...
نكمل حكاية العودة الموجعه—
دخلنا السكن انا والبنت اللتي اتفقت مع صديقي
استقبلتني الخادمه واستغربت لانها تعرفني من السابق
اندهشت
لم تستطيع ان تتكلم معي
عرفت ما يجول بخاطرها
قلت للبنت تفضلي فلان موجود بالداخل
وبالفعل ظهر صديقي
قالت الخادمه انتظر اريد ان اسالك
دخلت معها المطبخ
قالت من هذي اللي جبتها
أخبرتها بأنها صديقه لصديقي
قالت توقعتك مثل قبل
قلت انا هو
قالت عافاك ما تزعل من سوالي بس انت متل وليدي
قلت لها اتشرف ولا تقلقي وانا بانم لاني تاخرت جدا عن موعد نومي
قالت لحظات الان اعمل فطور على السريع تفطر بالاول انت وصديقك ثم نم
ذهبت الى صديقي وصاحبته
بدانا في إكمال السمر ولكن المكان ينقصه المسجل والسماعه
كنا على الجوال نطرب
قال صديقي للخادمه هل يوجد سماعه او شي نطرب به
أتت بسماعه أواكس
وبدأ صديقي وصديقته في استعراض الاغاني
كانت البنت جميله ولها ذوق في الاغاني الطربيه كثيرة الايقاع
وتتمايل تمايل عجيب
الحقيقه اعجبني
افطرنا واستأذنهم للخلود للنوم
كان يوجد نوع من الإزعاج ولكن لا يوجد لدي حل
نمت بعد مشقة
لم اصحى حتى الساعه الواحده ظهرا
خرجت من الغرفة لأجد رشيده الخادمه تنظف الصاله وتطيب الغداء
قلت لها صباح الخير يا أغلى رشيده
التفتت وابتسمت وكعادتي احب سوالفها وقصصها
قلت لها ماعندك لي قصه او سالفه
قالت تعال
ذهبنا على طاولة الطعام وبدأت بسرد بعض القصص
وفي الاخير قالت تدري متى ناموا أصدقائك
أجلت بلاء
قالت لم يناموا الى قبل قليل
قلت غريبه المفروض إنوا نطلع اليوم بس شكلهم ما بيصحوا الى متأخرين
تدرين لا تعملين غدا بطلع اتغداء وألف لي لفه كذا وبرجع الليله يمكن عندي مشوار
تذكرت الجوال
صعدت للغرفه وافتح الجوال كان منتهي بطارية من وقت اللي كنا في الديوان
وافتح الجوال
وعلطول الوتساب وايمان
لأجدها ترسل الساعه الثانيه ليلا
والتاسعة صباحا
وقبل لحظات من فتح الجوال
ارسلت لها
السلام عليكم
وبعد قليل فتحت الرساله
قالت : وعليكم السلام وينك ارد السلام عليك من امس
انا : قريب منك انا بمراكش
هي : مستحيل
انا : نعم انا في مراكش
هي : ربي يحييك وليش ما تخبرني بجيتك
انا : قلت اخليها مفاجأه
هي : بصراحه ماصدقتك
انا : ماعودتك اكذب
هي : حشومه عليك ماقلت انو تكذب بس تمزح
انا : لاوالله بمراكش
هي : زين بكلمك
انا : تم وهذا رقم المغربي
اتصلت وتبادلتا احاديث الترحيب ومن هذا القبيل
وحشتك المغرب يوم ترجع ولا ايش
انا قلت لاوالله وحشوني اهل المغرب
تدلعت تقول كلهم اهل المغرب
قلت طبعا مو كلهم بس مراكش واهلها
قالت يعني ايش
قلت يعني وحشتيني
أجابت بلذه ميرسي فديتك
شنوا الجدول والنظام
انا الجدول بيدك والنظام عندك
قالت معك احد قلت اينعم صديقي
قالت محمد
أجبتها بلاء
قالت مرحبا بيكم
قلت ان استطعتي في المساء ان نتقابل في الكفي فانا لا أستطيع ان اجلس بمراكش ولا اراك فيها
قالت وخا جاهزه الليله
أغلقت الهاتف
تذكرت الصديق الماضي في الرحله السابقه
اتصلت به
وأخبرته بأن ايمان سالت عنه واستغربت انك لم تأتي معي
قال شخبارها
قلت هي في خير وصحه الليله مواعدهم نتقابل في الكفي
قالي اسمع لا تعلق البنت ياخي وضح لها انك ما تقدر تتزوج شكلها تحسبك ناوي تتزوجها
قلت لا تخاف
قفلت منه وجلست مع نفسي
كلامه صدق
لازم أعلمها اني ما بتزوجها
بس يمكن ماهي جايبه لي حساب
لازم احسسها اني لايمكن ان اتزوج من خارج بلدي ولن أستطيع
