صرت أنتظرك كل يوم ، بشغف بحب بحنين، أراقب الساعة و قد توقفت ، أظن أنها ملت من نظري إليها... ألم تمل أنت من الغياب عني

.
صرت أخدع قلمي، بكتابة كلمات التفاؤل لكنه يتمرد في كل مرة و يأبى أن ينصاع لأوامري فكيف قلبي?!... غريبة عنه الكلمات و غريب أنا عن وطني...
صرت أتوسد دموعي كل ليلة حتى جفت من مقلتي و لم يجف حبر التمني ، و لم يسكت أنين الشوق إليك ، فهلا عدت ولو قليلاً كي أواسي أحاسيسي بجرعات من الأمل الكاذب...
صرت أتفقد كل ملمس في بدني... في مكاني الذي أجلس فيه... و يخيل إلىّ أن مكانك لا زال دافئاً فأفترشه و أغفو و كأنك تحضنني...
أبتسم قليلاً ثم أعود إلى حزني و قد أصبح هواية ، أخاف يوماً أن تقتلني...
صرت أتعرى من الليل بكوابيسي ، في كل ليلة أشاهدك كأنك تبتعد عني ، و يزيد البعد بمرور الأيام و الليالي...
صرت أعزي نفسي و أواسيها و أكذب بقولي بأنك ستعود يوماً ما مشتاقاً إلى. ّ وإلى قلبي الذي مذ رحلت و نصفه زهر و نصفه حجر ... نصفه يحب و نصفه يبغض ... نصفه حي و نصفه ميت ...