السلام عليكم و رحمة الله ،،
مسّاكم الله بـ الخير ،،
بعد أن أنهينا قهوتنا و غادرنا المقهى ، طلبت مني التوجه إلى كورنيش عين ذياب و أنها سـ تكون خلفي ، ذهبت هي لأخذ سيارتها من المواقف التي كانت بعيده ، كان الكورنيش قريب جداً ، ذهبت إلى هناك بـ سيارتي شعرت ببعض الريبه لوجود الدرك بـ القرب من المكان ، توقفت و انتظرت زينب التي تأخرت بعض الشيء نزلت مشياً إلى الشاطئ ، وقفت على حافة " الأطلسي " لـ دقائق أستنشق نسيمه العذب و أستشعر رذاذ موجاته على جبيني
اتصلت بي زينب أخبرتها عن مكاني لـ ترد لي بأنها لا تشعر بـ ارتياح لـ وجود الدرك فـي أكثر من مكان ، فضلت تغيير المكان ، أخبرتها بـ أن تنطلق و سـ أكون خلفها بعد دقائق ، عند وصولي لـ سيارتي تفاجئت بـ إحاطتي بـ رجال الدرك ، طلبوا جميع أوراقي الثبوتيه ثم قاموا بتفتيش السيارة و التأكد من اوراقها أيضاً،
قام أحدهم بـ توجيه تهمه لم أسمع بها في حياتي و هي " التجول في مكان مشبوه " ، أخبرته أننا على كورنيش مليء بـ الناس و الوقت ما زال مبكر جداً كانت حينها الساعه 11:20 مساءً أخبرني أنه سـ يأخذني للقسم ما جعلني أضحك بـ صوتٍ عالٍ ، لم أكترث لـ ملامحه الغاضبه و نظرته التي يملؤها الحقد ، جاوبته بـ أنه لو سألك الضابط المسؤول عني ماذا سـ تكون تهمتي
" المشي على الشاطئ بـ مفردي " ! ، جلست على مقدمة السيارة ما أثار غضبه ، أصر على ذهابي إلى القسم ، أخبرته بـ أني سـ أقوم بـإجراء اتصال بـ أحد معارفي في السفاره و سـ يكون وضعك لا يُحسد عليه ، قمت بـ الإتصال بـ العم أبو جابر الذي لم يكن فـ السفاره وشرحت له الموضوع كاملاً ، قال لي بـ الحرف الواحد ما دمت لوحدك و في وعيك وفي مكان عام لا يمكنه إيقافك أو أخذك إلى القسم نهائياً ، و أن محاولاته مجرد استجداء مالي لا أكثر ، قمت بـ إعطائه هاتفي كما أمر العم أبو جابر لـ مكالمة رجل الدرك الذي لم يلبث طويلاً حتى أعاده لي مع اعتذار عما حدث ، أخذت أوراقي منه شكرت العم تأسفت له على إزعاجه و غادرت المكان.
وجدتها زينب تنتظرني على جانب الطريق اتصلت بـها أخبرتها عن الأمر ، والذي أصابني بـ "تشتيت ذهني" أشعرتها بـ أني لا أرغب البقاء فـ الأماكن العامه نهائياً ، سألتها عن الوجهه الجديدة تركت الأمر حسب اختياري ، رفضت الأمر بحجة عدم معرفتي بـ كازا ، و عدت لـ أسألها مره أخرى كنت أحاول معرفة مزاجها و القيام بـ" جس النبض " ، كان حواراً ذهنياً بـ امتياز صمتت قليلاً ، أخبرتها بـ أني في حالة عدم إجابتها سـ أتوجه إلى الشقه لـ أرتاح سألتني عن موقعها و هل هي بعيده أجبتها : فـ " المعاريف" ، ترددت قليلاً ثم أخبرتني أن انطلق و أنها سـ تتبعني من بعيد إلى أن نصل ، تخبطت بعض الشي فـ الطريق و قبل وصولي وقفت عند احد المتاجر لـ شراء بعض "التسالي والشروبات الغازية والآيسكريم ، "، اتصلت بـ محمد و سألته هل وصلوا إلى مراكش أجابني نعم و في طريقهم إلى الفيلا ، قام بـ وضع الجوال عند فمِ فيصل الذي كان " يشخر " حينها أخبرت محمد بـ قصة الدرك ، لـ يجيبني " خليك نبيه "إذا كان بـ رفقتك شخص .
و قبل أن أغلق أخبرني أن أعطي الحارس مبلغ بسيط حتى يكون الوضع آمن و مريح ، بـ الفعل فور وصولي وجدت الحارس وضعت بـ يده مبلغ 50 درهم و "مشروب غازي" وباكيت سجاير .
سألني وقت مجيئي أجبته ربما فـ الخامسه عصرا، انتهت مكالمتي به .
صعدنا للشقه ، رحبت بها وقدمت لها ضيافه بسيطه من مكسرات و شوكولاته و فواكه و مشروبات غازيه ، جلست بجانب و هي بـ الجانب الآخر ،أخذنا الحديث إلى نقاط حرجه جداً نظرت بـ يديها لم أشاهد " دبلة " سألتها ما إذا كانت متزوجه أم لا .
لـ تخبرني أنها كانت متزوجه ولكن زوجها قام بـ تطليقها قبل سفرها للسعودية هكذا وبدون أي سبب ، و أنها تحمد الله أنها لم تنجب منه .
قاطع اتصال من سميره حديثنا ، لم أرغب بـ الرد
و لكن كانت نظرات زينب لي و للجوال غريبه
استأذنتها بـ الرد : أهلاً سميره ، كانت تخبرني أنها في طريقها إلى كازا ، سألتني عن مكاني
لـ أرد عليها بـ " فـ الطريق إلى مراكش " أخبرتني أنها سـ تبقى في كازا و تعود بعد يومين ، انتهت المكالمه بيننا .
بدأت هي بـ سؤالي أولاً عن سميره
أجبتها بأنها صديقة و كانت تسأل عن أصدقائي
الذين تأخروا في العوده و قد أجبتها بأنهم فـ الطريق إلى مراكش هذا كل شيء .
ضحكت و ردت : هل تريد مني أن أصدق ذلك ؟
أجبتها لك الحريه في ذلك ، لقد كنت قريباً من الإعتراف لها بـ ذلك ، ولكن لا أعلم لماذا تراجعت .
قمت بتقطيع الفاكهه و تقديمها لها ، لأجعلها تخفف من حدة الأسئلة ، عادت مره أخرى تسألني عن علاقاتي في مراكش لأجيبها بأني للتو انتهيت من يومي الخامس بها ولم أنجح في تكوين علاقات، و علاقاتي مع أصدقاء محددين فقط .
كانت الوقت حينها قارب على 1:30 ليلاً ، أخبرتها بـ أنه يتوجب عليّا النوم ، و أن تضبط منبه الجوال على 8:00 صباحاً ، للإفطار بـ عين دياب و تعويض هذه الليله التي عكرها الدرك ، وافقتني الرأي ، قمت بتعديل كنب الصاله للنوم عليه ،
و تركت لها غرفة النوم لـ تنام بها ، أخبرتني أنها
سـ تغلق باب غرفة النوم بـ المفتاح ، ضحكت و أخبرتها بأن تطمئن لأني لا أسير و أنا نائم ، وأنها تستطيع تركها مفتوحه .
دخلت هيَ للنوم ، و بقيت أنا أتقلب على تلك الأريكه "الملعونه" حتى دخلت بـ نومه عميقه .