حكومة المغرب تحمّل حزباً إسبانياً مسؤولية تشويه صورة الرباط لدى الإسبان
حمّلت الحكومة المغربية، اليوم الخميس 25-11-2010، خلال الاجتماع الأسبوعي الحزب الشعبي الإسباني، المتواجد حالياً في المعارضة، مسؤولية تحول أوساط اجتماعية وسياسية إسبانية إلى خصم مباشر وصريح للرباط، لأسباب تتجلى مرجعيتها التاريخية بكل وضوح.
وأوضحت الحكومة المغربية أن الحزب الشعبي الإسباني في بلاغ رسمي جعل نفسه في موقع المعارضة الشرسة للمغرب، في الساحة الداخلية الإسبانية، انتخابياً وإعلامياً، وكذا على مستوى البرلمان الأوروبي عبر تعبئة ما يملك من قوة ونفوذ للإسراع باستصدار قرار متحيز وعدائي ضد المغرب، وتساءلت في نفس الاتجاه كيف لحزب إسباني معروف بمرجعيته الاستعمارية المتجاوزة أن يتحكم في المفاهيم الاستراتيجية التي تبني عليها المؤسسة التشريعية المعبرة عن إرادة الشعوب الأوروبية سياستها حيال المغرب.*
الأحزاب السياسية المغربية ضد “الشعبي” الإسباني
وفي أول اجتماع أعقب أحداث الإثنين الأسود في مدينة العيون ليوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عبرت القيادات السياسية للأحزاب الممثلة في البرلمان، عشية أمس الأربعاء 24-11-2010 في العاصمة الرباط عن شجبها القوي لتمادي من وصفتها ببعض الأطراف الإسبانية في اللجوء إلى تصرفات مغلوطة ومقاربات غير أخلاقية، في التعاطي مع الأحداث التي شهدتها مدينة العيون.</p>وأوضح بيان صادر عن الاجتماع الذي انعقد في مقر رئاسة الوزراء في الرباط أن الأساليب التي تعتمدها بعض وسائل الإعلام الإسبانية أصبحت تكتسي طابعاً فظاً يتداخل فيها التزوير الصارخ للحقائق ودوافع تكتيكية وسياسية واضحة، مستنكرين بوضوح تحركات الحزب الشعبي الإسباني المتواجد حالياً في المعارضة في مدريد، وعمله على توظيف أحداث العيون لخدمة أغراض دعائية انتخابية محضة، سواء على الصعيد الداخلي الإسباني أو الأوروبي.
ومن جهته عبّر عباس الفاسي، رئيس الوزراء المغربي الأمين العام لحزب الاستقلال الذي يقود الائتلاف الحزبي المشكل للحكومة المغربية، في تعليق له على الاجتماع، عن استنكاره لمناوشات الحزب الشعبي الإسباني المستهدفة للوحدة الترابية للمغرب، بعد أن صعد من تحركاته في الأسابيع الأخيرة ضد سيادة المغرب، من خلال التدليس للحقائق داخل البرلمان الأوروبي في بروكسيل عبر تقديم وثائق مزورة، حول أعمال التخريب في مدينة العيون، وتدخل السلطات العمومية المغربية لتفكيك مخيم الاحتجاجات الاجتماعية أكديم إيزيك، في الضاحية الشرقية للمدينة.*
الرباط – عادل الزبيري-ع .نت
*