انتهيت من الاستحمام .. لـ اجد الهام قد جهزت الملابس و بخرتها بـ البخور .. و جهزت عطر رغبت ان اضعـه
خرجت من الشقـه و انا افكر ما ذنب فتاهـ كـ هذه لم تتجاوز 22 من عمرها .. لـ تجعل منها الظروف بضاعـه رغماً عنها .. لم انكر ان ليس هناك مبرر .. لكني حمدت و شكرت
هل من المعقول ان تجربـه فاشلـه واحده تجعل من قلب ابيض نقي يقوم بما عملتــه الهام .. افكار كثيره تتضارب داخل راسي لم يقاطعها الا وصولي للمطعم
تعمدت ان اصل قبل الموعد و اخترت الطاولـه الاكثر بعـداً عن المارهـ و عن المتواجدين داخل المطعم تتناسب مع عدد افراد عائلة العم
كنت متردد هل اطلب من جميع الاصناف ام انتظر قدومهم و هم يختارو ما يرغبو .. لـ اقرر ان الاخيرهـ هي الانسب
طلبت كاس اتاي في اننظارهم .. و لم يطل الوقت حتى انار المطعم بعراقـة العم و اصالـة الخالـه و بعنفوان الابناء .. نهضت مرحب بهم حتى جلسو جميعاً ..
كانت الابتسامـه ع محيا الجميع تبادلنا الاحاديث حتى قدم النادل و معه قائمة الطعام التي وزعها علينا ليختار كل شخص ما يرغب ..
انا : خالـه انتي اختاري لي
الخالـه : اخاف ما يعجبك
انا : اي شي بدون برقوق اوك
الخالـه : الطاجن حلاوته بـ البرقوق
انا : مشكلتي ما اتقبل مالح مع حلو
اثناء تناول الغداء لم اصدق ما رأتـه عيني .. و كان كـ المفاجأه و اكثر من ذلك مما جعلني بخليط من التناقضات ما بين الفرح و الاستغراب و الصدمه ..