تغيير جو: من تراثنا ( الضاحك )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
تعرفون أشعب، و(طويس)،، ولكن هل تعرفون ابن الجصاص الجوهري؟ [ت: 315هـ] يضرب به المثل في الحمق، وقيل أنه كان داهية ولكنه يتستر بالحمق .. - قال في دعائه يومًا: اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم! - ودخل يومًا على ابن الفرات الوزير فقال: يا سيدي عندنا في الحُوَيْرَة (الحارة) كلاب لا يتركوننا ننام من الصياح والقتال، فقال الوزير: أحسبهم جِراء (جمع جرو)، فقال: لا تظن أيها الوزير لا تظن ذلك، كلّ كلب مثلي ومثلُك! - وتردد على بعض معلمي النحو ليتعلم منه تقويم لسانه فقال له بعد مدة: الفرس بالسين أو بالصين؟! - وأطرف نوادره أن أحد أصدقائه - فيما روى ابن بسام- دخل عليه وقد سجد سجدة طويلة، فقال له: ما هذه السجدة المنكرة [غير المألوفة]، فقال له: دعوت الله أن يمسخني يوم القيامة حورية ويزوجني بعمر بن الخطاب، فقال له صديقه - ماكرا- : سَلِ اللّه أن يزوجك من النبي إن كان لا بد لك أن تُمسخ حورية، فقال له: ما نصحتني، لقد غششتني، تريد أن أصير ضَرَّة لعائشة رضي اللّه عنها!؟ - وأتاه يومًا غلامه بفَرْخ وقال: انظر هذا الفـَرْخ ما أشبهه بأمه! فقال: أمّه ذكر أو أنثى؟! - ورؤي وهو يبكي وينتحب، فقيل له: ما لك؟ فقال: أكلتُ اليوم مع الجواري المَخِيضَ بالبصل فآذاني، فلما قرأت في المصحف: (ويسألونك عن المخيض: قل هو أذىً، فاعتزِلوا النساء في المخيض)، فقلت: ما أعظم قدرَة اللّه، قد بيّن اللّه كلَّ شيء حتى أكـْل اللبن مع الجواري! [قرأ المحيض، المخيض]، والمخيض: اللبن. قلت ما أشبه فهمه في التفسير بفهم بعض أهل زمننا ..! - وكان يكسِرُ يوما لَوزا، فطفرت لَوْزة وأَبعدت، فقال: لا إله إلا الله، كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللَّوْز! - ونظر يومًا في المرآة، فقال لرجل آخر: انظر لحيتي هل كَبُرَت أو صَغُرَت؟ فقال: إن المرآة بيدك، فقال: صدقت، ولكن الحاضر يرى ما لا يرى الغائب! - ونظر يوما في المرآة فرأى دمامة وجهه فقال: الحمد لله الذي لا يُحمد على المكروه سواه ! - ونظريوماً في المرآة فقال: اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه، وسودها يوم تسود وجوه.! - وقيل أنه حج في بعض السنين فلما بات بالمزدلفة في ليلة عيد الأضحى، نظر إلى القمر وقال: لا إله إلا الله حججت قبل هذه الحجة وبت هنا وكان القمر أيضاً في هذا الموضع نفسه. - وكان مع بعض الوزراء في مركب على دجلة وبيده كافور، فبصق في وجه الوزير وألقى الكافورة في دجلة، ثم أفاق واعتذر، وقال : إنما أردت أن أبصق في وجهك وألقيها في الماء فغلطت، فكان تصحيح الخطأ أكبر من الخطأ. - سئل يوما عن الفرج بعد الشدة، فقال : أن تحلف على الضيف فيعتذر بالصوم. - وعضه يوما ثعلب فأتى راقياً فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : سبع، واستحيا أن يقول ثعلب، فلما بدأ بالرقية، قال : واخلط بها شيئاً من رقية الثعلب. |
الساعة الآن 05:44 PM |
جميع المواضيع و الردود لاتعبر بالضرورة عن رأي و توجهات الادارة و انما تعبر عن رأي كاتبها فقط