بشكل مختصر .. أقول :
تعمدت أن أجعل مراكش متوافقة مع عيد الأضحى ، بعد أن قرات التحذيرات من بعض الزملاء بأن المغرب يكون جوها ميت والمحلات مقفلة خلال أيام العيد .. فقلت يا ولد دام الجو بيكون ميت أجل نموت في مراكش أرحم من أقادير ، على الأقل مراكش كبيرة وفيها حس ورس ..
وكنت بصراحة شايل هم ، ولا علمت خويي ، وقل زي ما تجي تجي ..
ويوم جا العيد ... ورحت أطلع أتمشى .. تبين لي إن كل الكلام الي سمعته فيه الكثير والكثير من المبالغة ، خصوصا هذاك الأخ الي قال إن كل شي يقفل مدة اسبوع كامل !!
وهذي مشكلة ربعنا الله يهديهم يحبون يبالغون في المدح والذم ..
مالكم في الطويلة ، الزبدة إني في ليلة العيد دخلت نايت كلب جمب فندق السعدي ، وبجانبه كازينو كبير ، وملبقه عنده أفخم المواتر ، من من مليون وأنت طالع !
دخلت النايت كلب ، كان هادئ جداً ، وأغانيه أجنبية رايقة .. والظاهر أنا الخليجي الوحيد ، والباقين أجانب ، أخذت جولة في المكان ، وهو صغير لكنه زي المدرجات ..
في درج يعطلع على دور ثاني يطل على الدور الأول .. ولقيت هناك حول ثلاث طيور جالسين مع بعض ذبيت وجهي عليهم وباركت لهم بالعيد ، قلت أنا لوحدي وودي أحتفل بالعيد ممكن أجلس معكم ؟ ضحكوا بسخرية ، وقالوا ايه اجلس ..
والمكان بشكل عام حلو ، أعجبتني جلساته ، وكمان السيرفس محترم ..
أكرر هذا ليلة العيد أو يوم العيد ، لكنه بالتأكيد مو بعد سبعة أيام مثل ما قال هذاك الأخ الله يسامحه
وفي يوم ثاني ، طلعنا ، وركبنا عربة خيل ، وأخذ بنا جولة في المدينة القديمة ...
وآآآآآه عليك يالمدينة القديمة ..
جولة ممتعة جداً ، شفنا فيه مراكش المرابطين ، بيوتهم ، وقصورهم ، ومحلاتهم ، حتى مكان للمساج لقيناه منزوي بينهم
وصلنا ساحة الفنا ، وقلت كمفاية كذا خلنا ننزل ونتمشى ..
ما أمدانا ننزل من العربة ، إلا ويهجمون علينا جيش من الأطفال الشحاذين ... ومعهم واحد كبير أعور ،
هالأعور مسكني وقام يبوس كتفي ويدي بشكل هستيري ..
خوي قام يناظرني ويضحك ..
إلا ويلتفت عليه بزر وقال أنت تضحك لأنك تبي ***** ( كلمة وسخة غير صالحة للنشر ) صح ؟
خويي انلخم وانقلب وجهه ، وأنا بغيت أنسدح من الضحك وهالأعور مستمر في التبويس ..
يالله استعدنا توازنا ، ومشينا وانفض عنا هالجيش ما عدى طفلة يمكن عمرها 13 سنة ، نشبت فيني ..
وهي تقول عطني فلوس .. وأنا مطنشها مثل ما طنشت الي قبلها ..
إلا خويي تلقف وقال الله يعطينا ويعطيك الله يعطيك ، قلت يا اخوي تراك منتب في شارع الخزان ، خلاص اسفهها ، وهي تروح ...
شوي بدت تذب البنت علي كلام وسخ ، وأنا منصدم ، وأقول في نفسي لاحول ولا قوة إلا بالله ....
واستمرت البنت في محاولاتها ، وكلامها الوسخ، وأنا مطنش .. أبد كأني ما أسمع ..
آخر شيء قالت : عطني والا والله ..
قلت بالعكس أنا مبسوط إنك معي .. كملي خرابيطك ..
قلت هالجملة والا ما قلتها ، ما دريت إلا وهي تشتمني بأوسخ الألفاظ .. والحمد لله إني ما فهمت نصه مغربي ، ضحكنا ، وهي راحت الله يستر عليها ...
طبعاً ما يخفاكم إن ساحة الفنا عبارة عن سوق شعبي كبير ، تقريباً جزء كبير منه مطاعم .. وحلويات ، وعصيرات ..
ومباني قديمة ... ثلاثة أدوار يمكن تحيط بالساحة ، وفيها مطاعم مغربية ، وشيشة ..
رقينا لوحدة منها ، ما يحضرني اسمه ، لكنه يمتلك اطلالة بانورامية على الساحة ، كانت جلسة جميلة ...
فيها شيشة ، ورقص شرقي ..
وبعد ما خلصنا ...
نزلنا تحت ، وأشوف أنا هالمطاعم المفتوحة في الساحة ... لكن نفسي ماش ما تقلبتها ، جا في بالي إنها وسخة ...
إلا واحد منها عليه زحمة ، وتفوح منها ريحة شواء تشق الخشم ، قلت يا ولد التجارب الجديدة ملح الحياة ، خلني أجرب .. وما علي الا العافية ..
خويي رفض ، ورجع للفندق ..
وأنا جلست ، والا جمبي سيدتين مغربيتين ، قلت وش تنحصوني آكل ؟
قالوا الأكلة الفلانية لا تفوتك ..
وأطلبها ..
وبالفعل عليها طعم ، شي مو طبيعي ... جلست آكل من غير شعوري
وإلى لقاء قريب ..