سأذكر قصة متعلقة بهذا الموضوع ، وهي أن فوضى التاكسي في القاهرة وصلت الى مرحلة لا تطاق خاصة مع السائح الخليجي ، فقام أحد رجال الأعمال بتأسيس شركة لسيارات الأجرة (التاكسي) ، وكانت فكرته أن يوضع في السيارة عداد الكتروني حديث وتراقب تحركات التاكسي من خلال خدمة تتبع المركبات عن طريق شركات الاتصالات ، وهذه الخدمة تقدمها جميع شركات الاتصالات وبأسعار معقولة جداً وغير مكلفة ، كما تم تحديد مكاتب أو محطات في كل منطقة من القاهرة يجتمع فيها السائقون بدلاً من أن ينتظر في مكان معروف لديه لكي يصطاد زبوناً ، مع العلم أن الفنادق والأماكن السياحية يقف أمامها أعداد من هذه التاكسيات بناء على تعليمات غرفة العمليات ، وعندما يركب الزبون للتاكسي لايسأل عن التكلفة لأن السائق ليس لديه القدرة على اللعب بالعداد أو إغلاقة وإلا سيغلق نظام التتبع آلياً ، وكل ما يملك السائق فعله هو كسب ود الزبون لعل وعسى أن يحصل على إكرامية ، ويحصل سائق التاكسي على راتب شهري مجزي إضافة الى ما يتقاضاه من إكراميات ، وكان من نتيجة ذلك خلق بيئة تنافسية ممتازة بين أصحاب التاكسيات في القاهرة .
وببساطة شديدة هذا هو النظام المطبق في الدول الغربية