روحها فاس
ووجهها الرباط
قلبها افران
وغضبها كازا
وطوبقال أنفها الذي تنظر فيه إلى العالم
بشموخ جمالها
مغرورة تلك الحبيبة المغرب
انثى ولا كل النساء
لا تتكلم عن ذاتها
تُوصل ولا تصل لأحد
ليغنيها عشاقها الكثر مواويل
.
.
.
عيونها مراكش
حضنها طنجة
وغنجها أقادير
وابتسامتها شفشاون
والصويرة معطفها القديم الأجمل
متعبة تلك الأنثى
معلقة
قصيدة
جورية
سماء
شمس
لا
وألف لا
إنها أجمل ما في الدنيا
.
.
.
.
.
هنالك حيرة ..!
تأتيها بالعقل ولا ترى لها ذلك البروز الذي
يستحق عن غيرها من الأمكنة
تأتيها بالقلب فلا ترى لسمائها حدود
لترى ما بعدها
المغرب ورائها سر لا يُعرف ولكنه يُحس
المغرب وقِف .. لا تتعب نفسك بالندم .. واختصر المسافة واسلك
الخط المستقيم لتصل لنهاية ما قد تعطيه لك الدنيا
لا تتفلسف ولا تبحث عن الأجمل بعدها
وإن زرتها فاقفل باب الأسفار إلا لها .. والأقرب أن ( ساروت )
الإختـيار ستأخذه منك برضاك .. وإن عاندتها فرغماً عنك
لا فكاك منها إن كنت حساساً ويعنيك الجمال
.
.
.
تمر الرباط و ( تنزعط )
تذهب إلى فاس ويبهرك العمق التاريخي
المُعاش وتقول : كفى ..!
تزور طنجة ويأخذك مشوار التجول حتى
مارينا سمير دون أن تدري وتخطط ..!
تسأل وماذا بعد ..؟! فتظهر مراكش ..!
سبحان الله ..!
مدن المغرب متشابهة أشد التشابة إن أردت
ومختلفة بقوة إن أردت ..! وأوزود نسيت
أن أذكر بأنها ضفائرها
.
.
.
في كل زيارة للمغرب تحس أنك في
ليلة عرس جديدة
كل مرة تحمل فيها حقائبك إليها أنت عريس
والإستثناء أنها أنثى تقبل أن يحبها الناس معك
تفرح عندما تُعشق أكثر
تحب من يُحبها وتأنس له
.
.
.
ما الذي فيها يا عالم بالتحديد ..؟!
من أين تنبع تلك الجاذبية ..؟!
تعبت من الإستقصاء والتحليل
لماذا كل طقوسنا جميلة في المغرب ..؟!
.
.
.
لم أتصور أن هناك مكاناً في الدنيا سيذهب
بقلبي وروحي
كنت أظن ـ مخطئاً ـ أن روعة المكان مهما كان ستكون
مدته ساعات أو أيام ولكن المغرب شعور
المغرب سحر
المغرب حضن أدفى من الدفى
وإن كنت تظن بأن زمن الحبيبة انتهى فذق
طعم الحب دون قيود واعشق المغرب
.
.
.
.
.
ما أسهل الكتابة عن المغرب وما أصعبها
إملأ مفرداتك بالجوري والتوليب والأوركيد
والحب وأجمل المعاني
أخلط الحابل بالنابل وعندها ستصل إلى اللاقرار
هذا وجهٌ لها ..!
رتب أفكارك وحاول ان تحاكي انسجام الأشياء فيها
وهكذا أيضاً تكون ..!
المغرب تكون أو لا تكون .. وشيء من الحيرة يؤكد
العشق ويؤكد أنها الحبيبة
.
.
.
عندما تسافر لها
وعندما تُجهز نفسك لعرس جديد
عندما تشبه فرح طفل بلعبته
عندها أنت تسافر لذات ثانية تريد العودة لها هناك
ذات لا تعيش إلا في مراكش وأخواتها
ومن بخار ( الطاجن ) تتنفس
ومن ( سيدي علي وحرازم ) ترتوي
تشرب لترويها .. وتشرب وتذوق بعدها مرارة لتعطش لتعود
وجهك تراه على غير عادته .. شعورك يتبدل ببساطة
ويزيد إصرارك على معرفة ألغاز كثيرة لا تُفك ..!
والأغنية تبحر بك إلى أبعاد لم تعهدها
( أويلي ) ..!
شعورٌ عسى أنه لا يُذل عندما يُوصف ..!