اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر كازا
ذات يوم وانا في الكورنيش مارينا اكادير وحيداً فقد فارقتها طريداً تلاحقني شريداً من قبضتها .
وعلى موعد جديد مع انسان لطالما انتظرت حضوره وتعشمت لقاءه.
رن هاتفي رديت الو فقالت اين انت لقد وصلت للمكان فقلت الا تريني بسيارتي اسير بهدوء عند مواقف السيارات خلف فندق مارينا فقالت انا في المكان ولأ أرآك وعندما رايتها ذهلت وكاد يسقط هاتفي فقلت توقفي هذه انتي نعم انظري عن يمينك واصعدي السيارة .
كنت اراها يوميا في الكام واتخاصم معها ونضحك وكنت قاسحاً بكلامي معها احيانا وموبخاً لها .
وكل شي على مايرام .
هي تحب كلامي بالعالم الافتراضي واشعاري وافكاري وتستشيريني في مشاكل حياتها .
الان انا لم اكن متوقع هذا كله عندما رايتها لقد اذهلني حسنها .
فقالت يالله تسوي نفسك طيب ولطيف الان وبالكام والدردشة قبل تبكيني وتقهرني .
وما بغيت احصل باركن اوقف فيه بالمارينا غير مكان ضيق واقولها انزلي شوفي لي لاصدم السيارات وكل مااوشكت اصدم تقول بركه حتى وقفت زين ونزلت نشوان فرحاً بلقائها ورؤيتها .
وافخم مطعم بالمارينا واجلس على طاوله وهي امامي .
وتخاصمني لك شهر بالمغرب وتاركني ترى ماكنت ابقابلك ماارضى اكون اخر وحده .
وماتركت كلمة ماقالتها لي وانا اعزز لها واضحك من محشاتها فيه .
بعد العشاء والحوار اللي كله رشق ورمع بالكلام .
قلت اطلعي نمشي على المحيط ومشيت الكورنيش كله قالت خلاص طلعنا من اكادير مشياً على الاقدام وين بتوصل رجعنا وروح وبكرى خير .
ماأروع أن تجدد النشاط وتلهب المشاعر وتنزوي بمن تحب جانبا مرة متأملا وأخرى شاردا
اللقاء المصحوب بأمل المغمور بشوق يجعلك ترجف فرحا ممزوجا بخوف قلقا مغلف بثقة
تختلف الصورة أحيانا التي رسمتها للآخر فسرعان ما تتكشف لك الحقيقة بأن الخيال يخون والواقع يغفر
وبين الواقع والخيال تعيش اللحظة بكل تفاصيلها فتكون في حالة شرود ذهني مصحوبا بابتسامة تغرورق معها العيون بدموع
اللقاء يكون جميلا عندما يكون التفاعل سيد الموقف
والطرفان يتفهم كل منهما الآخر
لاتظن عندما يلتقي اثنان أن المشاعر تغيب بل تظهر في صيغة اخرى كابتسامة ومزحة ومصافحة مع ضحكة بالموافقة على الفكرة فهذي ارهاصات وعلامات لما بعدها .. ثم نفترق على أمل اللقاء فيبدأ الجانب الآخر من المشاعر (الذكرى)فيتجلى في استعادة كل ما كان في اللقاء الأول
ثم يتضاعف الشعور بالرغبة باللقاء المرتقب ويتضح ذلك في بطء عقارب الساعة فكل ثانية تمر كأنها ساعة وهكذا حتى تصل لحظة القلق وصعوبة الانتظار وينبثق من خلال ذلك مايسمى ( الحنين) ولهفة الاشتياق لرؤيا من جدولت لها برنامجا مفعما بكل مالذ وطاب
وأي شعور يكون في ذلك اللقاء يصعب وصفه وشرحه
ومضة : أخي شاعر كازا العفو منك فقد اقتحمت هذه الخصوصية لمتصفحك الجميل فالجمال يغري كل من يراه فقد قاومت ذلك ثم ضعفت في آخر المطاف
فتقبل مصافحتي لحرفك بالعفو والتقدير فليس لي يد في ذلك.
كنبغيك1 مر من هنا