مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب

:

ما عُدت أدري .

هو مجرد هوس أحببت مشاركته بينكم من رحله لا أعرف منها الا
أنني الآن على متن تلك الخطوط عائداً ل أرض الوطن ..!!
أربعة عشر آلماً تضاهي كلها ليله واحده
قد أدمنت بها العُزله من الباحثين عن ملامحي ومني ..!
ها .. قد عُدت لا أدري هل كُنت هناك في نوفمبر
أو أنني مازلت مع الغيم هناك يرسمني مدينةً لها ..
هناك أصبحت لا أعرفني :
كل مافي الأمر ربط أحزمة عقلك قليلاً ب أنحناء مشاعر
تسبق هتافات بائعي الجرائد وصمت المحتالين ب عنترية أفكارهم ..
هناك أنت تحتاج ل ركن ما لا يسُمع منه الا أنفاسك والتقاء أعين العابرين
والأصطدام مع الموسيقى ب الرقص الفاخر ب قليلاً من الوعي المباح ..

..

أظن أن الأنفاس تتشابه كانت المغادره صباحاً على التاسعه أنا هناك
مابين عوام المشتاقين ورفقاء السؤء من حولنا ..
أنا مابين ثلاثة أوجاع :
تذكره وجواز لم يبصق عليه من فم ختم المغادره وأنا ..
على الثانيه عشره وبضع نصف تسابقتُ النداء
ل يغادرني الجميع وأنا الأمام وكلهم خلفي ..
.. مابين ممرات الطائره ..
الكل أرآه يبتسم حتى الأطفال أصبحوا ب آآآغاتهم يضحكون معي ..
لم أربط الحزام خوفاً بل شعرت أن كل شي بات يشعرني
ب أن أتفقد كل حواسي ل أصل هناك معي ..
مابين السبع سويعات وهتافات الشوق داخلي ..
تشكل أمامي وطن ..!
أظن أنني على أعتاب دار محمد السادس مبتسماً ..
أسمعني وكأني أهبط في حضن محبوبتي ..
وصوت من حولي أيقاع سلو هادي وكأنني أمسكها بخاصرتها وندور معاً ..
ولا أفيق
الا وأنا أمام نوافذ الختم مبتسماً لا كارهاً لمطالبهم .
أنا الآن مُرحباً في كازا ب قطرات مطر كانت كفيله ب نسيان متاعب الطريق اليها ..
وكأن المطر يسأل عني وأجبته
دع حضني لمن كان هناك خلفك ينتظرني
ف لك المعطف ولي معها الشتاء والدفء .
عابر طريق مع كازا ليس لي فيها الأ السلام وحكايات شوارعها
وصخب المآره وعيون نرفزة العابثين هناك .
يأخذني الشوق الى الى تلك الورده الحمراء ( مراكش ) .
كل الأماكن هناك تعرفني :
الشتاء وحضنه وسعف النخيل وعناقه لي .
كأنه يلوح لي هنا : أنت تربكني ب عودتك ..
هنا أنتحر الأنتظار وتصادفنا ب الموعد .
هنا أجبت عن سؤال المطر لي .
هناك كان حضن من شعرت
ب الف سؤال قد أعتصرني ل أجابته ..
ماعُدت لا أعرفني ..
حضن وشتاء وعطراً كأنه يسرقني من كل شي .
من كل هذا العالم وأنا ..
وأجبته عني .

ف ماعُدت أدري ..!

/

وللحديث بقية ..!