سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير

mimi · 2014-03-08T16:04:29+00:00

[CENTER][FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue][IMG]https://www.alkhabar.ma/photo/art/large_16_9/6392478-9642795.jpg?v=1394209918[/IMG][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]بإحدى دكاكين سوق البلدية بالدار البيضاء انبرت سلوى بوزوبع تحرك السكين بمهارة، وهي تمسك قبضته حذرا من أن يفلت من يدها، منهمكة في تقسيم اللحم إلى قطع مختلفة معدة للاستعمال على الطريقتين التقليدية والغربية استجابة للأذواق المختلفة لزبنائها.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وكما يبدو رئيس المطبخ في وقوفه منتشيا أمام أفران الطبخ، تغدو سلوى، التي غطت شعرها بمنديل أسود، في الحالة ذاتها، وهي واقفة وراء الطاولة الخشبية الخاصة بإعداد اللحم، مع انشغالها بصندوق المال، فيما مساعداها يقومان بأعمال أخرى كإعداد اللحم المفروم، وخلطه مع مختلف التوابل حسب ذوق الزبون.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وتعتبر سلوى، الأم لثلاثة أبناء، اثنين منهما يتابعان دراستهما بالتعليم العالي، والثالث بالسنة الأولى من الباكالوريا، وجها مألوفا بالسوق، التي يحج إليها يوميا المئات من البيضاويين، حيث اعتاد عدد كبير منهم ارتياد الدكان لتناول مختلف أصناف اللحم المشوي. فابتداء من الساعة التاسعة صباحا تبدأ هذه المرأة الجزارة عملها اليومي، وإلى غاية الساعة الرابعة مساء، لتخصص ما تبقى من يومها لأفراد أسرتها الصغيرة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وتبوح سلوى، بنبرة تعكس طيبتها وشغفها بمهنتها، أنها أحبت هذه الحرفة "إلى حد الوله"، حتى أن السكين تكاد لا تفارق قبضتها، ليخطا معا سطورا مضيئة من سيرة هذه المرأة التي نجحت في إتقان مهنتها إلى حد منح دكانها شهرة كبيرة، فصار قبلة لا تخطئها العين لكل وافد على السوق.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]في سن الحادية عشرة من عمرها، وحين كانت قريناتها يتسلين بالدمى وألعاب أخرى داخل الحي، كانت سلوى، كلما غادرت مدرستها الابتدائية، تزور والدها في دكانه لمساعدته، مما أتاح لها أن تتلقن أصول الحرفة في سن مبكرة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وهكذا وعلى مدار ثلاثين سنة، اعتادت سلوى، منذ أن عجز والدها عن تسيير الدكان بسبت تقدمه في السن، على التوجه صباح كل يوم إلى مقر عملها، في كفاح يومي لإثبات جدارتها لتحمل هذه المسؤولية، و إيجاد موقع لها بين زملائها في الحرفة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]إلا أنه بالنسبة إليها، هي من اعتاد عليها جميع من بالسوق، وصارت وجها مألوفا لديهم، لم تكن مضطرة لخوض معركة ضروس من أجل الاستمرار، بل إن اندماجها في المكان كان أكثر يسرا، لتتقدم بخطوات ثابتة في مسارها المهني الذي اختارته طواعية، هي البنت الصغرى داخل الأسرة التي لم ترزق سوى ببنتين اثنتين.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وتمضي في بوحها قائلة إنها " ليست مهنة خاصة بالرجال فقط، بل على العكس من ذلك، خاصة وأن النساء اقتحمن جل المجالات"، دون أن تفارقها ابتسامة أعادتها لذكريات بعيدة خلال أيامها الأولى على هذا الدرب، حين كان البعض يرمقها بنظرات تستغرب وجودها في هذا المكان.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وعندما حازت شهادة الباكالوريا، قررت عدم استكمال دراستها، فالأسرة لم يكن لها أبناء ذكور، لتتولى هي مساعدة والدها، وتتبث كفاءتها ومهارتها في كل التقنيات التي تخص هذه المهنة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وأكدت، هي من ورثت سر أبيها المهني، أن "الجزارة مهنة شريفة"، قالت ذلك، وهي منهمكة في تقطيع اللحم، في حركات تظهر مهارتها وحنكتها، لتكسر تلك الرتابة مرة مرة بقيامها بشحذ شفرة السكين.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]ولم تخف سلوى افتخارها بما أنجزته طيلة ثلاثة عقود من العمل، سواء بحفاظها على زبائنها، أو بحسها التجاري، الذي مكنها من اكتساب المزيد من الزبائن، من خلال تقديم بضاعة متنوعة تشمل مختلف أنواع اللحوم الحمراء، وإن كانت قد اشتهرت ببيع لحم الجمل.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وتشدد على أن "لحم الجمل من أفضل أنواع اللحوم الحمراء، ويتميز بلذته الكبيرة، خاصة إذا ما تم خلطه مع الثوم وبعض الأعشاب العطرية"، مؤكدة أنه يستهوي كثيرا زبناءها "الذين ما إن يتذوقوه حتى يسارعوا إلى طلب المزيد".[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]وتقر أن نجاحها جاء بفضل جديتها والتضحيات التي قدمتها، دون أن تذخر جهدا لتحقيق هذا النجاح، وأيضا بفضل الدعم المتواصل من زوجها الذي يعمل أستاذا بالتعليم العمومي، والذي خفف عنها الكثير من الأعباء، خاصة في ما يتعلق بمتابعة الأبناء ومراقبة تحصيلهم الدراسي.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Garamond][SIZE=5][COLOR=Blue]ورغم كل المشاق، تؤكد سلوى أنها لن تغير حرفتها مهما كان، إلى حد أنها لن تعترض إذا ما اختار أحد أبنائها الدرب نفسه، ليتسلم المشعل منها، لكن شرط أن يستكمل دراسته العليا.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

mimi

مراقب

المشاركات: 10,203

تاريخ التسجيل: Jul 2011

2014-03-08, 07:04 PM

المشاركه #1

سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير

بإحدى دكاكين سوق البلدية بالدار البيضاء انبرت سلوى بوزوبع تحرك السكين بمهارة، وهي تمسك قبضته حذرا من أن يفلت من يدها، منهمكة في تقسيم اللحم إلى قطع مختلفة معدة للاستعمال على الطريقتين التقليدية والغربية استجابة للأذواق المختلفة لزبنائها.
وكما يبدو رئيس المطبخ في وقوفه منتشيا أمام أفران الطبخ، تغدو سلوى، التي غطت شعرها بمنديل أسود، في الحالة ذاتها، وهي واقفة وراء الطاولة الخشبية الخاصة بإعداد اللحم، مع انشغالها بصندوق المال، فيما مساعداها يقومان بأعمال أخرى كإعداد اللحم المفروم، وخلطه مع مختلف التوابل حسب ذوق الزبون.
وتعتبر سلوى، الأم لثلاثة أبناء، اثنين منهما يتابعان دراستهما بالتعليم العالي، والثالث بالسنة الأولى من الباكالوريا، وجها مألوفا بالسوق، التي يحج إليها يوميا المئات من البيضاويين، حيث اعتاد عدد كبير منهم ارتياد الدكان لتناول مختلف أصناف اللحم المشوي. فابتداء من الساعة التاسعة صباحا تبدأ هذه المرأة الجزارة عملها اليومي، وإلى غاية الساعة الرابعة مساء، لتخصص ما تبقى من يومها لأفراد أسرتها الصغيرة.
وتبوح سلوى، بنبرة تعكس طيبتها وشغفها بمهنتها، أنها أحبت هذه الحرفة "إلى حد الوله"، حتى أن السكين تكاد لا تفارق قبضتها، ليخطا معا سطورا مضيئة من سيرة هذه المرأة التي نجحت في إتقان مهنتها إلى حد منح دكانها شهرة كبيرة، فصار قبلة لا تخطئها العين لكل وافد على السوق.
في سن الحادية عشرة من عمرها، وحين كانت قريناتها يتسلين بالدمى وألعاب أخرى داخل الحي، كانت سلوى، كلما غادرت مدرستها الابتدائية، تزور والدها في دكانه لمساعدته، مما أتاح لها أن تتلقن أصول الحرفة في سن مبكرة.
وهكذا وعلى مدار ثلاثين سنة، اعتادت سلوى، منذ أن عجز والدها عن تسيير الدكان بسبت تقدمه في السن، على التوجه صباح كل يوم إلى مقر عملها، في كفاح يومي لإثبات جدارتها لتحمل هذه المسؤولية، و إيجاد موقع لها بين زملائها في الحرفة.
إلا أنه بالنسبة إليها، هي من اعتاد عليها جميع من بالسوق، وصارت وجها مألوفا لديهم، لم تكن مضطرة لخوض معركة ضروس من أجل الاستمرار، بل إن اندماجها في المكان كان أكثر يسرا، لتتقدم بخطوات ثابتة في مسارها المهني الذي اختارته طواعية، هي البنت الصغرى داخل الأسرة التي لم ترزق سوى ببنتين اثنتين.
وتمضي في بوحها قائلة إنها " ليست مهنة خاصة بالرجال فقط، بل على العكس من ذلك، خاصة وأن النساء اقتحمن جل المجالات"، دون أن تفارقها ابتسامة أعادتها لذكريات بعيدة خلال أيامها الأولى على هذا الدرب، حين كان البعض يرمقها بنظرات تستغرب وجودها في هذا المكان.
وعندما حازت شهادة الباكالوريا، قررت عدم استكمال دراستها، فالأسرة لم يكن لها أبناء ذكور، لتتولى هي مساعدة والدها، وتتبث كفاءتها ومهارتها في كل التقنيات التي تخص هذه المهنة.
وأكدت، هي من ورثت سر أبيها المهني، أن "الجزارة مهنة شريفة"، قالت ذلك، وهي منهمكة في تقطيع اللحم، في حركات تظهر مهارتها وحنكتها، لتكسر تلك الرتابة مرة مرة بقيامها بشحذ شفرة السكين.
ولم تخف سلوى افتخارها بما أنجزته طيلة ثلاثة عقود من العمل، سواء بحفاظها على زبائنها، أو بحسها التجاري، الذي مكنها من اكتساب المزيد من الزبائن، من خلال تقديم بضاعة متنوعة تشمل مختلف أنواع اللحوم الحمراء، وإن كانت قد اشتهرت ببيع لحم الجمل.
وتشدد على أن "لحم الجمل من أفضل أنواع اللحوم الحمراء، ويتميز بلذته الكبيرة، خاصة إذا ما تم خلطه مع الثوم وبعض الأعشاب العطرية"، مؤكدة أنه يستهوي كثيرا زبناءها "الذين ما إن يتذوقوه حتى يسارعوا إلى طلب المزيد".
وتقر أن نجاحها جاء بفضل جديتها والتضحيات التي قدمتها، دون أن تذخر جهدا لتحقيق هذا النجاح، وأيضا بفضل الدعم المتواصل من زوجها الذي يعمل أستاذا بالتعليم العمومي، والذي خفف عنها الكثير من الأعباء، خاصة في ما يتعلق بمتابعة الأبناء ومراقبة تحصيلهم الدراسي.
ورغم كل المشاق، تؤكد سلوى أنها لن تغير حرفتها مهما كان، إلى حد أنها لن تعترض إذا ما اختار أحد أبنائها الدرب نفسه، ليتسلم المشعل منها، لكن شرط أن يستكمل دراسته العليا.

