عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب


رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
لسان العرب
مزعوط نشيط
المشاركات: 117
تاريخ التسجيل: Aug 2011
لسان العرب غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-01, 01:41 AM
  المشاركه #141
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)


الجزء الخامس


رحلة شاملة في ليلة واحدة



تواصل الحديث مع هذه البنت و دخل أبوماجدة على الخط .. فأخذ يكلمها هو كذلك و يمزح معها .. أستمر الكلام مع هذه الفتاة إلى أن دخل الأدريسي .. وما أدراك من الادريسي .. و أول ما دخل صدع بأول أغنية له وهي أغنية بونورة ( يا ليل خبرني عن أمر المعاناة) قامت الدنيا كلها و لم تقعد في الكازار ..كل من في الكازار نزل إلى ساحة الرقص .. حتى أحسست أنه لم يبقى أحد إلا أنا وأبوماجدة التي كان متحمسا للرقص ولكن يبدوا أنه أستحى لما رآني جالساً و فتاتان من الفتيات اللاتي كن يجلسن على الطاولة التي جنبنا و البنت التي كانت تتحدث معنا ...

البنت التي كانت تتحدث معنا لم تستطع أن تمسك نفسها فطلبت منا النزل للرقص ... فأعتذرت أنا منها و اجابها أبوماجدة بالإيجاب .. ثم مسك يدها و نزل معها إلى ساحة المعركة عفوا الرقص وغابوا وسط الحضور و وسط أكوام الناس التي كانت ترقص هناك .. بقيت أنا جالسا و بقيت فتاة واحدة من الفتيات اللاتي كن على الطاولة التي جنبنا .. فسألتها عن سبب عدم نزولها للرقص مع صاحباتها فاجابت أنها لا تعرف الرقص .. كانت تلك الفتاة صغيرة في السن .. أعتقد أنها لم تكن تتجاوز السابعة عشر عاما فقد كانت تتكلم على استحياء تام وكأنها تتكلم مع خطيبها لأول مرة .. بالإضافة إلى استحيائها فقد كانت هادئة جدا .. تكاد الكلمة تخرج منها بالعسر .. لم تكن كثيرة الكلام .. بقدر ما كانت بنت لطيفة و شديدة الحياء.. علمت من خلال حديثي معها أنها تخرجت من الثانوية العامة حديثاً و اتت إلى اغادير كي تقدم أوراقها إلى الجامعة .. ثم تحدثت عن صاحباتها اللاتي يجلسن معها على الطاولة وانهن طالبات في نفس الجامعة التي قدمت فيها وانها أخترتها لأن الكثير من صاحباتها في نفس الجامعة.. كانت البنت تتكلم بحياء شديد كان يخف تدريجيا مع كل نكتة أحاول أن أخترعها لكي أخفف جو التشنج والحياء الذي كانت تعيشه .. ولان الامر كان يمضي هكذا فقد أخذت هذه الاحاديث على قصرها وقت طويل كي تقولها كلها الفتاة .. في نفس الوقت كان الادريسي يصدع بكل فن لديه .. مر الوقت سريعا و أنتهت الاغنية وعاد أبوماجدة و جميع من معه إلى الطاولة مرة أخرى بإنتظار أغنية أخرى تطربهم .. و ما إن عاد أبوماجدة حتى رأى تلك البنت جالسة بجواري ( ولا تنسو الامر الهام الذي ذكرته عن أبو ماجدة.. أنه كان يعشق كل طير دون العشرين) وما إن رآها حتى خرجت من فمه كل كلمات الترحيب والترحاب بل و العشق والهيام من أول نظرة !! مثل ما ذكرت أن هذه البنت كانت شديدة الحياء .. فما إن سمعت كل ذلك من أبوماجدة حتى أخفت رأسها خلف ظهري .. ضحك أبوماجدة على هذا الموقف كثيرا .. حاول بإستماته أستلطافها و جرها نحوه دون أدنى فائدة .. وما إن أخرجت البنت رأسها من خلف ظهري حتى همست في أذني على استحياء ( هذا أبوك؟) فابتسمت لها و قلت لها باللهجة الخليجية ( وش يجيب أبوي هنا .. تمزحي أنتي ) فردت علي ( أجل .. مين هذا ) فقلت لها ( صديق ) ثم أشرت لها برأسي أن تغلق هذا الموضوع .. ففهمت و جلست البنت صامتة و أبوماجدة يحدق بها و يشير لها بيده بين لحظة وأخرى .. بدأ الادريسي أغنيته الثانية و أخذ أبوماجدة يتمايل وهو مكانه فقد تعب من كثر الرقص في المرة الأولى .. و أتت البنت التي نزل معها في المرة الأولى عند طاولته تطلب مرافقته إلى ساحة الرقص .. فرفض بحجة أنه شرب كثيرا .. فاتخذت البنت قرارها بأن ترقص له عند طاولته .. لاحظت البنت الجالسة بجنبي الموقف الذي حصلت .. فتبسمت ابتسامة صفراء على ما رأته حيث ظن أبوماجدة أنها تبتسم له بينما كانت هي تبتسم عليه .. و لما ظن هو كذلك رجعت القوة إلى جسده مرة أخرى .. و عادت إليه عافيته و قام من مكانه بجنب طاولته يعاود الرقص واهما أن البنت معجبة برقصه .. لاحظت البنت التي قامت من طاولتها واتت إلى طاولة أبوماجدة كي ترقص معه لاحظت إعجاب أبوماجدة بالبنت الاخرى .. فهمست في إذن أبوماجدة بكلام لم نسمعه فتبسم أبوماجدة و أشار لها بالنفي.. ولا ندري ما الذي نفاه أبوماجدة .. حاول أبوماجدة وهو يرقص أن يثير أهتمام تلك البنت الصغيرة .. فأحيانا بالإشارة بيده .. و أحيانا .. بحركات كان يعملها بوجهه .. وأحيانا كان يحاول أن يصل إليها ليمسك بيدها .. ولكن كل محاولاته بائت بالفشل .. ولما يأس أبوماجدة و تيقن أنه لا فائدة من كل ما يعمله .. أقترب مني كثيرا وهمس في أذني قائلا ( البنت معجبة فيك .. خذها معك و خل تواصل سهرتها معنا ) فأجبته ( خلها في حالها .. الله يعافيك ) .. جلس أبوماجدة على كرسيه وهو يشير إلي في كل لحظة بيديه ان لا أفوت تلك البنت .. وانا أشير له بيدي أن يتركها في حاله فهي حرة ولا دخل لنا بها



