مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - تجربتي في السكن مع وكالة أميرة كازا

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا أحب أشكر كل من ساهم في رفع شأن هذا المنتدى من إدارة وأعضاء مما جعله المرجع الأول والأخير لعشاق المغرب

عدت للتو من المغرب الحبيب في إجازة امتدت إلى 18 يوم بدلا من 12 كما كان مخطط لما وجدته من راحة واستقرار في السكن مع أميرة كازا وأخص بالشكر أخي وحبيبي كمال أبو أميرة

لم تكن هذه تجربتي الأولى ولن تكون الأخيرة رغم أنه منذ عامين تقريبا خضت التجربة الأولى وكانت مرة للغاية بسبب التعامل مع المدعوة وردة كازا (لن أخوض في التفاصيل لأن تقارير الشباب كفت ووفت فيها) فقد أفسدت ثلاث أرباع رحلتي وكنت في قرارة نفسي أقول إنها المرة الأولى والأخيرة التي أسافر بها للمغرب. ولكن الربع الأخير اختلف تماما عندما تعاملت مع أبو أميرة مباشرة وأصبح أحد الأسباب الرئيسية لترددي مرة واثنتان وثلاث للمغرب الحبيب.

نحن أربعة شبان ومسار رحلتنا كان يومين كازا ثم أربعة أيام طنجة ثم ثلاث أيام مراكش ثم مغطناها 9 أيام في كازا

سأتكلم عن آخر 9 أيام من السفر

في البداية حدث لبس في حجز الفيلا المختارة وتم تبديلها وهو الذي لم أعهده على كمال ووكالة أميرة كازا أبدا في الأربع فلل السابقة التي استأجرتها منه ولكن تم التفاهم عبر الهاتف وعبّر عن أسفه وللأمانه لم يكن الخطأ منه بل كان من السائق الذي اعتذر هو الآخر عن الخطأ. قلت لعلها خيرة وفعلا كانت كذلك. تم تخفيض السعر من 3500 درهم إلى 2800 درهم في الثلاثة أيام الأولى. بعد ذلك سافر اثنان من الشباب وبقيت أنا ورفيقي 6 أيام أخرى و خفض السعر إلى 2300 درهم في اليوم.

وصى كمال الطباخة نزهة علينا منذ وصولنا وقال لها تهلي فيهم, فلم أرى سوى الرقيّ في التعامل و الأسلوب والخدمة اللا متناهية بالرغم أنني لم أدفع لها درهما واحدا إكرامية طيلة التسعة أيام التي مكثت في الفيلا حتى آخر يوم أعطيتها الكثير ولا أعتقد أنني وفيتها حقها بصراحة.
شالتنا فوق راسها ودلعتنا على الآخر, بل وكانت غاية في الوضوح والشفافية والضحكة لا تفارق وجهها. رغم أنها كانت تدفع من جيبها للأغراض والطلبات وأحاسبها مرة كل ثلاث أيام تقريبا بالفواتير وكل شيء كان واضح. حتى أنها كانت تتصل بي إذا كانت في السوق وتخبرني بما اشترت وما إذا أردنا شيئا إضافيا مثل السجائر أو كارت شحن وما إلى ذلك. إضافة إلى ذلك فهي طباخة ماهرة من الطراز النادر. كان الشباب مستاؤون قبل مجيئنا إلى نزهة لأننا طيلة الرحلة لم نتذوق كسكسي واعر. طلبت منها ذلك واقتبست كلام الشباب: يا نزهة الشباب يقولون "من جينا ما ذقنا كسكسي مضبوط" قالت من عيوني متى تبونه بس؟ وفي تمام الوقت كان ألذّ كسكسي على المائدة وبالصحة والراحة.

أما حبيبي أبو أميرة فهو ليس من النوع الذي يبات عليك عساس ويأتي كل يوم أو اثنين, فليس من طبعه التطفل. بل انني اضطررت أن أتصل به مرة واثنتين حتى يأتي لأسلّم عليه. وعندما أتى سلّم, وذهب مباشرة إلى المطبخ حتى لا يكون ثقيل الظل على أحد فما كان مني إلا أن تبعته إلى المطبخ و تبادلنا الأحاديث. أبو أميرة يعي تماما ما تعنيه راحة الزبون ورضاه ليس كالكثير من ملاك الفلل الذين يضعون الدراهم فقط هدفهم هذه كانت خامس فيلا عنده أسكنها, ولا أذكر أنني في مرة كنت غير راضي أو متضايق.

أكرر شكري لأبو أميرة وأعتذر عن الإطالة