وقتك بالكلام الفارغ، انسحب!
وعندما تكون بين جماعة يتحدثون عن الغير خلف ظهورهم، انسحب!.
الحياة أقصر من أن نجبر أنفسنا، ونعاقبها بفعل الأشياء التي لا نحبها ولا نتقبلها، فالأشياء التي تصبح إجبارية على الشخص، تتحول إلى كابوس يكرهه، ويتمنى تلاشيه من حياته.
إن الأيام تمر بسرعة كبيرة، ولا يوجد أسوأ من أن تلتفت إلى الخلف، فتجد نفسك في علاقة سلبية، بينما كان بإمكانك أن تكون مع من يحبك ويسعدك للأبد .
أو أن تجد نفسك في وظيفة تكرهها، بينما كنت تستطيع أن تجد أخرى غيرها، تشعرك بأنك شخص مهم وفعال جداً .
في كل مرة يقول لي فيها أحدهم: ولكني قضيت سنوات طويلة من عمري في هذه الوظيفة أو العلاقة أو التخصص؟
أقول له: أن تعيش ولو آخر يوم في حياتك في شيء تحبه وترغب فيه بشدة، خير من أن تختم حياتك فيمالا تحب .
¶¶ مما راق لي ¶¶
__________________
كلآم الناس بالنسبة لي ،، مكآلمة لم يتم الرد عليهآ ..!!!