لم يهدأ بال أبوماجدة و لم يعرف الركود فناداني جانبا وأخذ يشدد علي و يحرصني أن آخذ البنت معي وأن تكون رفيقتنا بقية السهرة ... فقلت له ربما لا تريد البنت أن تكمل سهرتها .. و ربما لديها ألتزامات .. وقد تكون ملتزمة مع صديقاتها اللاتي معها على الطاولة .. فلماذا تصر على أن تكون معنا !! دعها في حالها وإذا كانت لها رغبة في المجئ معنا فهي ستأتي من نفسها .. لا تحرجها ولا تجبرها على شئ هي لا تريده أصلا .. و بعدين خذ ما تشاء من طير موجود في القاعة .. فهناك الكثير .. لماذا لا تريد إلا هذه!! رفض أبوماجدة الكلام أكثر من ذلك و أشار لي بالعودة إلى مكاننا



جلسنا على طاولتنا وأخذنا نستمع إلى طرب الادريسي وإلى وصلته الممتعة .. كان يجيد أغاني محمد عبده و قريب جدا من اللهجة الخليجية .. طال مكوثنا في المكان إلى أن غادر الأدريسي المكان فأشار لي أبوماجدة إلى أن نخرج لنذهب و نواصل السهر في مكان آخر .. فقد كان أبوماجدة يعشق في هذا المكان الادريسي فقط .. لا يحب أن يستمع إلى أحد غيره في الكازار على الرغم من وجود مجموعة من المغنيين اللذين يقدمون وصلات غنائية مميزة .. ولكن كما كان يقول دائما أبوماجدة ( يلا نمشي مع مشية الأدريسي) .. قمنا من على الطاولة سلمنا على الفتيات اللاتي كن يجلسن على الطاولة التي تقربنا .. و ودعناهم .. حاولوا إقناعنا بالجلوس مدة أطول .. ولكن يبدوا أن لأبوماجدة رأي آخر فقد ألمح لي بان ورائنا برنامج طويل لم نقم به حتى الآن وأن علينا التوجه إلى مكان آخر حالا .. كان لأبوماجدة ما قال .. فقد قمنا و ودعنا الجميع و هممنا بالخروج .. و قبل ذلك .. لم ينسى الموظفين طابور السلام على أبوماجدة .. فقد أصطف ثلاثة من مدراء الكازار للسلام عليه و تحيته قبل خروجه والاطمئنان من أنه قد قضى وقت سعيد في الكازار.. تركنا المكان .. وهممنا للخروج و بينما نحن نمشي في الطريق .. عاد أبوماجدة لسؤالي عن تلك البنت ولماذا لم أدعها تسهر معنا .. فقلت له دعها على راحتها .. فلربما لها رأي آخر لا نعرفه نحن !! فأشار لي بكلام قال فيه ( أنا أكبر منك سناً .. أسمع كلامي مرة أخرى .. فانا أنظر لكل موضوع من كل زواياه) .. لم أقتنع بالذي قاله ولكن أشرت له برأسي بأنه لا بأس فانا أقر بأنك صاحب خبرة فريدة في المغرب يندر وجود مثلها



توجهنا إلى مواقف سيارات الفندق .. إلى سيارة أبوماجدة تلك التي أستأجرها أول وصوله إلى مطار أغادير ولا أدري من أين بالضبط أستأجرها لأن هناك رجل كان يأتيه إلى الفندق ليستلم منه الاجار فلم يكن أبوماجدة يذهب إلى أي محل إجار سيارات كي يدفع له .. انطلقنا بالسيارة إلى فندق صحارى .. وفي الطريق وقف أبوماجدة عند إشارة مرور حمراء اللون كان أحد الشرطة يقف عندها .. ومن هنا بدأت أعرف ان نفوذ أبوماجدة لا يقف عن الاماكن السياحية وأماكن السهر فقط .. بل يمتد إلى رجال الشرطة أيضا حيث قام رجل الشرطة الواقف بالسلام على أبوماجدة و تحيته بحرارة .. .. أنطلقنا في طريقنا إلى الفندق وما إن وصلنا حتى قام الموظفين بإفراغ موقف خاص لأبوماجدة و فسح المجال له كي يمشي بينهم .. ألقى الجميع عليه التحية .. أبتداء من الحراس وأنتهاء بمدير الشهرزاد .. المكان الذي دخلناه للتو ..
دخلنا الشهرزاد بفندق صحارى و وقفنا على عتبة المكان وإذا بالمكان ملئ إلى درجة الالتحام .. تكاد لا ترى موطأ قدمك من كثر من في المكان و تراصصهم على بعضهم البعض .. بصراحة لأول مرة في حياتي أرى مكانا بهذا الازدحام المفرط للغاية .. أقولها صادقا أنه فعلا أنك لا تستطيع النظر إلى أسفل لترى حذائك من كثرة من في المكان فلو حنيت رأسك لترى حذائك لأرتطم رأسك بالذي أمامك!!! مكان لم أكن أستطيع أن أرى كل جوانبه لأستطيع وصفه من كثرة الناس !! شي لا يوصف فعلا!! مسك أبوماجدة بيدي و نظر إلى وجهي و قد رأى كل علامات التعجب و الذهول من ازدحام المكان .. كنت أريد ان أرى كرسيا أو طاولة أو أي شي .. ولكن وجود هذا العدد الهائل من الناس على بعضها البعض كان يحجب الرؤية بقوة ... أبتسم أبوماجدة في وجهي .. و مسك يدي و جرني خلفه.. مشينا وسط الزحام .. يدنا تلامس هذا الشاب و تلك الفتاة ونحن نمشي غصبا عنا فلم نكن نقصد أن نلمس أحد ولا أن نضايق احد ولكن هذا ماحصل لان الناس على بعضها البعض .. أحسست أنه من المستحيل لأحد أن يعثر علينا وسط هذه الاكوام .. فتيات و شباب .. رجال و نساء .. كبار و صغار .. الكل متواجد!! .. ظننت للحظة ان كل من في أغادير والمغرب والخليج بأكمله قد ترك بيته واتى إلى هنا .. أخذنا نواصل مشينا مع بعضنا البعض إلى أن وصلنا إلى طاولة رفيعة عالية كان يحيطها مجموعة من الكراسي كلها ممتلئة عن بكرة أبيها .. ولما رأى الموظف أبوماجدة قريبا من الطاولة الرفيعة .. أمر أحد الجالسين بالقيام و أجلسه مكان آخر ثم أفسح المكان لأبوماجدة ولي بالجلوس .. جلسنا على كراسي رفيعه كأرتفاع الطاولة كانت تلك الكراسي مريحة على الرغم من ارتفاعها .. وما ان جلس أبوماجدة حتى توالت خدمات المكان لأبوماجدة .. فأحضروا له المكسرات وأنواع المشروبات و صحن صغير فيه قطع صغيرة من البطيخ الابيض .. جائت بعض الفتيات تلقي السلام على أبوماجدة .. فرد عليهم التحية وقد ظهر أنه يعرفهم منذ زمن .. كانت أغاني المكان مختلطة ما بين الاغاني الخليجية والاغاني الاجنبية والاغاني العربية المتنوعة ... مزيج غريب من الاغاني لم ألاحظ أن هناك ترتيب معين لتلك الاغاني فلا أدري هل كانوا يضعونها بناء على طلب بعض الحضور أم هكذا عشوائياً!!



