رغم أن الغزالة أسرع من الأسد بكثير و لكنها تسقط فريسة له بسهولة لماذا ?!! تبلغ سرعة الغزالة حوالي 90 كلم في الساعة بينما تبلغ سرعة الأسد حوالي 58 كلم في الساعة و رغم ذلك في أغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة هل تعلم لماذا ??? لأن الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رِؤيته تؤمن بأن الأسد مفترسها لا محالة و أنها ضعيفة مقارنة بالأسد . خوفها من عدم النجاة تجعلها تكثر من الإلتفات دوما إلى الوراء من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينها و بين الأسد . هذه الإلتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبا على سرعة الغزال , و هي التي تقلص من الفارق بين سرعة الأسد و الغزال و بالتالي تمكن الأسد من اللحاق بالغزال ومن تم افتراسه. لو لم يلتفت الغزال إلى الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه , لو عرف الغزال أن لديه نقطة القوة في سرعته كما أن للأسد قوة في حجمه و قوته لنجى منه ... فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته وهمومه و عثراته ?? و كم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا ?? و كم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة و تحقيق أهدافنا ?? لا تلتفتوا إلى الوراء وامضوا في طريقكم عازمين على تحقيق أهدافكم و مبتغياتكم لا يضركم من خذلكم و لا من خالفكم حتى تحققوا ما سعيتم إليه قال أحد الأدباء الروسيين " ليو تولستوي " : ( لا يوجد إنسان ضعيف و لكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة )