لقَد كَانَ لِي قَلبٌ فَمَاتَ بِحَوبَاءِ
وأخْرَسَ صَمتِي فِي هَوَاهَا بُكَائِي
فأوقَدَتِ النِّيْرَان تَحتَ مَضَاجِعِي
لتَشوِي بِغَدرِ الحُبِّ فِي الرَّندِ أشلَائِي
وتَمحُو سَرُورٌ فِي شِفَاهِي وَمُهجَتِي
وتَنتَظِرُ الشَّكوَى بِصَرخَةَ أحشَائِي
أقُولُ لَهَا والدَّمعُ فِي فَجِّ مُقْلَتِي
ولَو أنَّ رِيح المَوت تَعوِي إزَائِي
فإنَّ فُؤَادِي لَا يَنُوح مَدَامِعَاً
ولَو أنَّهُ يَقوَى البُكَا وَالرَّجَاءِ
شرِبتُ الهَوَى سَمَّاً بِكَأْسِ وَعَيدِهَا
وقَد خِلتُ فِي تِلكَ الكُؤوسِ شِفَائِي
سعَادُ ، فَنَت فِي الحُبِّ ظُلمَاً قَصَائِدِي
ومَاتَت بُحُورُ الشِّعر .. مَاتَ غِنَائِي
ومَاتَت عَلَى بَابِ الفِرَاق مَشَاعِرِي
تلُوذ .. وَتِلكَ شَقوَةَ الشُّعَرَاءِ
__________________