طائرة العودة أو سلسلة من الأحزان

أعزائي وأخواني أبوح لكم مافي جوفي من واقع عشته اختلط فيه الحزن مع الحنين كل هذا على متن تلك الرحلة، بعد عودتي من السفر وبعد جميع القصص التي عشتها في سفرة كانت مدتها عشرة ليالي فقط نعم ليالي وليست عشرة أيام لأني لم أعش لحظاتي الجميلة تلك سوى في عتمات الليل الجميل، للأمانة لم أجد تفسير لتلك الحالة التي مرت عليّ في الطائرة أبدأ قصتي من وقت استيقاظي لموعد الرحلة صباحاً متوجهاً للمطار لأقف في طابور انتظار التفتيش والجوازات وأنا شارد الذهن، كانت تجربة لم أعشها ابداً طوال حياتي، سماع صدى صوت نداء الطائرة للتوجه للبوابة كان شعور لايمكن وصفه حقاً، توجهت لمقعدي وجميع من حولي هناك من يضحك من أسرته وهناك من هو مشغول بهاتفه وهناك من يريد المقعد المجاور لنافذة الطائرة لكن لايوجد سوى أنا الذي جالس على مقعدي وكأني دمية لأول مره في حياتي أركب طائرة ولا أشاهد أي فلم سواء على هاتفي أو في شاشة الطائرة جالس وكأني "صنم" أقلعت الطائرة ومرت ساعه وأنا على نفس الحال لم يتحرك من جسدي سوى رموش العين، حتى هاتفي لم أمسك به ولم أنظر للوقت حتى ، بعد ساعه مسكت بهاتفي وإذ بي أفتح ألبوم الصور وأقلب في جميع صوري التي التقطها وكانت هنا الصدمة الكبرى لم أتمالك نفسي وبدأت بالشهيق والإنكسار والبكاء كالطفل وجميع من حولي يشاهدوني بنظرات استعطاف وشفقه ، استمريت بالبكاء المتقطع لمدة النصف ساعه تقريباً، ومن ثم هدأت قليلاً، لكن للأسف لم أكمل قليلاً الا وبالدموع تنهمر مني مرة أخرى على أغنية عبدالمجيد:
ماكنّك الا شوق في بحر نسيان
كل المشاعر قبل لا أجيك حبّتكْ
قبل المحبة تنخِلق حسّ الإنسان
كل الحواس الخمس ياشوق حبّتكْ
كنّ العمر لحظة اذا معك سهران
وكنّ السهر عمري بلحظات غيبتكْ
ان جيت صوبي صرت لك دار وأوطان
وان رحت عني صرت بعدك وغربتكْ
لا أعلم حقيقتاً ما هذا الشعور هل بسبب ليالي قضيتها ووجوه لم أرى كجمالها قط، أو بسبب سهري الصاخب قبل رحلتي بساعات، أو بسبب الحُب ، مع إني مؤمن جداً بمقولة : الحُب لايولد في الأماكن الصاخبة. هل تظنون أنه الحب أم صداقة سفر عابرة بي أو بغيري، أو بسبب استيائي للعودة لحياة العمل الشاقة ، هل مر أحد منكم ذلك الشعور من قبل،حالياً أكملت ثلاث أيام بعد عودتي ومازال شعور الإنكسار والحزن بداخلي، أحتاج مساعدتكم لأعود لطبيعتي، هل ستلازمني هذه الحالة طويلاً أم هي بضعة أسابيع لتختفي؟

أعزائي وأخواني أبوح لكم مافي جوفي من واقع عشته اختلط فيه الحزن مع الحنين كل هذا على متن تلك الرحلة، بعد عودتي من السفر وبعد جميع القصص التي عشتها في سفرة كانت مدتها عشرة ليالي فقط نعم ليالي وليست عشرة أيام لأني لم أعش لحظاتي الجميلة تلك سوى في عتمات الليل الجميل، للأمانة لم أجد تفسير لتلك الحالة التي مرت عليّ في الطائرة أبدأ قصتي من وقت استيقاظي لموعد الرحلة صباحاً متوجهاً للمطار لأقف في طابور انتظار التفتيش والجوازات وأنا شارد الذهن، كانت تجربة لم أعشها ابداً طوال حياتي، سماع صدى صوت نداء الطائرة للتوجه للبوابة كان شعور لايمكن وصفه حقاً، توجهت لمقعدي وجميع من حولي هناك من يضحك من أسرته وهناك من هو مشغول بهاتفه وهناك من يريد المقعد المجاور لنافذة الطائرة لكن لايوجد سوى أنا الذي جالس على مقعدي وكأني دمية لأول مره في حياتي أركب طائرة ولا أشاهد أي فلم سواء على هاتفي أو في شاشة الطائرة جالس وكأني "صنم" أقلعت الطائرة ومرت ساعه وأنا على نفس الحال لم يتحرك من جسدي سوى رموش العين، حتى هاتفي لم أمسك به ولم أنظر للوقت حتى ، بعد ساعه مسكت بهاتفي وإذ بي أفتح ألبوم الصور وأقلب في جميع صوري التي التقطها وكانت هنا الصدمة الكبرى لم أتمالك نفسي وبدأت بالشهيق والإنكسار والبكاء كالطفل وجميع من حولي يشاهدوني بنظرات استعطاف وشفقه ، استمريت بالبكاء المتقطع لمدة النصف ساعه تقريباً، ومن ثم هدأت قليلاً، لكن للأسف لم أكمل قليلاً الا وبالدموع تنهمر مني مرة أخرى على أغنية عبدالمجيد:
ماكنّك الا شوق في بحر نسيان
كل المشاعر قبل لا أجيك حبّتكْ
قبل المحبة تنخِلق حسّ الإنسان
كل الحواس الخمس ياشوق حبّتكْ
كنّ العمر لحظة اذا معك سهران
وكنّ السهر عمري بلحظات غيبتكْ
ان جيت صوبي صرت لك دار وأوطان
وان رحت عني صرت بعدك وغربتكْ
لا أعلم حقيقتاً ما هذا الشعور هل بسبب ليالي قضيتها ووجوه لم أرى كجمالها قط، أو بسبب سهري الصاخب قبل رحلتي بساعات، أو بسبب الحُب ، مع إني مؤمن جداً بمقولة : الحُب لايولد في الأماكن الصاخبة. هل تظنون أنه الحب أم صداقة سفر عابرة بي أو بغيري، أو بسبب استيائي للعودة لحياة العمل الشاقة ، هل مر أحد منكم ذلك الشعور من قبل،حالياً أكملت ثلاث أيام بعد عودتي ومازال شعور الإنكسار والحزن بداخلي، أحتاج مساعدتكم لأعود لطبيعتي، هل ستلازمني هذه الحالة طويلاً أم هي بضعة أسابيع لتختفي؟