الطربوش والقبعة والكوفية العربية !

الزين المسرار · 2011-06-23T22:01:30+00:00

[B][SIZE="6"][COLOR="Navy"] محمد الرطيان تركيا – قبل سنوات – أعطت ظهرها للشرق واتجهت نحو الغرب .. ولا تُلام ! من هذا الذي تأتيه الفرصة لينتقل من العالم الثالث إلى العالم الأول ويرفض ؟ فهي عضو مؤسس للمجلس الأوروبي . وعضو مؤسس في ( الناتو ) حلف شمال الأطلسي. واستبدلت ( الطنبور ) بـ ( الغيتار ) الغربي . ونزعت ( الطربوش ) عن رأسها ، ووضعت بدلا ً منه ( القبعة ) الإفرنجية . وحتى فريقها لكرة القدم هو احد فرق البطولة الأوروبية . وكادت أن تقوم بألف عملية تجميل لتصبح ملامحها أوروبية تماما ! والنتيجة :على الجسر الشهير ( البوسفور ) الذي يربط الجزء الآسيوي بالجزء الأوروبي في مدينة إسطنبول تقف " تركيا " في المنتصف! فلا هي التي استطاعت أن تعبر وتتقدم، ولا هي التي فكّرت بالعودة. إنها مثل امرأة " معلقة " في جسر معلّق.. لم يطلقها الشرق، ولم يتزوجها الغرب! أوربا كانت – وما زالت – تماطل بملف انضمام تركيا إليها .. ليس السبب الجغرافيا ، وبالتأكيد لم يكن الاقتصاد الذي تفوقت فيه تركيا على بعض أعضاء الإتحاد ( مثل : البرتغال واسبانيا ) السبب وببساطة – وعبر عبارة تحاول أن تكون لطيفة – هو : الحساسية الثقافية ! أي بمعنى أن أوروبا لم – ولن – تنسى أن هذه الـ ( تركيا ) هي حفيدة الدولة العثمانية . وهذا النادي المسيحي لا يحتمل أن يكون معه عضو بهذه الكثافة البشرية الإسلامية وهذا الإرث الإسلامي ، وأعلنتها صراحة الكثير من الكنائس .. بل أن إحدى وثائق ويكيليكس تقول أن الفاتيكان نفسه عارض هذا الانضمام بشكل شبه سري ! وقفت " تركيا " طويلا على ذلك الجسر .. إلى أن أتى الفتى الشجاع ( وهذه الترجمة التركية لكلمة : أردوغان ) أخذها من يدها – بعد أن علمها بمهارة كيف تثق به – وقال لها : ليس كل ( وراء ) وراء .. بعض الوراء أمام ! هذا الرجل ساحر ، ويمتلك كاريزما عظيمة : يعرف كيف يقرأ القرآن بصوت يرتجف خشوعا وإيمانا ً . يعرف كيف يغني بحنين كعاشق يتذكر آخر لقاء مع أول حبيبة . يعرف كيف يجعلنا نصفق له وبحماسة لأنه " هزأ " بيريز ، وذلك دون أن تُمزق أي ورقة في أي معاهدة تجمع بلاده مع إسرائيل !.. ونحن – كعرب – مفتونون بالتصريحات النارية . يعرف كيف يلاعب الأطفال ، ويحتضن العجائز .. والأهم من كل هذا : عرف كيف يرفع دخل المواطن التركي البسيط ، ولم تمنعه الجهة الغربية / الحلم أن يرى بقية الجهات ، بل تمدد كلاعب ماهر في كل المواقع ، وجعل الأتراك معه يشعرون بشيء من العزة والكرامة ، وصار الصوت التركي مسموعا في كل المنابر وكل الجهات . تركيا رائعة ، وأردوغان سياسي ماهر وزعيم عظيم ، ولكن .. لم أكتب هذا المقال لهما !.. أكتبه لأمتي – شبه اليتيمة – التي تقفز من مشهد إلى مشهد ، ومن جهة إلى جهة ، بحثا ً عن رمز ! مرة مهاتير الماليزي ، وأحيانا ً نجاد الفارسي ، والآن أردوغان التركي .. وكل من يجيد التعامل مع المنبر ، ويعرف كيف يحرك المايكروفون سيجد له شعبية كاسحة في عالمنا العربي . حتى " شافيز " صار نجما ً عربيا ً ذات يوم ! حالة الانبهار هذه لم تقف عند العامة فقط . من تابع منكم " تويتر " وغيره من المواقع الالكترونية والصحف والفضائيات رأى بعض ما يُسمى بالنخب العربية تتابع الانتخابات التركية بحماسة .. وكأنها تشجع فريقها المفضل ! .. ولم تكن ( تركيا الحديثة ) في الصورة .. كان سيّد المشهد ( أردوغان ) ... تعرفون لماذا ؟ .. لأننا – كعرب – كنا وما زلنا ننظر لـ ( الزعيم ) السوبرمان .. ولا ننظر للنظام الذي أنتج هذا الزعيم ! قبل أن نُعجب بأردوغان ، علينا أن نعجب بدولة القانون ، والشعب الذي اختاره .علينا أن ننبهر بالحالة التركية ، وتلك الدولة التي استطاعت أن تستوعب هذا الحزب الحاكم . ثقافتنا العربية تنسى كل هذا وتركز على ( الزعيم ) الذي لا حل ولا مجد للقبيلة دونه ! فكروا بـ ( الدولة ) و ( النظام ) .. قبل أن تفكروا بالأشخاص وتصنعوا منهم رموزا ً .. وبدلا ً من أن تبحث هذه الأمة اليتيمة عن الآباء خارج الحدود .. عليها أن تصنع النظام الذي ينتج الآباء الرائعين ! [/COLOR][/SIZE][/B]

الزين المسرار

مزعوط برونزي

المشاركات: 646

تاريخ التسجيل: Apr 2011

2011-06-25, 11:31 AM

المشاركه #11

رد: الطربوش والقبعة والكوفية العربية !

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saadora

نعم انا قرأت مذكراته وهو في جزيرة السالونيك ولم أتعاطف معه لسبب واحد وهو جرائم بشواتة في الاحساء و حائل والحجاز لا توصف
وارجع واقول شهادتي انا فيهم مجروحة
اما الدين والملةلا يحميها بني عثمان أو غيرهم من الملوك السابقين او اللاحقين
بسم الله الرحمن الرحيم
((((( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )))))

(يزع الله بالسلطان مالم ينزل بالقرآن )..والحفظ في هذه الأية الكريمه للقرآن من التحريف اما الدين فلن يبقى(الا بحاكم ودولة تقيم حدوده ) ولاتقوم الساعة الا على شرار الأرض ..وحديث الروسول الكريم بداء الأسلام غريباً وسيعود غريب ..
اتفق معك في كل ماقلته عن مساوي الدولة العثمانية ...ولكن من الأنصاف ذكر محاسنها حتى لو كانت قليله ..فمابالك بإقامة الشريعه وتمكينها في العالم الأسلامي ناهيك عن عمارة الحرمين , كذلك حفظت شخصية المسلم فالمسلم كان يهاب مثل الأمريكي والأوربي في هذا الزمان ..
وبنسبة للجرائم التي ارتكبها بعض الحكام العثمانيين في حق ابناء يعرب (وهي غير مبرره) بسب طلب الاستقلال ,,فنظر ماذا يفعل حكام العرب هذه الأيام بأبناء العرب ..(وهو يطالبون بإصلاحات سياسيه وليس استقلال !!!!!) ولك تحياتي

__________________
لقد ثبت بالقلب منك محبةٌ

كما ثبتت في الراحتين الأصابعُ

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الطربوش والقبعة والكوفية العربية !
الموضوع	آخر مشاركة
احد جرب طيران العربية	2017-11-18 04:14 AM
السياحة العربية	2015-10-07 08:12 PM
جولة قناة العربية في أغادير	2012-02-27 11:29 AM
اضحك مع مراسلي العربية	2011-10-09 09:00 PM
المراحيض سبب الازمات العربية !!!	2010-12-19 11:57 AM

الساعة الآن 11:20 AM

عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب

الطربوش والقبعة والكوفية العربية !

روابط سريعه