اللاستثمارات السياحية بإفريقيا
القطاع السياحي أحد مصادر الثروة المهمة التي تتوفر عليها القارة الإفريقية ( وزير )
: 27 - 09 - 2011
قال السيد ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية اليوم الثلاثاء ، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الأول للاستثمارات السياحية بإفريقيا الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية يومي 26 و27 شتنير الجاري ، إن القطاع السياحي يعتبر أحد مصادر الثروة المهمة التي تتوفر عليها القارة الإفريقية .
وأوضح السيد الزناكي أن ما تتميز به هذه القارة من مؤهلات طبيعية متنوعة، وتراث تاريخي غني، وثقافة كبيرة ، يجعل السوق السياحية الإفريقية تتوفر على إمكانات هائلة للنمو، خصوصا وأن إفريقيا تعد من بين مناطق العالم التي عرفت فيها السياحة نموا مطردا، وسريعا خلال العقد الأخير.
وفي سياق متصل أشار الوزير إلى أن معظم البلدان الإفريقية تعاني ، مع ذلك ، من نقص في الطاقة الإيوائية السياحية على الرغم من وجود طلب واضح على السياحة ، كما تبينه جليا توقعات المنظمة العالمية للسياحة ، مشيرا إلى أن المستثمرين أصبحوا حاليا - وبشكل متزايد - يستهدفون إفريقيا، وذلك من أجل مواجهة تحديات العالم المعاصر .
وأشار إلى أن مستقبل العالم أصبح مرتبطا بالقطاع السياحي في وقت أصبحت فيه الصناعة السياحية تعرف تطورا ملحوظا، موضحا أن هذه الصناعة تمثل 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام .
وبلغة الأرقام ، واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للسياحة سنة 2010 ، فقد عرف عدد السياح الدوليين - يضيف الوزير - زيادة بنسبة 7 بالمائة ، ليصل إلى 94 مليون سائح ، مشيرا إلى أن المنظمة تتوقع أن يصل عدد السياح الدوليين إلى 6ر1 مليار سائح في أفق سنة 2020.
وبعد أن أشار إلى إن كل هذه الأرقام تبعث على التفاؤل ، قال السيد ياسر الزناكي إنه أمام هذه الإنجازات المرضية، " لا يسعنا إلا أن نؤكد بكل ثقة وعزم أن القطاع السياحي سيجذب المزيد من المستثمرين ، وبالتأكيد سيدر عائدات مهمة على جميع دول العالم، بما في ذلك، القارة الأفريقية " ، مذكرا في هذا الصدد بأن هذه القارة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي أعلنت عن مداخيل إيجابية سنة 2009، في خضم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.