طلبت من أبوماجدة أن أترك الطاولة واذهب ألقى نظرة على المكان فهمس لي أنه يريد أن يأتي معي .. مسكنا يد بعض وأخنا نمشي بصعوبة بالغة في المكان .. نلقي نظرة على يميننا و يسارنا .. إلى أن وصلنا إلى نهاية المكان .. وقد كان مكانا صغيرا و مظلما .. لم يكن بحجم مخيطو أو الكازار .. فلا مقارنة بالنسبة لحجم المكان .. لأن الشهرزاد كان يغلب على مساحته الساحة الوسطى التي ينزل إليها الحضور .. و باقي المكان يبقى الناس فيه وقوف على أقدامهم لأن عدد الكراسي لا يمكن بأي حال من الاحوال من أن يحمل كل هذا العدد من الحضور .. فالعدد يفوق ذلك بأضعاف مضاعفة جدا جدا .. اكملنا سيرنا في المكان وعدنا إلى كراسينا التي كنا نجلس عليها .. لم نجلس كثيرا .. فكل مكوثنا هناك لم يتجاوز ساعة واحدة فقط .. ولكن الوقت قد شارف على الصباح .. فقد كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا .. عندها أشار لي أبوماجدة بنيته للخروج من المكان و الذهاب إلى مكان آخر .. كنت أتوقع أن هذا المكان هو آخر مكان نسهر فيه لان الوقت قد أصبح صباحا .. ولكن كعادته أبوماجدة لا يخلو وقته من السهر .. فلديه برنامج متكامل لكل وقت و كل حين .. أشار أبوماجدة إلى أحد الموظفين بانه يريد الخروج .. فجاء إليه بسرعة البرق .. و سلم عليه وأعطاه مبلغا من المال في يده .. ثم اشار لي برأسه أن أتبعه .. بدأنا رحلة الخروج من المكان .. و في طريقنا للخروج قبل وصولنا إلى البوابة كان أبو ماجدة يوزع الكثير من الابتسامات يمينا و يسارا .. بينما كنت أنا أمحلق النظر و أمعنه في الحضور إلى أن وصلنا إلى الدرج الذي يخرجنا إلى خارج المكان .. ألتفت أبوماجدة إلى الداخل والتفت معه و نظر نظرة عميقا ثم أخذ نفسه و خرجنا من المكان متوجهين إلى سيارتنا في موقف السيارات .. فأستقبلنا الجل الذي وفر لنا الموقف وأعطاه أبوماجدة مبلغا من المال في يده فدعى له كثيرا و أوصلنا إلى السيارة مبعدا عنا كل النساء التي كانت تطلب مالا في الخارج .. فلم يكن أن يتجرأ من التقرب منا في حضور الرجل الذي وفر لنا موقف السيارات .. لقد كان رجل أسمر البشرة طويل القامة .. يلبس ثيابا رثة نوعا ما ولكن لمحات البأس والقوة كانت بادية على وجهه و جسده .. ركبنا السيارة و سألت أبوماجدة .. إلى أين المسير !! فقال إلى أتلانتك .. فهناك السهر يمتد إلى الساعة السابعة والنصف .. وصلنا إلى فندق أتلانتك .. و بما أن أبوماجدة له ما لغيره فقد دخل من بوابة الفندق الرئيسية ولم يدخل من البواية المخصصة لدخول مكان السهر ... و عند البوابة الرئيسية حياه جميع الحراس من خلف نافذة السيارة و دخل سلام سلام .. وصل إلى مواقف السيارات وإذا هي ممتلئة على الآخر .. فقام أحد العاملين في الفندق و أزال أحد الحواجز من على المواقف المحجوزة لمدراء الفندق لتحل سيارة أبوماجدة مكانها ..