رد: رحلة الشوق و الحنين لكازا العشق و الحب 2011/6/8
لحظة وصول الطائرة شفت الكل قام من على كرسيه وماخذ عفشه و صافين طابور الا انا ظليتني جالس بمكاني، كأني ما كنت ابي اضيع حلاوة اللقاء بمحبوبتي بسبب الزحام وفضلت اني انتظر ليكون اللقاء شخصي، وهذا اللي صار بعد ما فضت الطيارة خذت شنطتي وقمت اتمشى على مهل ، عبرت الخرطوم ورجلي لامست لأول مرة ارض مطار الملك محمد الخامس ، حسيت وقتها برعشة تسري بكل جسمي : (99): ما ادري وش سببها والتفت يمين و يسار اناظر البلد و الوجوه في محاولة لأسترجاع الذكريات وما هي الا خمس دقايق الا وكأني ما غبت عنك يا المغرب الا سنة او سنتين ما كأنها عشر سنين طوال، شئ غريب يا بلد السحر و الجمال كيف ان لك تأثير عجيب على عشاقك : (788):
واصلت طريقي بأتجاه موظف الجوازات ورغم تعب السفر الا ان الابتسامة ما فارقتني من لحظة نزولي من الطائرة وما هي ابتسامة متصنعة لا واللة بل هي ابتسامة نابعة من القلب ، قدمت له جواز السفر و ابتسم لي ابتسامة اخبرها زين : (152):: (152): قمت سحبت 100 درهم من جيبي ومديتها له الا وابتسامته نزيد و يرحب بي وثواني والختم على جوازي شكرته و واصلت طريقي لمحطة استلام العفش اخذت شنطتي واخذت المسار الأخضر واذا موظف الجمارك قدامي والأبتسامة المشهورة هي هي على وجهه قلت لنفسي واللة ماني دافع واللي فيها فيها : (616): ، قربت لعنده قال لي عندك شئ قلت له لا ما عندي ، قال لي افتش شنطتك قلت له تفضل على الرحب و السعة ، فتحت الشنطة له وهو جلس يقلب فيها لما شبع ولما ما شاف مني رجا قفل الشنطة وقال لي بالسلامة قلت له الله يسلمك يا رب : (708):
بعدها وصلت لقاعة الوصول واول ما وصلتها تسمرت بمكاني ، داعبتني نسمات حلوة من الهواء وقفت استنشقها و اعبي بها صدري والتفت يمين و يسار اشوف الوجيه المغربية اللي افتقدتها، بذيك اللحظات مرت بي ذكرى الحبيب الاول و الايام السالفة اللي ما ظنتي بتعود ، تذكرت انتظاره وصولي في نفس المكان ولا زلت اذكر اسمه و عطره و صوته الحنون، آاااه منك يا زمن ، ما اقول الا الله يسعده وبن ما كان : (150):.
ما ابالغ اذا قلن لكم اني ظليت واقف ربع ساعة بمكاني احاول اهدي من نبضات قلبي قبل لا اطلع من المطار.كيف لا و للمغرب سحر يسري بالروح ما يعرفه الا من هو كان بالمغرب خبير. ما يقطع علي حبل تأملاتي الا واحد ينط لي كل شوي : هلا اخوي ، تاكسي؟؟ وارد عليه من غير ما اناظره : لا شكرا.
وانا بذيك اللحظات وذكرى الحبيب الأول تعصف بوجداني انتبهت لنفسي وقلت : يا ولد هذا انت وصلت ولا من وقوفك فايدة الا خسارة ، توكلت على الله و لقيت بوجهي محلات صرافة قمت غيرت بها 700 دولار وكان سعر الصرف 771 درهم لكل مئة دولار. بعدها دخلت لمكتب اتصالات و شريت شريحة جوال و كونكت للأنترنت من شركة جوال المغرب،عرفت بعدين انه اختيار كان سليم بالنسبة لشريحة التلفون و اختيار ندمت عليه بالنسبة للكونكت.
طلع من بوابة الخروج واستقبلتني نسمات الهواء الكازية وكانها ترحب بي استسلمت لها شوي وغمضت عيني امتع النفس بأستنشاق ريحة محبوبتي، وانا بوسط ذيك اللحظة الحالمة رجعني صوت جهر للواقع : طاكسي ؟ قلت له : نعم الله يخليك ، قال لي وين ؟ قلت له : كازا ، قال لي : وين بكازا ؟ قلت له : والله مدري ، واذا هو يناظرني و على وجهة نظرة غريبة كأني به يقول : هذا ما يدري وين الله قاطه ، قلت له : وصلني لكازا و ربك يحلها. وقبل ما اطلع معاه سألته بكم توصلني ، قال : 250 درهم قلت له تم ، وركبت الطاكسي معاه وخذ يا سواليف معاه على انغام الموسيقى المغربية واذا هو يقول لي : وين رايح تسكن ؟ قلت له : والله ما ادري ولا قد حجزت سكن ، قال لي : تبي فندق ولا شقة ؟ قلت له : ماني من رعيان الفنادق ولو القى شقة فهذا عز الطلب ، قال لي : بشوف لك، وقام يدقدق على ارقام وبعدها قال لي : لقيت لك شقة ، قلت له وين؟ قاللي : بوسط كازا بشارع المقاومة قريب من التوين سنتر. قلت له : عز الطلب ( مسوي عمري خبير بالمنطقة مع انه بأيام زياراتي الأولى لكازا ما كان في شئ اسمه توين تاور، ما كنا نعرف الا عين ذياب و ملك ذاك الزمان مرقص الأطلنطيس والبلاك هاوس كان لسه في بداياته ) على العموم سألته : كم غرفة هي الشقة و كم ايجارها اليومي ، قاللي : غرفتين نوم و حمامين الله يعزكم و الأيجار 1300 درهم بالليلة ، قلت له كثير ، قاللي كلم صاحبة الشقة ، اخذت التلفون وكلمت صاحبة الشقة قلت لها : انا لحالي و بجلس مدة وانا اشوف اليجار غالي فيا ليت تخفضيني، قالت لي : انت تعال و شوف الشقة و ما يصير خاطرك الا طيب، قلت لها : مسافة الطريق و انا عندك .
المهم وصلنا للعمارة ، قلت للسايق انتظرني تحت مع الشنط وانا طالع اعاين الشقة فأن اعجبتني دقيت عليك تطلع لي الشنط ولا نزلت و شغنا مكان ثاني، صافي ؟ قاللي : صافي ، و اطلع للدور الخامس وادق على الباب .
اعتذر عن التوقف وللحديث بقية ان شاء الله