مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - محاكمة إرهابيين خططوا لضرب سفارتي أمريكا وفرنسا

محاكمة إرهابيين خططوا لضرب سفارتي أمريكا وفرنسا استهدفوا شركات أجنبية بالبيضاء وفنادق بمراكش وأكادير وتحرير معتقلي السلفية بسلا

محمد البودالي

الصباح : 12 - 10 - 2011

أمر عبد القادر الشنتوف، رئيس غرفة التحقيق الأولى بمحكمة الجنايات المكلفة بجرائم الإرهاب بسلا، مساء أول أمس (الاثنين) بوضع خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة، جرى تفكيكها قبل أيام، تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي، وإيداعهم سجن سلا 2، في انتظار الجلسة الأولى لاستنطاقهم. وكان المشتبه فيهم الخمسة أحيلوا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مباشرة بعد استقدامهم من الدار البيضاء في اليوم نفسه، مطوقين بحوالي 40 عنصرا يمثلون الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي تكلفت بإنجاز الأبحاث التمهيدية، وعناصر الأمن العمومي وحراس مديرية السجون.
ووجه الوكيل العام للملك ملتمس إلى قاضي التحقيق المكلف بجرائم الإرهاب من أجل إجراء تحقيق في مواجهة المشتبه فيهم الخمسة، في إطار جرائم «تكوين عصابة إرهابية تهدف إلى المس بالنظام العام وأمن الدولة والأفراد والتخطيط لأعمال إرهابية والتزوير واستعماله والانتماء إلى جماعة دينية محظورة وربط اتصالات بجهات خارجية وعقد تجمعات عمومية بدون ترخيص..»، وفق فصول قانون مكافحة الإرهاب.
وجاء في البحث التمهيدي الذي أشرفت عليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أن الأظناء شكلوا خلية إرهابية خططت لاستهداف سفارات ومصالح دول غربية بالمغرب، وعلى رأس هذه المصالح، وفق المصدر ذاته، سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالرباط، كما وضعت إستراتيجية لاستهداف مقرات لشركات أوربية كبرى بالعاصمة الاقتصادية، وفنادق سياحية بمراكش وأكادير. كما خططت الخلية الإرهابية، وفق نتائج البحث، لضرب سجن سلا وسجون أخرى من أجل تحرير المعتقلين الإسلاميين.
واكتشفت التحركات المشبوهة لهذه الخلية، التي أعلن عن تفكيكها أياما قليلة بعد تفكيك «خلية البتار»، من خلال مراقبة دقيقة خبراء المعلوميات بإدارتي الأمن الوطني والمخابرات، مكنت من اختراق اتصالات مشبوهة أجراها أفراد الخلية مع جهات خارجية، ليتبين أنهم كانوا ينسقون عبر شبكة الإنترنت مع قياديين بتنظيم القاعدة في عدد من بؤر التوتر في العالم، خصوصا بسوريا والعراق وتركيا واليمن والصومال، ويتبادلون معهم الخبرات والتجارب عن طريق المعلوميات من أجل توجيه ضربات عنيفة إلى المغرب. الأكثر من ذلك، حسب الأبحاث المنجزة، عمد أفراد الخلية إلى قرصنة الأرقام السرية للبطائق البنكية لمرتادي الشبكة العنكبوتية في المغرب، وتمكنوا من سحب مبالغ مالية مهمة، حولوها إلى حساب تنظيم موال للقاعدة بالصومال، خصوصا حركة الشباب المجاهدين التي تؤمن بالعنف وتطبيق الشريعة الإسلامية المشددة.
يشار إلى أن المتهمين أوقفوا تباعا من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بسلا والبيضاء، بعد معلومات دقيقة وردت في تقرير لمصالح إدارة مراقبة التراب الوطني.