حسبي على الايام والحظ الردي

عدنا،،،،

بعد جلسة لعدة ساعات في المطعم ما بين السؤال عن الحال وما بين اخفاء الشوق وما بين اظهار التكبر والغرور ، الا ان الشعور والحنين الداخلي كان هو الاصعب.

في تلك اللحظة تمنيت اني ما فتحت الرسالة ولا قريتها،

تدري انا ليش سافرت للمغرب اصلا,

كنت اعاتب نفسي اني قابلت هذا الشخص لانه حرك جرح كان في اخر مراحل انه يلتئم ويتعالج ورجع انفتح من جديد،

وصلت الشقة حطيت راسي ونمت.

صحيت من النوم ارسلت رسالة للعمدة اعلمه اني باجيه بكرى وان اموري عال العال,

طفيت جولاتي طلعت اخذت ملابس غيار ونزلت افطر جنب العمارة في مقهى وانزل بعدها المدينة القديمة لمحل اسمه مراسا ،

وهذا حمام جدا جدا شعبي بالنسبة لي واحد من الطقوس اللي ما تتفوت بالرباط

شي بسيط على الاخر وشعبي الا انه تطلع منه وانت تقول انتو مين وانا مين

خلصت من الحمام ورجعت الشقة اتمدد شوي حتى اخر الظهر ،

ومن بعدها لبس وكشخت واطلع على المول الموجود كان في قهوة احب اجلس فيها في الدور الثاني ، ما حسيت الا بعد المغرب ، كنت احاول اصفي ذهني باي شي ما ابي استرجع او احن او افكر باللي دار بين وبينه يوم امس,

لانه كان سبب في هدم شغلات كثيرة بالنسبة لي.

خرجت من المول وعلى حي الرياض وتحديدا شارع النخيل،

كان فيه حلاق مرتب هناك دخلت ، قلت نتشبب شوي ، وتحسونه خفيفة

ومن الحلاق كم خطوة وانا في ستاربكس ،

كان عامر بالزااااف اللي يذاكر واللي يسولف واللي بعيونه يدور ، شي حمر وشي خضر وشي اصفر, شربت قهوتي ، ومشيت اتعشى بمطعم زياني



الله على اجواءك وهدوءك يا الرباط, رجعت تمشيت على الشارع شوي الا ان الذاكرة كانت بالمرصاد، وعلى قولة محمد عبده "كل شي حولي يذكرني بشي"

رجعت للشقة جمعت اغراضي ونمت،

تمنيت للحظة اني وقفت امور واعتبرت ناس زارو حياتي ضيوف ، اذا خرج يقفل الباب وراه ، لكن ،، لك انسان تجارب فيه الحياة والاهم من هذا كله

اللي يمشي لك شبر امشي له شبر بس مو 10 اشبار ، تعلمت من الشي هذا الكثير ، ودايم دام انك صادق بكل شي لا تخاف، والكذاب الاستغلالي مرده يطيح ويطيح القناع , وراح يبكي ندم على غباءة


كانت نومة مليئة بالكوابيس والتفزز طول الليل ، صحيت بدري اخذت اغراضي خليت المفتاح زي ما اتفقت مع صاحب الدار، وشديت الطريق لكازا

ضباب جميل بالطريق يخرج نشوة واكسير الشباب من قلب تجرع الالم في مراحل من حياته، كلمت الخدامة قالت انا في الدار ،

علمتها اني جاي وبالطريق، قالت واخا سيدي ، وصلت والدار كانت هادية جدا ، العمدة نايم ، لا اثار لمعارك سابقة ،،،،

فاصل ونواصل