مسألة الشخصية المزدوجة كحالة نفسية تأكلت في السنوات الأخيرة ، فكل منا له شخصية مزدوجة ، قد أكون جاداً في عملي وحازم ، وفي حياتي الإجتماعية أكون مرحاً وبشوشاً وضحوكاً أيضاً ، ولا ضير في ذلك ، فقد كان نبينا بأبي هو وأمي ، على قدر ما حُمـّل من أعباء الرسالة ، كان في أحيانٍ كثيرة بشوشاً ضاحكاً ، ويمازح الصحابة ويداعب زوجاته رضي عنهم أجمعين ، فهل نقول أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان ذو شخصيتين مزدوجتين ؟ ، ولكنه الخلط عند عامة الناس لمفهوم الشخصية المزدوجة كحالة نفسية ، مع الشخصية المزدوجة كحالة مرضية (وهي مختلفة تماماً عن ما نتحدث عنه) .