مضى اليوم طبيعي
المغرب - العشاء لازال الصديق نائم
ايقضتهم ليأكلوا اي شي قبل ان اخرج
أخبرتهم بأنني لدي موعد
سأعود لكم بعد ما انهي موعدي
اجاب بتمام
خرجت على الموعد وقد جلبت معي هديه لـ ايمان
تقابلنا كننا أطفال
كانت معها احدى صديقاتها
أعطيتها الهديه واعتذرت من الاخرى لم اعلم والى سيكون اَهلها نصيب
بدانا في السوالف والقصص وكيف يقضين يومهن في أعمالهن
كانت سوالف ايمان تدخل قلبي كالماء البارد
سألتني اين هو صديقك
أجبتها لم ياتي معي فهو غارق في الغرام
وعرفت مني ان معه صديقه
سالت هل يعرفها من قبل اجلبتها بلاء تعرف عليها امس في الديوان
قالت وانت أخبرتها باني لم افكر أصلا
بانت على وجهها علامات التوتر
سالت طيب ليش ما ترد البارح يوم اراسلك وفي العاده تصحى مبكرا ليش اليوم ما صحيت الى متاخر
كانت إجاباتي بصراحه معها
وبدات أبرر لها موقفي انه لم يتغير
ولكن لم تصدق في ما رأيت منها
أكملنا حديثنا وطلبوا المغادره
ذهبنا كلن الى طريق عودته
لم أستطيع التفكير الى في ايمان وكيف اخبرها بالصراحة
وصلت وجت صديقي وصديقته في الصاله دخلت معهم
سألني عن مشواري
وأخبرته ان كل شي على ما يرام
ذهبت الى رشيده بدات اعطيها قصتي مع ايمان والبدايه الى النهايه واخبرتها ايضا اني لا ارغب في الزواج منها وطلبت منها الحل
قالت والله ي وليدي مدري اش أقولك بس اللي اعرفه عنك من كلامك واللي شفته منك انت وصديقك الاول انكم طيبين وفيكم الخير ولكن بشوف لك حل
انتظر حلك يالغالية
وبدات أراسل صديقي محمد
هلا
كيفك
قال مرحبا شخبارك قابلت ايمان
اي
قال شخبارها
مبسوطه
قال علمتها اللي قلت لك
لا والله بس اليوم صار لي معها موقف بايخ
قال اش صار أعرفك تجيب العيد
لا مافيه عيد ولا شي علمتها ان خويي معه صديقته وسهرو وأعطيته القصه
قال طيب ليش تزعل المفروض انك قلت لها مافيه داعي تزعلين انا واثق من نفسي وانتي صديقه لي ممكن تنصحني بس بلا زعل
قلت ماقدر ياخي انت مجنون والله ان تحب عليه في الكفي يعني كني اقول لها وش دخلك
قال الله يعينك
أكملنا سوالفنا المعتادة
أتتني رشيده
تعال المطبخ ابغاك
تم
لحقت بها
قالت ابكلم ايمان
واش بتقولين لها
قالت مايهمك
قلت ماشي بس خليني اعلمها اني بتصل عليها
ارسلت لها
ابغى اكلم
ردت امرني
قلت اتصل
قالت لحظات واتصل
قلت اوك
خرجت واتصلت هي فورا
الو
قلت : مرحبا بالكبيده
هي : صحيح
انا : طبعا صحيح
هي : امر تبغيني
انا : اي حسيت انك تضايقني وما صدقيني يوم أبرر لك اليوم وانا ما ارتحت صراحه لازم ما تنقفل السماعه الى وانتي مصدقتني
هي : طيب اسمع انت امس ارسلت لي ورجعت اراسلك معد رديت الى اليوم قبل العصر اش يعني هذا
انا : طيب اش رايك اعطيك الخدامه تفهمك كل شي
هي : لا ارجوك مافيه داعيه مصدقتك
انا : لازم كان فيه معزه اسمعي الخادمه اش تقول لك
هي : احراج يا اخي ارجوك لا
انا : شوفي لازم علشان ارتاح انا معك امانه تسمعيها
وأعطيت رشيده التلفون
الصراحه رشيده أعطتها الحكايه وزادت في الثناء علي حتى انا شفت نفسي وبعدين أعطتني الجوال
قلت سمعتي ي ايمان
هي : اه بس احرجتني
انا : اسف بس لازم اهم شي اقتنعتي وصدقتي
هي : اكيد
انا : الحين انام مرتاح
هي نوم العوافي
انتهت المكالمه
....
__________________
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا*** يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر