وَدَعْ الْيَأْسِ وَسَافِرْ واغَرَبيّ وَاشْتُرِيَ الْحَسَنِ بِأَرْضِ الْمَغْرَبِيْ وَاغْتَنَمَهَا فُرْصَةً يَا صَاحِبَيِ وَامَتَّعَ الْنَّفْسَ بِنَيْلِ الْمُطَّلِبِيِّ جُمِّعَتْ فِيْ غِيَدِهَا كُلِّ الْمُنَى فِتْنَةَ الْغَرْبِ وَنَطَقَ الْعَرَبِيّ دَارِهَا الْبَيْضَاءُ فِرْدَوْسِ الْدُّنَا هِيَ مَهْوَىَ الْغِيْدِ لِلْمُسْتْعَذِبيّ كَمّ عَلَىَ الِاطْلِسَ فِيْ عَالِيْ الضَّرَّاءُ قَدْ لَهَوْنَا بَزْدِيَادِ الشُهَبيّ وَّارِيّجَ الْزَّهَرْ فِيْ سَاحَاتِهَا مَزْجُ الْمِسْكِ بِطِيْبِ العشَبيّ وبِمَكنّاسِ لَنَا فِيْهَا رُؤَىً سَهِرَ الْلَّيْلِ وَشَطَحَ الْعَبِيْ وَبفَاسِ الْعِزِّ فِيْ اثَارِهَا عِشْتُ بِالْتَّارِيْخِ عَبْرَ الحْقْبيّ وَعَلَىَ طَنْجَّةً غَازَلْنا الْهَوَىَ فِيْ الْصَّيْلَةَ كَمْ سَكَّابَ الْذَّهَبِيُّ وَتَجَلَّىْ الْفَجَرْ فِيْ فَيْرُوِزُهَا فَتَنَادَوْا رِيْقُهَا لِلطَرَبيّ يَا لِنَفْسِيْ قَدْ لَقْتُ صَبْوَتِهَا فِيْ رِبَاطِ الْحَسَنِ قَيْدُ الْطَّلَبِيُّ وَصَفَاءُ الْعَيْشِ فِيْ خُلْجَانِهَا قَدْ تَعَدَّىْ وُصِفَ مَا بِالكُتَبيّ انْ فِيْ الْمَغْرِبِ اخْوَانُ لَنَا قَدْ تُحِلُّوا بَسَمَاتُ الادّبيّ وَتَعَالَوْا بِمَلَيكِ قَدْرَهُوَ وتِسّامّا بِشَرِيفٍ الْنِّسْبِيُّ كَلِمَاتٍ: ابْرَاهِيْمَ خَفَاجِيّ