أسعد الله مساكم بكل خير ،،
أخبرت سميره أننا سنذهب إلى الديوان لنسهر و لكن قبلها سـ نذهب لشراء فستان يليق بـ السهره ..
وافقت على ذلك ، غادرنا الشقه اتجهنا إلى "زارا " الذي لم يكن بعيداً ، كان حينها أفضل الموجودين بـ الجوار ، أخترت لها فستاناً أسود اللون ، بينما هي أختارت فستان آخر ، أخبرتها أن لها حرية الإختيار ، لتشاركني الرأي أحد البائعات بـ أن الفستان الذي اخترته يليق بـ السهرات أكثر ، و هو أغلى ثمناً من الآخر ، ضحكت و مازحتها بـ أنها جاملتني لتبيع الأغلى ثمناً ، قررت أن أشتري كلا الفستانين ، غادرنا المتجر ، و إتجهنا لأحد المقاهي
المجاوره ، كان المقهى عامر بـ زواره لأقوم بطلب " لاتيه ساخن " ، بينما هي فضلت عصير"التوت"، وضعت جوالي على الطاوله ، أخرجت سيقارتين ، و بلطف مني أشعلت لها واحده و حظيت بالأخرى لأبدأ بـ حوار صريح وموسّع عن حياتها و أهلها ،
و كيف كانت حياتها قبل مجيئي إلى المغرب ، لتخبرني أنها كانت تعيش حياه على نسق واحد
غالباً و أنها بعد ما انتهت من دراستها بـ الثانوي ، أخذت تقضيها بـ التنقل من عمل إلى آخر لمدة سنتين ، حتى استقرّت في تلك الشقه التي يملكها السعودي .
سألتها عن علاقتها به ، لتخبرني أنه متزوج من أختها ، و ترك الشقه تحت تصرفي كما أخبرتك ، ويرسل لي شهرياً مبلغ 2000 ريال مقابل قيامي بجميع أمور الشقه ، لأسألها عن عائلتها أخبرتني أن والدها توفي منذ ثلاث سنوات ، أما والدتها فـ متزوجه ، وضعت يدي على يدها لأواسيها ، لتبدأ هيَ بـ توجيه ذات الأسئله لي ، أجبتها بكل تفصيل ، لتنتهي من نبش ذاكرتي ، غادرنا المقهى .
في طريقي للخروج وقعت عيني على اللصه "المدمنه" ، كانت قد نصبت شباكها لتوقع بـ شاب خليجي أخبرت سميره أن تسبقني إلى السياره ، و أقوم أنا بـ اللحاق بها بعد دقائق ، غادرت سميره إلى السياره ، لأتجه أنا لـ طاولة الخليجي كنت أخشى أن توقع به " أخذتني الحميه " ، نظرت لي تلك المدمنه بـ نظره مخيفه ، أخبرت الشاب الخليجي بما حصل معها قبل يوم ، قام بعدها بطردها ، لـ تثور ثائرتها و تقوم بـ تصرف أهوج كاد يودي بي فـ المستشفى ، أثناء حديثي مع الشاب باغتتني من الخلف بـ شخطه سريعه في يدي بـ " أداه حاده " لم أعرف ما هي كانت بـ حوزتها ، لأبادرها ب لكمه سريعه أسقطت منها "سناً "على الأرض ، لـ يكمل عليها الشاب الخليجي ، أتى المسؤول عن المقهى مسرعاً ، أخبرني أنه رأى كل شي و أنه استدعى لها الأمن ، كان تصرفه شهماً منه .
غادرت المقهى لحق بي الشاب الخليجي أصر عليَّ أن نذهب إلى المستشفى ، الأمر الذي رفضته ، لـ يخبرني أن الأمر ليس اختيارياً ، ركبت معه توجهنا إلى عياده قريبه ، اتصلت بي سميره أخبرتها أن تذهب إلى الشقه و سـ ألحق بها لـ تنتهي الحادثه بـ أربع ( غرزات) في يدي و سن مكسور منها .
عدت إلى الشقه برفقة الأخ الخليجي ، شكرته على ما قدمه وشكرني على ما قمت بـ فعله ، قام بـ أخذ رقمي دعوته إلى الدخول لكنه اعتذر لإنشغاله .