أوقفنا السيارة وأخذنا نمشي إلى مكان السهر .. وعند البوابة الداخلية .. حيا أبوماجدة الحراس و حيوه و دخلنا دون تذاكر ... أخذنا ننزل شيئا فشيئا من على الدرج داخل المكان و أصبح المكان أمامنا الان ... المكان يبدوا رائعا .. فسيحا .. فخما .. و جميلا .. أخترنا أحد الطاولات الخلفية و جلسنا نستمع إلى الدي جيه و الأغاني الجميلة التي كانت تصدح منه .. كانت الاغاني هنا مختلطة كذلك .. بعضها أغاني البوب الامريكية .. وبعضها عربية .. وأخرى فرنسية أحيانا .. علمت بعد ذلك أن هذا المكان لا تدخله كل الفتيات .. بل يتم اختيار الفتيات بعنية من على البواية .. فيختارون منهم الانيقة الراقية التي تتناسب مع رقي المكان و كثيرا ما رأينا بعض الفتيات وهن راجعات من البوابة بعد أن يقوم حراس البوابة الداخلية بإرجاعهن .. و هذا الموضوع يبي ن بشكل واضح داخل المكان من اناقة و رقي الموجودين هناك .. فقد كانوا خليطا حسب اعتقادي من طالبات الجامعات الخاصة أحيانا و أثرياء المغرب و الجميلات صارخات الجمال .. وهذا لا يعني عدم وجود شواذ .. فتجد أحيانا أشياء مبهمة بداخل المكان ولا تدري كيف دخلوا هؤلاء ولماذا؟ المهم اننا جلسنا بهدوء وأخذنا ننظر في الوسط حيث الرقص والنشاط و كل ما يحلو للعين ان تراه .. في هذه الاثناء لم تكن عين أبوماجدة تهدأ .. فكان يحاول أن يرمق أي طير يناسب ميوله وأهوائه و مزاجه بالشروط التي قد أختطها لنفسه سابقا .. و هكذا أستمر في الامعان بالنظر و هو يقلب الكأس الذي بيديه .. يبتسم أحيانا لأحد الفتيات .. و يغمز لأخرى .. و يجامل أخرى و يمتدح أخرى و هكذا .. لم يكن مقتنعا بأحد لأن الجميع حسب وجهة نظره لا يتناسبون مع شروطه و مزاجه في الاختيار .. فكان يهمس لي بذلك أحيانا .. المهم اننا لم نطل الجمكوث هناك أيضا فقد تم إشعال الاضاءة في المكان لأن الساعة قد قاربت السابعة والنصف وهو موعد إقفال المكان .. وأخذ بعض العاملين يصفقون بشدة بأيديهم معلنين إنتهاء فترة السهر و قرب وقت إغلاق الابواب .. طبعا كل ذلك لم يك يعني شيئاً لأبو ماجدة .. لأنه سيخرج متى يشاء و سيدخل متى يشاء .. أنا شخصيا لم أكن أحمل هم النظر أو اختيار أي طير و ذلك لأنني قد رتبت أموري لبعض الليالي وانا في بلدي و فكل ما علي هو أن أتصل ب***** وهو الذي سيقوم بالإتيان إلي إلى مكان سكني في فندق أماديل .. وهذا ما كان يفتقده أبوماجدة .. فقد كان يعتمد على الصيد الطازج .. لا يواعد ولا يتواعد ولا يعطي مواعيد ولا يرتب شئ أبدا ..



