الحلقة الثامنة
يسعد أوقاتكم حبايبي بكل خير .. وعواشر مبروكة
نكمل لكم حكاية برنامج اليوم الثامن بمراكش والتاسع في السفرة ككل ..
كعادة الأيام الأخيرة ودك تسوي كل شيء , ودك تزور كل الأماكن وكأنها حبيب خاص ويعز عليك فراقه ..
أيام المغرب تجري بسرعة وما نحس إلا وموعد الرجوع قدامنا ..
ومهما عملت ومددت وتاخرت مصيرك ترجع للمغرب الحبيب ..
أحبتي ما أطول عليكم , كما قلت لكم كانت هذي الليلة تعتبر تعويض لي عما سبباه لي من مشاكل في ليلة
أغادير , وعلى شرفي كمان , المهم صحيت الساعة يمكن خمس للعصر , وأحلى دش وأحلى فطور , وما كان
فيه أحد من العيال ..
سألت الشغالة قالت طلعوا برا ..
قالت جابوا اللحم ومشوا , وأنا أروح يم المطبخ أشوف وألقى هذا الحولي الصغير على طول عصافير بطني
تصيح و تقول صيدنا إحنا وخل عصافير مراكش في خير ..
كلمت الشباب وقلت وينكم قالوا رحنا نتمشى شوي , قلت خذوا راحتكم .. الشغالة جابت وحدة صاحبتها
تساعدها في تجهيز العشاء وتقطيع اللحم وتتبيله ..
وأنا لبست سبورت وطلعت أعمل شوية رياضة من شان أصحصح وأحرك دمي ..
بعد يمكن ساعة من المشيء ونا راجع للشقة إلا السيارة حقتنا واقفة جنبي وفيها العيال وعصفورين خيال
خيال ..
أثاري الملاعين راحوا يقنصون .. بصحتهم ..
كلمت عصفوري وقلت له متى بتجي قال الساعة يمكن ثمان أو تسع قلت لا تتأخر أو بتزلق على فكرة ..
قال لا ما رح اتأخر ودي نحتفل سوا الليلة .. قلت المهم أنا قلت لك .. وقفلنا ..
رجعت للشقة وأحلى دش بارد وسخون , وأحلى شياكة وأحلى جلسة ضبطوها الشباب .. الموسيقى
خدامة , والجو شاعري وأخاذ , والقلب يرجف ويحزن ويتقلق من مغادرة هذه الأجواء الجميلة ..
حاولت ما أشغل نفسي وأعيش هذي اليومين بفرح وسعادة , وخصوصا غيري يتمنى يجي يوم للمغرب وما
قدر , الحمد لله ..
دق الكناري وقال دقايق أكون عند البوابة لا تتأخر عشان البرد , قلت ما يهمك طالع لك ..
قالوا الشباب لا إنت ما تطلع حنا نروح نجيبهم لك , خدمة خمس نجوم , طبعا بطريقة حبية وهدفها الضحك
والذكرى الطيبة لا أكثر ..
جابوا الحلو وجمعوا كل العاصفير حولي , وأحلى راس شيشة معهم وجنبهم , توني أحس بمعنى هارون
الرشيد من جد .. بدأ الاحتفال بشرب عصير عنب بارد جدا .. وتوالت الأغاني بالطلب .. وتصاعد الدخان آذنا
بتأجير الدور العلوي كاملا ..
أحلى مشويات .. واحلى سلطات .. والأحلى من ذلك كله اللمة والصحبة الطيبة .. ونحمد الله على كل شيء ..
قفلنا المشويات .. وطلبنا من الشغالة بأن تعمل لنا طاجن لحم بالبرقوق واللوز ويكون جاهزا عند الساعة
السادسة صباحا ..
وباقي اللحم طلبنا منها أن تأخذه كله وتوديه لبيتها لها ولعيالها ..
استمرت السهرة بشكل جميل ورايق , وأحلى شطح , وأحلى ردح , وأحلى سوالف , وأحلى قصص من
الطيور بس باينة كلها كذوب ههههه ..
تقريبا جت الساعة السابعة صباحا وختمنا الطاجن .. وبعده جلسنا نشرب ماء ونريح شوي , وبعده كل واحد نام
في غرفته واتفقنا نصحى الساعة 12 ظهرا
استعدادا للمغادرة لكازا وقضاء الليلة الأخيرة هناك لكي ننعم بالهدوء والراحة في الفندق وتوفيرا للوقت
والجهد أيضا ..
وبكذا انتهت ليلة الشواء بكل تفاصيلها الجميلة التي انحفت في ذاكرتي ولها ما يقارب 360 يوم أو يزيد ..
انتظروني في الحلقة التاسعة والأخيرة الليلة بالكثير تكون نازلة هنا .. ولكم وافر المحبة .. واعذرونا
__________________