في طريقي إلى مغرب الشمس..

أشرق يوم جديد الزمان الثالث من يونيو و المكان مطار الملك عبدالعزيز في جدة و لا يزال المعلنون عن الرحلات و أوقات الصعود إلى الطائرات مستمرين في إعلاناتهم حتى جاء موعد الرحلة المنشودة "السعودية تعلن عن رحلتها SV373 و المتجهة إلى الدار البيضاء مطار محمد الخامس.. صعود إلى الحافلة المقلّة إلى المطار و من ثَمّ الطائرة و هي من طراز بوينغ 787 و ما إن أخذ المسافرون أماكنهم حتى نادت المضيفات أن الطائرة بها مقاعد" خاوية" فمن أراد أن يغير مكانه إلى مكان أفضل فلا بأس عليه فغيّر مكانه من رغب في التغيير و من لم يرغب استعدّ للاسترخاء غير المشروط و قد لا يكون المرء أميناً على نفسه إن بلغ منه التعب مبلغه و بعد الإعلان المعتاد "المرجو من حضراتكم استعدادا للإقلاع إطفاء الأجهزة الإلكترونية.." و ما إن أقلعت الطائرة و سارت في السماء و تراءت القطع البحرية و جزر الاسترخاء الساحلية مما يلي غرب البحر الأحمر حتى أجرس منبه الطائرة يتبعه إعلان أعزاؤنا انطفأت إشارة ربط الأحزمة لسلامتكم يرجى إبقاء الأحزمة مربوطة إذا كنتم ترغبون بالبقاء في
إماكنكم.. - و للحديث بقية إن شاء الله -.

استمر ياصاحبي

سجل معك واحد نفر متابع

متابعة

عودة للحديث عن بقية الرحلة و بداية اعتذر عن التأخر في متابعة الكتابة و كنت قد نويت أن أغير العنوان إلى على خطى ذي القرنين لكن لما تعسر و رأيت من المناسب العودة للكتابة قبل نسيان المواقف التي حصلت في هذه الرحلة الطويلة .. لما وصلت الطائرة إلى مطار كازا كمحطة أولى سألت أحد الموظفين عن ما إذا كنت سأستلم الحقائب أو الباليزا أهي تؤخذ هنا أو في مطار ابن بطوطة لأن نهاية الرحلة هي في طنجة فأجاب في ما أذكر أنك تستلمها في في المطار التالي لكن كان يعتورني شك لذلك سارعت بالاتصال على صديقي و ما كانت إجابة واضحة أيضا لذلك افترضت أنها تستلم تما و سرت إلى الجوازات أولا و بعد ذلك إلى الجهة التي تستلم عندها الحقائب و كان القادمون إلى كازا عددهم كبير و الظن أنه كانت رحلة قادمة إلى كازا أما من مطار داخلي أو رحلة أخرى غير الرحلة التي كنت فيها.. عندما وقفت أما الكونطوار طبيعي أن يسأل عدة أسئلة من أين القدوم و ما هي طبيعة العمل و رقم الرحلة و لا بأس بالخروج قليلا عن النص ثم ختم الجواز و بعد ذلك سرت لاستلم الحقيبة ثم تحويل العملة إلى دراهم و من بعد ما يحتاجه الإنسان من غسيل و نحوه و قد قدمت لي إحدى العاملات في الإشراف على أماكن الغسيل خدمة و هي مراقبة الأمتعة و هذه خدمة جليلة تستحق عليها الأجر و الجزاء و قد نختلف في الأجر و عن ما إذا كان جدير بإعادة النظر فيه و ما يتبع ذلك من بروتكول أو عرف أو عادة و عن ما إذا كان مناسبا لاسيما في وقت الصيام و ارتفاع التكاليف و بعد هذا الذهاب إلى الأماكن المعدّة للصلاة و في طريقي شاهدت و شاهدتم بعض الارشادات العامّة و الخاصة في التنبيه على بعض الأخطاء التي ترتكب من بعض المسافرين و التي تكون بقصد بتسهيل بعض الإجراءات و المهم أني وجدت في المصلى شخصا يقال له با إسحاق فماذا عنه و عن قصته و فيها تشويق أتابعه إن شاء الله في يوم آخر و أشكر لكم حسن المتابعة..