ما هي إلا دقائق معدودة حتى أعلن المكان إغلاقه و قام أبوماجدة من على كرسيه متجهاً إلى البوابة بعد سلم لى بعض الموظفين ومن ثم إلى مواقف السيارات .. وهناك أخذنا السيارة وكلها أقل من دقيقتين و نحن في الفندق .. عند بوابة الفندق أتصلت بطيري الحر .. و قلت له أن يأتيني إلى الفندق الآن بعد أن كلمت مدير الفندق و نسقت معه عملية دخول ***** دون عوائق و دون ان أنزل أنا من غرفتي .. فقال لي كما هي العادة ( صافي يا دكتور صافي ولا يهمك) ..



أوقفنا السيارة في مواقف سيارات الفندق وأتجه كل منا إلى غرفته .. دون أن نتواعد على لقاء آخر !! مع أني لا أملك أي رقم هاتف او جوال لأبوماجدة .. و ركبت أنا إلى غرفتي .. دخلت الغرفة فكانت صعيقا من البرد .. لأنني تركت المكيفات تعمل قبل أن أخرج .. أطفأت المكيفات .. و أخذت حماما سريعا و غيرت ملابسي لألبس ملابس النوم .. شغلت التلفاز و تسطحت على السرير أشاهد قناة الجزيرة وآخر الاخبار .. وإذا بباب الغرفة يدق .. دخلت الفتاة التي كنت قد أتصلت بها و ألف ما شاء الله على كل هذا الطول الممشوق والجمال الفريد والحسن الفتان .. لم أكن قد رأيت تلك البنت من قبل وإنما أحد الفتيات قد قامت بإختيارها لي و عرفتني عليها .. و لكنها كما قالوا تماما .. ما شاء الله .. هدوء .. و جمال .. وسحر كلام .. و طول ممشوق .. و شعر أسود ناعم ممدود إلى خصرها .. عين واسعة مكحولة و وجه ملائكي وأنف كالسيف حين يسل من غمده .. جمال كامل متكامل .. إلى هنا حان وقت إقفال باب الغرفة عن الجميع .. و نلتقي في الجزء السادس مع فتح باب الغرفة ليوم جديد .. ولكن .. لا يمكن رواية كل يوم بهذه التفاصيل لذا سأحاول الاختصار قدر الامكان في الايام المقبلة حتى أتمكن من روايتها في ثلاثة أو أربعة أجزاء (أقل أو أكثر) .. لأنني لو رويت كل يوم بكل تفاصيلة فسأحتاج إلى خمسة أجزاء مفصلة لكل يوم وهذا قد يشعر القارئ بالملل أو بالتكرار أحياناً .. إلى أن نلتقي في الجزء السادس قريبا أقول لكم ..



دمتم بود و محبة جميعكم
رد مع اقتباس
قلب حساس
مزعوط جديد
المشاركات: 8
تاريخ التسجيل: Oct 2011
قلب حساس غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-01, 02:24 AM
  المشاركه #142
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

اقل ما يقال عنك انك مبدع

متيابعين الى النهايه بس لا تتأخر علينا
رد مع اقتباس
الولهان
مزعوط خبير
المشاركات: 1,682
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الولهان غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-01, 11:55 PM
  المشاركه #143
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

: (614):
رد مع اقتباس
رحال 999
مزعوط نشيط
المشاركات: 83
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السعودية
رحال 999 غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-02, 12:08 AM
  المشاركه #144
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

