[COLOR="Black"][B][SIZE="5"][FONT="Simplified Arabic"][CENTER] .. حَكَاوِي .. . كَانَ لِ أعرَابِيّ زوْجتَان شَاعرَتَان فَوَلَدَتْ احدَاهُمَا وَلَداً ، وَوَلَدَت الْأخرَى بِنتاً فَ كَانَتْ أمّ الوَلَدْ تحْمِلُهُ وتُرْقِصُهُ أمَامَ ضُرّتهَا ، وَتُنشِدُ بِصَوتٍ مُرْتَفعٍ لِتُغِيضَهَا [COLOR="DarkRed"]الحمْدُ لله الحَمِيدُ العَالِيّ أكْرَمَنِي رَبّي وأعلَى حَالِي وَلَمْ ألِدْ بِنْتاً كَجِلْدٍ بَالِي لَا تدْفَعُ الضّيمَ عَن العيَالي[/COLOR] فَ إغتَاضَت أمّ البِنْت أوّلَ الْأمْر ، ورَاحَتْ تَشْكُو لِزَوجِهَا فَقَالَ لَهَا كَلَام بِ كلَام .. فَقُولِي لَهَا كَمَا تَقُول فَنظّمَتْ أبْيَاتاً ثُمّ أصْبَحَتْ تُرْقصُ بِنتَهَا أمَامَ ضُرّتِهَا وتُنشِد [COLOR="DarkRed"]ومَا عَلَيّ أنْ تكُونَ جَارِيَه تُغّسّلُ رَأسِي وَتُرَاعِي حَالِيه وَتَرْفَعُ السّاقِطَ مِنْ خمَارِيَه حتّى إذَا مَا أصبَحَتْ كَالغَانِيَه زوّجْتُهَا مَرْوَانَ أوْ معَاوِيَه أصْهَار صِدْق وَمُهُورَ عَالِيَه[/COLOR] فَشَاعَتْ أبْيَاتُهَا فِي النّاس ، ولمّا كَبُرَتْ البِنْت قَالَ الْأمِيرُ [U]مَرْوَان بْنُ الحكمْ[/U] : أكْرِم بِ البِنْتِ وبِ أمّهَا ، ولَا يَجِبُ أنْ يَخِيبَ ظَنّ الْأمّ فَخَطَبَ مِنْهَا إبْنَتَهَا .. وَقدّمَ مئة ألْف دِرهَم مَهْراً فَلمّا عَلِمَ [U]معَاوِيَه بْن أبِي سُفْيَان[/U] رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَال : لَوْلَا أنّ مَرْوَان سَبَقَنَا إلَيْهَا لَضَاعَفْنَا لَهُم المَهر .. تُمّ بَعَثَ لِلْأمّ بِمِئَتَيْ ألْفَ دِرْهَم هِبَة منْ عِندِه ( منْ كتَابْ رَبِيع الْأبْرَارْ ونُصُوص الْأخبَار للزّمخشْرِي ) [/CENTER][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]