جوري

موقوف

المشاركات: 1,754

تاريخ التسجيل: Feb 2014

2014-03-08, 07:23 PM

المشاركه #2

ماشاء الله عليها
الله يعطيها صحه ويبارك ليها ويوسع رزقها

مقادير

مزعوط فضي

المشاركات: 879

تاريخ التسجيل: Sep 2013

2014-03-08, 08:13 PM

المشاركه #3

النساء شقائق الرجال
لله درها ،،،، العمل ليس حكرا على فئه معينه

__________________
ياراعي الغر العذاب المباهيش
رش الكبود اليابسه من عطشهااااا
دنق علي وطمن الراس بشويش
واحي العروق الذابله وانتعشهااااااا

مزاجية

موقوف

المشاركات: 13,246

تاريخ التسجيل: Jun 2012

الدولة: بيتنا

2014-03-09, 01:51 AM

المشاركه #4

مشاء الله عليها وربي يحفظها لوليداتها ويوسع رزقها

سلاوية الخاطر

سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير

المشاركات: 12,577

تاريخ التسجيل: Mar 2012

الدولة: بينـ ضفتــي وادي أبي رقــراقــ

2014-03-09, 11:32 AM

المشاركه #5

...

طرف الخبز صعيب ،
واللي بنفسو يخدم اي شي وما يمد يده

الله يعاونها ،

__________________
.

الوقت الذي تستمتع باضاعته ، ليس وقتا ضائعا

المثقف الغامض

مزعوط مميز

المشاركات: 291

تاريخ التسجيل: Dec 2013

2014-03-09, 11:49 AM

المشاركه #6

ماشالله عليها الله يعطيها الصحه والعافيه . ويزيد من رزقها .

mimi

مراقب

المشاركات: 10,203

تاريخ التسجيل: Jul 2011

2014-03-10, 03:41 PM

المشاركه #7

مشا الله عليها الله يوفقها وتسلمون على مروركم

اوكي توكي

سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير

المشاركات: 3,235

تاريخ التسجيل: Mar 2012

2014-03-11, 01:46 PM

المشاركه #8

وعلاش لا - العيالات حادقات -الله يعطيها الصحه - وحتى انتي

mimi

مراقب

المشاركات: 10,203

تاريخ التسجيل: Jul 2011

2014-03-12, 12:07 AM

المشاركه #9

الله يعطيك الصحة ويسلمك اوكي توكي

قرط حنا

مزعوط خبير

المشاركات: 2,898

تاريخ التسجيل: Sep 2013

2014-03-12, 12:13 AM

المشاركه #10

تستاهل كل خير أخت الرجال ، لكن والله منظر السكين في يد المرأة يخوّف

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير
الموضوع	آخر مشاركة
نعم ياسعود سلوى مانسيته + خذت عقلي وكلي واهتمامي	2025-01-18 11:05 PM
حتى سلوى المطيري تبي تصير مزعوطه	2017-08-24 04:29 PM
امرأة أنا .....	2016-04-06 09:43 AM
إعتذار سلوى المطيري للمغربيات	2012-04-15 12:28 AM
امرأة تعشقك لتميزك بين الرجال	2011-06-17 01:04 AM

عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب

سلوى بوزوبع.. امرأة جزارة تنازع الرجال بالسكاكين والسواطير

روابط سريعه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)