قصتي مع صاحب الطاكسي في كازابلانكا
السلام عليكم أخواني المزاعيط: (13):: (13):: (13):: (13):: (13):
حدثت قصة ومحاورة بيني: (446): وبين سائق طاكسي مغربي: (735): في كازابلانكا الحبيبة : (5):وذلك حينما أقلني الى فندق الشيراتون
وملخص القصة ان صاحب الطاكسي: (172): أحب ان يتجاذب معي أطراف الحديث: (178):، هل لحاجة في نفسه او ليخدمني أو شيئ أخر : (177):أو هو مجرد حديث عابر ، الحقيقة لاأدري: (590):
فدار بيننا الحوار التالي:
هل أنت خليجي

؟ فأجبته بنعم
ثم سالني هل أنت من بلد .....................في الخليج؟ فقلت له نعم: (90):
فوجدت ترحيبا شديدا من صاحب الطاكسي: (92): (فكما نعلم ان أهل المغرب ودودين بطبعهم للسياح: (92):: (92):: (92):)
وليس من طبيعتي أن افتح المجال الحوار مع أي شخص لا اعرفه: (444): الا بحدود لأسباب شخصية أحتفظ بها لنفسي، ولكن محاوري شجعني فأردت أن اكسر القاعدة هذه المرة: (730):
ثم قلت له: ان بلدكم جميلة جداً : (589):والشعب المغربي شعب طيب ونحن نكن لك كل المودة والمحبة والإحترام: (694):: (694): ولقد إستمتعت كثيرا : (13):وسعدت بوجودي معكم وبينكم: (75):
ثم استطرد قائلا: أنتم أيها الخليجيين جميعاً تحبون أنواع الطيور: (54): والعصيرات: (695):والدسكوا : (479):، والحقيقة أني استغربت دخوله المباشر: (436): بهذه الطريقة (ولقد أثارت حفيظتي وغضبي : (786):تعميمه للخليجيين وكلمته جميع)
فأجبته وقلت له توقف: (470): وأن التعميم على الأمور شيئ غير منطقي: (83): وكذلك الحال مع بعض الخليجيين

فلا يجب أن تعمم : (781):فإن وجدت منهم شيئ سيئ لا ترضاه : (602): ليس معناها أن يعمم السوء وأن الكل سيئ: (438):، وبالمقابل إن كل بلد فيها الطيب: (596): وفيها السيئ : (202):، فهل يرضى إن وجدت بعض الأمور السيئة في هذا البلد أن أعمم السوء على أهل هذه البلد

، وأخبرته بأن أصابعه ليست واحدة: (828):
وكأنه وجد أن إجاباتي له غير مقنعه ولم يعجبه ردي: (157):، فعند إقترابنا من الشيراتون سالني هل تريد بوابة الشيراتون أم تريد بوابة البار والدسكوا: (479):؟
فأجبته بعد هذا الحديث الذي دار بيننا تعود وتسألني هذا السؤال: (76):
وعند هذا الحد إنتهت القصة بيننا : (210):ولكنها لم تنتهي عندي: (603): وقلت لنفسي هذا ما يحدث عندما أكسر القواعد: (88):
وأنا أقول من هذا المنبر: (706)::
إن لكل بلد خصوصيته: (185): ولكل بلد محاسنه: (471): ولكل بلد مساوئه : (74):وكذلك الأشخاص : (152):فالكلمال لله وحده
ولقد وجدت من كثرة سفراتي للمغرب الحبيب : (793):أن بعض أبناء هذه البلد يتحاشوننا نحن السياح الخليجيين: (437): ويتحرجون من التعامل معنا: (439): بل ان الوضع وصل الى درجة كره بعضهم لوجودنا: (437):
ولا أخفيكم القول ان هذا الشعور أحزنني: (438):، فالخير يخص والشر يعم
وعند بحثي في هذا الموضوع: (706): وجدت أن الشخص هو من يفرض احترامه بالنسبة للأشخاص الثانيين ويثير إعجابهم: (91): من عدمه وذلك بتعامله وسلوكه مع الطرف الآخر : (760):
إن ما يسوء أبناء بلد معين: (175): ويشعرون معه بالحزن: (438): والغضب الشديد: (440): هو عدم احترام زوار هذه البلد لبلدهم وأن يبرز زوار وسياح هذه البلد المساوء التي وجدوها وعملوها : (45):في هذه البلد فضلاً عن عدم ذكر محاسنها: (77):
ووجدت ان بعضنا كسياح خليجيين لا نهتم الا بأمور معينة: (445): مع إن البلد جميلة بأمور كثيرة، وحتى إن أبتلينا: (438): بها وفعلناها لا نفعلها في الخفاء وبهدوء: (602):، بل لا نكتفي بذلك فإننا أيضاً نبرزها

ونجاهر: (435): بها
ولكن انتظر : (470):قبل أن تعمل شيئ : (91):: فإعلم بأنك لن تسيء الى نفسك فقط: (603):، فأنت أيضاً تسيء الى بلدك والى اناس آخرين: (603): ليس لهم ذنب فيما اقترفته يداك: (499):
والقاعدة الذهبية تقول إذا بليتم فإستتروا،
ولا ينتبه بعضنا الى حديث خطير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل أمتي معافى الا المجاهرون" ولقد ذكرت الحديث كاملاً ومصدره في أحد ردودي على موضوع من الموضوعات
فأنت في النهاية الذي يقرر كيف تريد أن ينظر اليك أبناء هذا البلد: (181): وذلك بسلوكك وتصرفاتك: (91):،
حتى وان بليت فاستتر لعل الله ان يتجاوز عنك في يوم من الأيام
فيكفي ان يتحمل الانسان ذنوب نفسه : (118):فضلاً عن تحمله ذنوب غيره: (438):
مع حبي وتقديري للجميع: (151):