سجل معك متابع
و رابط الحزام

أعزائي يوجد في جيب المقاعد الذي أمامكم ارشادات تتعلق بكيفية التصرف عند حدوث طارئ سوف تضي الممرات التي بجوار مقاعدكم حتى مخارج الأبواب يوجد في سقف أقنعة تسقط تلقائيا عند الحاجة للأكسجين ضع على أنفك ثم ضع على الأطفال الذين معك.. الخطوط الجوية تتمني لكم سلامة الوصول.. شكرا

السؤال اللي دايما أطرحه بيني وبين نفسي :

ليش بالطيارة يحطون سترة مقاومة للغرق فحالة وقوع الطيارة فالموية ومايحطون پاراشيت للقفز فحالة طاحت فشي غابة ولا شي صحرا شدراهم أنه ضروري تطيح فالمويه يعني ؟

تكفون اللي يدري يقولي

__________________
كلآم الناس بالنسبة لي ،، مكآلمة لم يتم الرد عليهآ ..!!!

صباح الخير.. ما يمكن القفز في الطائرة العادية بخلاف الطائرات المعدة للقفز و بعض الطائرات الحربية.. و لا يزالون يدرسون انفصال كابينة الركاب عن بقية أجزاء الطائرة في حال حدوث طائرة و تولي كالكبسولة المغلقة و تحملها ثلاث باراشيت زعمى جوج براشوت زاد واحد فهمتيني

نهاركم مبروكم معشر قوم مزعوطين.. با إسحاق شاب قدم من غينيا و هدفه الجزائر لكن الإخوة في الجزائر و الذي يبدو لم يعطوه تأشيرة الدخول مما اضطره إلى في مطار محمد الخامس و هو كما أخبرني يجيد اللعب بالكرة و وجدته بالمصلى المؤقت و بعمر ٢١ سنة أو في بداية العشرينات سلمت عليه في البداية و كان يقرأ القرآن أو هكذا سحابلي فدارت أحاديث بيننا فأنا منتظر للرحلة القادمة بعد ست ساعات أو سبع و هو منتظر من يومين في المطار و بقي له ثمانية أيام لأنه أخبرني أن سفر عودته المقرر من الجزائر في ما لو دخلها و بقي فيها المقرر هو تأريخ ١١ من يونيو أو قريب ذلك و خلال هذه الأحاديث و من الأمر المعتاد أن يتخلل هذه الأحاديث ذهاب أحدنا إلى جوانب المطار إما لغسيل أو أفطار أو محلات صرافة أو مكتب اتصالات المغرب أو غير ذلك و عندما اقترب وقت أذان المغرب و كان تقريبا في الثامنة و النصف كنت قد أخذت شيئا وُزع على الركاب في الطائرة عبارة طمامة من الحجم الصغيور و زيتونة هذا الذي أذكره و أما الأخ با إسحاق فأيضا معه ما يفطر عليه لكنه كان مقتنعا بأن وقت الأذان قد حلّ و في ساعتي التي كنت أنظر إليها بقي ثلاث دقائق ربما كانت ساعتي خاطئة و يوجد على حائط المصلى جدول لمواعيد الأذان لشهر رمضان فأما أبو إسحاق فذكر اسم الله و أفطر و أما من جاء ليصلي من العاملين في المطار فقالوا لنا أننا مزروبين لأن أحدهم هو الذي اعتاد على الأذان و على أية حال هذا ما يتعلق بهذه الجزئية و كنت قد أحضرت كتابا معي بعنوان إطلالة على موروتانيا لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي أقرأ فيه أحياناً في أوقات الفراغ و أما جوال الأخ با إسحاق فهو من الأجهزة التقليدية غير الذكية و عندما سألني عن الجوال الذي معي فأخبرته قال أنه يعدل لإعالة أسرة خمسة شهور مع أنه لم يكن بذلك السعر المرتفع لكن ربما لأن العملة في غينيا اعتراها ما اعتراها من انهيارات متوالية على مدة عقود من الزمان أو لأنها من حين خروج المستعمر لم تنهض نهضة حقيقية و المهم أن نعرف نعمة الله علينا و نقوم بأداء شكر نعمه و خاصة هذه النعمة و يكون ذلك بالقول و العمل.. اللهم ارزقني و المسلمين شكر نعمك.. إلى هنا أقف على أمل إكمال تفاصيل هذه الرحلة و استودعكم الله و رعايته..