صعدت إلى الشقه لأجد سميره في كامل زينتها تنتظرني ، تفاجئت من المنظر وبدت عليها ملامح الفزع ، ركضت نحوي مسرعه ، لتسألني عما حدث ، تمتمت ببعض الكلمات لم أفهمها ، ولكن بدى عليها أنها متأثره ، أخبرتها بأنها حادثه بسيطه لا تستدعي كل هذا الإهتمام ، لتخبرني أننا لن نذهب إلى السهره الليله وأننا سـ نبقى فـ الشقه ، دخلت إلى الغرفه جهزت بعض الملابس للسهره ،لأنتقم لنفسي من الأيام التي سهرت بها لوحدي هنا ، أخبرتها بأني بحاجه إلى السهر معك ولا أحتاج إلى راحه ، فتحت جوالي لأجد مكالمه من محمد ،
اتصلت به سألني " يا ولد وينك السهره بتبدأ "
لأرد عليه " دقايق و أنا عندك " .
لم أخرج حتى وافقت على السهر ولكن بشرطين ، أن أخبرها ما حدث و أن تكون السهره حتى الساعه 4:00 ، رديت عليها " موافق بس أخبرك باللي حصل بعد ما أرجع " ، ردت " صافي" .
وصلنا الديوان بعد معاناه طويله مع الدرك لم تنتهي إلا بـ " دهنة سير " ، دخلنا الديوان كان عامر جداً بـ الحسناوات ، توجهت إلى نفس الطاوله التي كان بها محمد ليلة الأمس لأجده بها ، وبرفقته صديقه جديده استقبلني محمد بـ أغنيه على ذوقه بعد ما قدم بخشيش للمطرب و المسؤول عن الصاله ، كنت في قمة الروقان على الرغم من الذي حصل ، قدّم لي محمد كأساً على حد قوله بأنه " يجعلك تقول للكلب يا سيدي ، لأرد عليه " ما يحتاج ، أنا اقول لك يا سيدي بدون ما أشرب " ، أخذت سميره الكاس عني و شربته دفعه واحده
، " لتبدأ أغنيه أخرى قام الجميع على الرقص و أنا على غير العاده من ضمنهم كانت أغنية الشاب خالد" سي لا في " ، حتى انتهت الأغنيه .
كان واضحاً أن محمد أفرط فـ الشرب لتبدأ شطحاته على الرايح و الجاي ، لـ يقوم بكل بجاحه و يمسك بيد شاب إماراتي مع صديقته ليرقصوا معه ، المصيبه لم يكن هناك أغنيه من الأصل ليتسبب لنا في مشكله ، تداركت الأمر و أعتذرت للشاب الذي تفهم الموقف .
كلمت صديقته الجديده بأن تأخذه و تغادر للسياره ، و أنا سـ ألحق بها ، ردت بأنها للتو تعرفت عليه ، أخبرت سميره أن تذهب و أنا أخذ محمد بسيارته لـ مقر سكنه .
أخذت محمد للسياره ، أجلسته على المقعد ليبدأ حواري معه كاد أن يتسبب لي بـ جلطه .
سألته محمد وين ساكن : لـ يرد " فـ النسيم " ،
سألته وين النسيم ذا : ليرد فـ الرياض .
سألته أقصد فـ مراكش لـ يرد : أيه فـ مراكش
"أصلاً الحق عليّا يوم أسأل واحد سكران " .
قمت بـ الإتصال بـ سميره لـ تسأل ورده عن مكان سكنه ، لكن ورده لم تجب على الإتصال ، توجهت إلى شقتي ،صعدت به ، و ضعته على الـكنب ،
، غطيته بـ اللحاف أقفلت الباب و النوافذ ، دخلت إلى غرفة النوم ، لـ تسألني عن ما الذي حدث معي و ما السبب الضماد المربوط حول يدي ، أخبرتها
أني رأيت أصدقائي من السعوديه ، وحصل عراك بينه وبين شخص آخر وانتهت على خير .
فاصل و نواصل ..