اخي لسان العرب ،،،،،،،،،،

ما شاء الله عليك ،،،،، لا استطيع ان اضيف اكثر من هذه الكلمة ،،،،،،،

قمة الجمال في انتقاء الكلمه

قمة الجمال في اختيار الاسلوب

قمة الجمال والإبداع في سرد المعلومة

هنيئا لك هذة الموهبة


تحياتي لك ،،،،،،،،،،،،،،رحال 999

: (596):: (463):: (596):
رد مع اقتباس
خبير أغادير
مزعوط ذهبي
المشاركات: 1,375
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الكويت
العمر: 47
خبير أغادير غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-02, 03:42 AM
  المشاركه #145
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

أنا أهنيك على بو ماجدة
باين علية شقردي وشكور على التقرير
رد مع اقتباس
 الصورة الرمزية Rabe7
Rabe7
Directeur
المشاركات: 3,319
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: KSA
Rabe7 غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-03, 01:23 AM
  المشاركه #146
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

رائع جداً ..

سرد وتسلسل أحداث مشوّق ..

استمر يا لسان العرب فأنا متعطش لقراءة المزيد ..
__________________
نلتقي .. لنرتقي ..




رد مع اقتباس
oldoz
مزعوط نشيط
المشاركات: 68
تاريخ التسجيل: Aug 2011
oldoz غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-03, 01:47 AM
  المشاركه #147
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

سرررد رااائع

مشكوووور
__________________
غلابة في الحب غلابة يا قلة بختنـــــــا
رد مع اقتباس
مخيطووو

رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

المشاركات: 1,924
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: في عين خلي
مخيطووو غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-05, 01:24 AM
  المشاركه #148
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

يالسان العرب اقدم لك التحايا والاعجاب واسف لتأخري بالرد ... آمل منك عدم الاختصار وذكر تفاصيل التفاصيل... فأسلوب كهاذا الاسلوب ندر أن نجده ... اشكرك من الاعماق على هذا السرد الجميل والممتع ...
رد مع اقتباس
أبو لدغة
مزعوط قدير
المشاركات: 173
تاريخ التسجيل: Jan 2011
أبو لدغة غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-07, 08:42 PM
  المشاركه #149
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

اقتباس:
لأنني لو رويت كل يوم بكل تفاصيلة فسأحتاج إلى خمسة أجزاء مفصلة لكل يوم وهذا قد يشعر القارئ بالملل أو بالتكرار أحياناً .. إلى أن نلتقي في الجزء السادس قريبا أقول لكم ..
لسان العرب

أنت عارف بأني أول مافتحت اخر صفحة من الموضوع طاحت عيني على اكمال قصتك وردك ولمحت بأنها فقط ( صفحة ) قلت في نفسي الله يهديه :om1g:

وأنا اقرى الاسطر صدقني اوقف عند كل جملة او موقف واتخيل واستمتع وانت جاي تقول ملل وتكرار !!!

عزيزي الكل هنا متلهف لسماع اي شي عن المغرب وعن لياليها خصوصا لو كان الكاتب بروعة قلمك فأرجوك رجاء لاااااااااا للاختصار

نسمح لك بالاختصار في حالة ( اقفال الباب ) فقط

ماعدى ذلك اطربنا واشجينا ومتعنا بكل حرف

كل الشكر لك
__________________
اذا اردت شئ بشدة .. فاطلق صراحة .. فان عاد اليك فهو ملك لك للابد
رد مع اقتباس
ابو مشااااااااري
مزعوط نشيط
المشاركات: 84
تاريخ التسجيل: May 2011
ابو مشااااااااري غير متواجد حالياً  
قديم 2011-11-07, 09:29 PM
  المشاركه #150
رد: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)

تقرير رائع جدا ومفيد
بارك الله فيك اخي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رحلتي إلى أغادير (من15-9-2011 إلى2-10-2011)
الموضوع آخر مشاركة
رحلتي لمراكش خريف 2011 (السلبيات والايجابيات)!!! 2021-02-01 02:38 PM
رحلتي المثيرة الى الرباط و شمال المغرب 2011 2018-01-30 09:57 PM
رحلتي الاولي الي المغرب في 23/4/2011 2014-11-30 12:26 AM
رحلتي لمراكش 26/1/2011 2012-09-23 05:45 PM
رحلتي الى الرباط بتاريخ 5 - 5 - 2011 2012-05-03 03:09 PM


الساعة الآن 03:58 PM