يأتي ببالي شخص لا أنساه
هو وجه كازا وكازا أراها بوجهها السموح
احتضنت غربتي الواضحة ووجهي المنكسر من صكات الزمان في صدفة غريبة وسط "ساقي" في حي شعبي جنوب كازا ... ولا أعلم كيف وصلتُ هناك أصلاً ! إلا من وصية صديق أن أمشي هناك ولا أفكر حتى تنتهي المسافات
كانت أول وجه يراني كما لم يرني أحد وعرفتني كما لم يعرفني أحد رغم بساطة اللقاء وسطحية الحوار وكأن الأقدار شاءت أن نلتقي لئلا نلتقي
وسبحان الله ... كان اللقاء بأول رحلاتي للمغرب
حتى وداعها كان مشوبًا بالخوف وكأني وجدت شيئًا لم أبحث عنه قط إلا حين وجدته ...
حتى طمأنتني -جدلًا- وقالت "اللي مثلك قليل واللي مثلي كثير" لا أظن الأولى وأشك كثيرا كثيرا بالثانية !
مختلط في عبرتي حبر الشقى ودم الجروح
ومستوي في نظرتي غرب الوجود ومطلعه
عودي المبري بقى به من عطايا الوقت روح
وفصل خامس حاير بين الفصول الاربعة
راس مالي ذكريات وحلم وآمال وطموح
لا صديق ولا رفيق ولا طريق اتبعه
(لشاعر الغربة سلميان المانع)