تعادل الجزائر مع تنزانيا يطيح بالمدرب رابح سعدان

بعد بداية متعثرة في افتتاح تصفيات كأس الأمم الأفريقية، قدم مدرب المنتخب الجزائري استقالته لاخفاق فريقه في تحقيق الفوز على نظيره التنزاني. وكانت الصحافة الجزائرية قد طالبت باستقالة المدرب رابح سعدان بعد التعادل مع تنزانيا

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه على الانترنت أن رابح سعدان “قدم استقالته من الجهاز الفني للمنتخب”* وأضاف “قدم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الشكر لسعدان على العمل الجيد الذي قام به مع المنتخب.”

وكان المنتخب الجزائري قد وقع في فخ التعادل بهدف لهدف أمام نظيره التنزاني الذي حل ضيفاً عليه مساء الجمعة (03 أيلول/ سبتمبر) في مدينة البليدة، في بداية منافسات المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي ستقام عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية.

وأثارت هذه البداية المتعثرة الغضب والسخط على مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان وأججت المطالب برحيله. وتعرض سعدان للانتقاد من قبل بعض الجماهير التي حضرت المباراة. وكان قد تعرض لنفس الموقف خلال المباراة الودية التي خسرها المنتخب الجزائري أمام الغابون بهدفين لهدف الشهر الماضي.

“بداية كارثية، ارحل يا سعدان”

وهاجمت الصحافة الجزائرية سعدان وطالبت برحيله، إذ كتبت صحيفة “كومبتيسيون” الرياضية في عنوانها الرئيسي :”سعدان .. إحزم حقيبتك”، وتساءلت الصحيفة عن المستوى الذي سيظهر به الفريق الجزائري أمام نظيره المغربي، منافسه الأول، على حجز مقعد في نهائيات البطولة الأفريقية.



أما صحيفة “الهداف” فعلقت على نتيجة المباراة قائلة :”الجزائر تسقط على أرضها والجماهير تطالب برحيل سعدان”. ونقلت صحيفتا* “الشروق اليومي” و”الجزائر نيوز” عن المشجعين هتافهم “إرحل يا سعدان”. واختصرت صحيفة “النهار الجديد” الموضوع في كلمة واحدة “الكارثة”.

وتحدثت صحيفة “الوطن” اليومية عما وصفته بأنه “تعثر يصعب هضمه” وعن “البداية الكارثية”، وهو تقريبا نفس العنوان الذي اشتركت فيه مع “الخبر” الني كتبت “نتيجة كارثية وأداء هزيل للخضر”. أما “لاتريبون” و”المجاهد” فكانتا أكثر رأفة بسعدان ولاعبيه حيث كتبتا “الخضر يقلقون الجزائريين” و”تنزانيا تحرج الخضر” على الترتيب.

وصرح سعدان في مؤتمر صحفي بعد نهاية المباراة بأنه مستعد للاستقالة إذا تبين أن المشكلة تكمن في شخصه. ويبدو أن سعدان اقتنع بأنه سبب تعثر فريق الخضر وخضع لضغوط الجمهور والصحافة فقدم استقالته.

وتضم المجموعة الرابعة إلى جانب الجزائر وتنزانيا منتخبي المغرب وافريقيا الوسطى. وسيواجه المنتخب الجزائري جاره المغربي في 25 آذار/ مارس من العام المقبل في المغرب. ويتأهل الى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إضافة إلى ثاني المجموعة الحادية عشرة، لأنها الوحيدة التي تضم 5 منتخبات، وأفضل منتخبين في المركز الثاني ليرتفع العدد الى 14 منتخباً وينضم إليها البلدان المضيفان الغابون وغينيا الاستوائية.