مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - ️ قصتي الأولى مع المغرب (( وحيداً))

أسعد الله صباحكم ، جميعاً

دخلنا إلى الشقه ، كانت كل واحده منهم تحمل عصيرها داخل شنطتها ، تفاجئوا بأن الشقه فارغه ، أخبرتهم بما حصل معي، وأني استأجرتها قبل ساعه ، وأغراضي في الفندق ، نزلت لحارس العماره ، أخبرته بأني احتاج أفلل الثلاجه ، طلب مني مبلغ 1000 درهم لكامل الأغراض، أخبرته أن الحساب يكون على الفاتوره ، وعند وصوله يأخذ إكراميته ، الفتاه التي قامت بـ اصطيادي و اسمها هند كانت جميله و مرحه ، أما صديقتها رجاء رغم جمالها إلا أنها بدت عليها معالم الوقوع في المخدرات ، لم أكن مرتاح لوجودها ، وصل الحارس و برفقته كامل الأغراض ، أعطيته مبلغ 200 درهم إكراميه ، أخذت هند ما نحتاجه من المستلزمات و وضعتها على الطواله ، أشغلت التلفاز على محطه غنائيه ، وبدأت السهره صاخبه ، لم أشرب نهائيا حتى لا تخرج الأمور عن السيطره ، كانت هند تحلق بعيداً ، أما رجاء فلم تشرب إلا كأساً واحداً ، و كان " جوها مضحك " ، لتنتهي السهره في الخامسه فجراً ، أتت هند إلى غرفتي لنكمل سهرتنا ، بينما الأخرى فضلت النوم في الصاله ، سألت هند عن صديقتها أنها غير طبيعيه أخبرتني أنها " مدمنه " و ظروفها جداً صعبه ، و إنها جاءت بصحبتها بحثاً عن مكان للنوم فقط ، لا أخفيكم تأثرت من كلامها بادئ الأمر ، ولكن شعرت أن هناك ما كان يدور بينهم بغير علمي ، أنهينا سهرتنا ، طلبت مني أن أضع مبلغ السهره داخل شنطتها قبل أن أنام ، ما أكد لي أنها تنوي أمراً آخر ، قبل أن أخلد إلى النوم ، لعدم ارتياحي " قمت بتبديل مفتاح الشقه بمفتاح الحمام " بدون أن يشاهدني أحد ، لتصبح طريقتي دائما إذا كنت بمفردي بين " الجوارح "، لأضمن أن طريق الخروج لن يكون سهلاً ، أطفأت هند إضاءة الغرفه لتبدأ خطتهم في سرقتي ، رغم حرصي إلا أني نسيت محفظتي في الصاله كان بداخلها مبلغ 500 درهم أو أقل من ذلك ، أما باقي المبلغ كان فـ " الجيب ".

تظاهرت بأني أغط فـي نوم عميق ، خرجت هند للصاله بهدوء كانت محترفه لأبعد درجه ، أما أنا كنت على استعداد لكشف خطتهم اللئيمه ، انتظرت لدقائق ، لأشاهد المفاجئه ، أفرغوا الثلاجه بـالكامل
كانوا بـ الفعل عباره عن لصوص ، كانوا متجهين
لـ باب الشقه ، ليتفاجئوا بأن الباب لم يفتح ، حاولوا أكثر من مره بلا فائده ، قاطعت محاولتهم
اليائسه ، "بـ بدري فين رايحين ؟؟ "

لتبدأ المدمنه بـ الصراخ ، عليها اللعنه كان صوتها مزعج و حاد جداً ، لم أبدي ردة فعل تجاه صراخها
، أخذت جوالي تظاهرت إني أكلم أحد أصدقائي
و أطلب منه يحضر الشباب كلهم للشقه عندي حراميه " ، انتهيت من "مكالمتي الكاذبه" ليبدأ بينهم السباب و الشتائم ، و تنهار هند و تبدأ بالبكاء الذي أثلج صدري ، أما المدمنه صمتت و وكأن على رأسها الطير ، بدأت محاولاتهم اليائسه
معي لأتركهم يخرجوا ، وافقت لكن بشرط أن يرجعوا كامل الأغراض للثلاجه ، تأكدت من المحفظه
كانت بطاقاتي موجوده لكن الـ 500 درهم مسروقه
أخرجت المدمنه المبلغ وضعته في يدي كانت عيونها تقدح " شرراً " ، بالفعل أعادوا ما سرقوه إلى الثلاجه ، بدوري أنا أخذت مفتاح الحمام مع ابتسامه خبيثه لهم ، فتحت الباب ليخرجوا أعطيت المدمنه مبلغ 100 درهم ، ليغادروا شقتي إلى غير رجعه .

فاصل و لي عوده ..