السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعزاء المزاعيط
: (246):
هذه هي مشاركتي الأخيرة، لذا اتمنى ان تكون كلماتي الأخيرة وأنا اودعكم خفيفة على قلوبكم
لقد عشت معكم في الأيام والشهور الماضية أفضل أيام حياتي
أودعكم وقلبي يعتصر لفراقكم وشوقي لكم يزداد حتى بوجودي معكم
لقد عرفت هذا المنتدى قبل وفاة والدي يرحمه الله وكنت من أسعد الناس بإنضمامي لأعضائه وصدقوني أني أعطيت هذا المنتدى من وقتي وجهدي مالم أعطه لأي منتدى آخر
وعند وفاة والدي وجدت في هذا المنتدى إخوة وأخوات وقفوا الى جانبي في محنتي فشكراً لهم وجزاهم الله عني كل خير
لقد تغيرت أشياء كثيرة في حياتي فالعضو الحزام الأسود قبل وفاة والده غير العضو الحزام الأسود بعد وفاة والده، فلقد عرفت معنى الحياة والموت وان الإنسان بين لحظة ولحظة قد يلاقي وجه كريم
ليس من السهل على الإنسان أن يدفن شخص فما بالكم إذا كان هذا الشخص أحب إنسان اليه وهو والده
رحمك الله ياوالدي العزيز وأسكنك الله فسيح جناتك، فلم يغب طيفك عني بعد وفاتك لحظة واحدة
فأين أنت الآن وكيف هي حالك (اللهم إرحمه رحمة واسعة اللهم آمين)
إن لسان حالي يقول
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ .............................. فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ............................ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد............................. ولا يدوم على حالٍ لها شان
لقد عرفت في هذا المنتدى إخوة وأخوات كرام كانوا من أفضل من عرفت في حياتي مثل
الأخ البرنس
والأخ مصطي
والأخ العزيز آدم الطوري
والأخ العزيز أبو راشد شيخ المزاعيط
والأخ ديقا
والأخ النجم الأول
والأخ بوقوس
والأخ مخيطووو
والأخ مخاوي الشنطة
والأخ مهاجر999
والأخ أبو خالد نبض القلوب حبيب القلب مازولا
والأخ الحبيب مرسي الزناتي
والأخت العزيزة ناديا
والأخت العزيزة بيضاوية ميدراش
و الأخت سعاد
وغيرهم كثيرين والعذر والسموحة لعدم ذكر أسماء بقية الإداريين والأعضاء فهؤلاء الذين أتذرهم الآن لكن يعلم الله أن كل إسم له مكانة ومحبة في قلبي كبيرة
لا أطلب منكم الا السماح عن أي تقصير قد بدر مني لأي شخص من الإداريين أو الأعضاء
أودعكم وقلبي يعتصر لفراقكم على أمل اللقاء بكم على الحوض المورود مع سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
واوصيكم بالكلمة الصادقة وسلامة القلب ومراقبة الله في السر والعلن وعدم الإستهانة بالكلمة وإن أي كلمة محاسبين عنها فهي ملكك قبل أن تخرج للناس أما إن خرجت فهي ملك غيرك وحسنتها أو وزرها في ميزانك، فماذا سوف نقول لله إذا سألنا عنها يوم القيامة
فقد جاء في الحديث الشهير الذي دار بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ رضي الله عنه: (قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم)
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3224- خلاصة حكم المحدث: صحيح
فيكفي أن نحمل ذنوبنا فوق أضهرنا فضلاً عن حمل ذنوب الخلائق الذين إذا قرأوا لنا وساروا على نفس مسارنا كان ذلك في ميزاننا يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
شكراً لكم أخواني وأخواتي وأعتذر لكم عن التطويل، وانا اعرف أن هذا الكلام ثقيل جداً على بعض الناس ولا يريدون سماعه
لكن هي كلمة أحببت أن أقولها من قلب صادق الى أحبتي قبل توديعهم تكون في ميزان حسناتي يوم القيامة لعلها تجد القبول لدى ملك الملوك فتكون هي شفيعي وفك رقبتي عنده يوم الدين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك
تقبلوا من محبكم فائق التقدير والإحترام
محبكم وأخوكم أبو عبدالله - الحزام الأسود - marrabea سابقاً
في أمان الله: (601):