التنقيب في زمن الترغيب ( 2 )

طلبت مشروب غازي فهو ما افضلـه بعـد نهايات الوجبات الدسمـه .. و كأن جوارحي هي تطلبـه
في منتصف ذلك المشروب اقبلـت تروبيكانا و اختارت جلستها و كنت في موقـع لا يمكنها من رؤيتي ..
اخـذت هاتفها و اتصلت لاستغل انشغالها و انادي عامل الطلبات
انا : خـذ هذه الورقـه و اعطها لتلك الفتاه
العامل : اوك
انا : و ان سألت من من اخبرها عن اي احـد سواي
العامل : و انا مالي ورقـه
انا : بعدين
مجرد ما اقفلت تروبيكانا هاتفها حتى اتصل هشام و اخبرني انها متواجـده شكرتـه و اخبرتـه اني اراها ..
كانت تروبيكانا على غير ما عهدتها عليـه ف وجها اكثر اشراقاً مما منحها ملامح اجمل .. ملابسها لم تعـد كاسابق فهي تخفي معالم انوثتها ل يخالجني شعور لا يوصـف بما رأيت ..
اخذت تتلفت حولها ثم قرأت الورقـه .. تغيرت تعابيـر وجهها و لكن لم يختفي الجمـال بـه ..
ارسلت لها رسالـه على الواتس ..
انا : احسـد ذلك الرجل الذي سوف يراك
تروبيكانا : لن تكون له ميزه لن تملكها انت
لترسل صوره لها التقطتها اثناء المحادثـه
انا : كم شخص غازلك
تروبيكانا : واحـد
انا : لا الومـه
تروبيكانا : دعني اريك غزلـه
ارسلت صوره للورقـه التي كتبتها
انا : هل خلف الورقـه رقمـه
تروبيكانا : نعم
انا : هل ستحادثيـه
تروبيكانا : ممكن
انا : اذن صرت احسـد ثلاث
تروبيكانا : من هم ?
انا : مقدم الطلبات و صديقي و صاحب الورقـه
تروبيكانا : لك فتره لم تكلمني هكـذا
انا : بعد ان رأيتك لم احتمل
تروبيكانا : صوره جعلتك هكـذا
انا : رغم بخلك نعم .. فكنت المح لمقطع فيـديو
ارسلت مقطع فيـديو لها وهي بنفس المطعم
تروبيكانا : الان تراني كما يروني
انا : لن انتظر اكثر و لا بـد لي من القـدوم
تروبيكانا : بعد شهر طبعاً
انا : ممكن اقرب
لم ارغب ان اتركها اكثر من ذلك .. فقمت خلسـه و كأني احـد اللصوص في اضخم انتاجات السينمـا لدرجـة لم اشعر حتى بحركتي بعد ان استغليت فرصـه اندماجها بالمحادثـه حتى جلست امامها على نفس الطاولـه ..
شهقت شهقـه عميقـه تطاير بسببها بعض القهوه التي كانت تشربها احسست منها ان دمائها تجمـدت في عروقها اخـذت كوب الماء و اخبرتها ان تشرب منـه و تهدئ
لأجـد سوسن امامنا تمسـح بقايا القهـوه المنسكبـه ب ابتسامـه تحمل كل ملامـح القوه و العنفـوان و كأنها لا تعرفني .. ارتبكت من الموقف و لكني اثق بهما معاً
تحدثو بالهجـه المغربيـه الدارجـه التي لم افهم الا القليل من مجمل كلامهما .. لتستأذن سوسن و تجلس مع بنت خالتها في احـد اطراف المطعم .. كانت حركـه جريئـه من سوسن اخذتها على اكثر من احتمال و كان من ضمنها انها تريـد من تروبيكان تتحدث عنها ليكون لي المجال لاخبـرها بالصداقـه بيننا ..
و فعـلاً هـذا ما حـدث و وقعـت في الفخ حيث اني ان لم اخبر تروبيكانا في هـذه اللحظـه و ضعت حولي الف علامـة استفهام ...
انا : حاب اقول لك شئ
تروبيكانا : تفضل
انا : ليس الان .. حالياً اريـد ان اتحـدث معك
تروبيكانا : كانت مفاجئـه لم اتوقعها مطلقـاً
انا : وهل اسعـدتك
تروبيكانا : لدرجـه لا يمكن ان تتخيلها
انا : محلوه يا بنت
تروبيكانا : من زمان لكن انت ما تشوف
انا : اعتقـد ان البعـد جعلك اجمل
اكملنا حـديثـنا حتى قررت ان اخبر تروبيكانا بصداقتي مع سوسن و لم اخبرها بقدومي المره السابقـه و اخبرتها ايضـاً انها احبت ان تتعرف عليها و هـذا سبب تواجـدها هنا
اعتـذرت تروبيكانا عن ذلك ...
تروبيكانا : لازم اروح البيت
انا : زعلتي
تروبيكانا : لا
انا : واضـح زعلك
تروبيكانا : ليس زعل
انا : اذن ابقى
تروبيكانا : نتقابل في وقت لاحـق فأنا مرتبطـه ببعض المهام
ترددت في ماذا اصنـع هل الح عليها بالبقاء ام اترك لها متسـع من الوقت فلعلها تحتاجـه
كنت اعلم في قرارة نفسي اني قاسي عليها و ان تصرفي هـذا حتى و ان كان هو الانسب الا انـه وقعـه ليس جيـد على مشاعرها .. و بالنهايـه كنت مقتنـع اني لا بـد و ان اضع النقاط على الحروف ... لاقرر بعـدها ان اللبي رغبتها حتى و ان داخلني شعور بأنها تريـد مني الاصرار على بقائها
انا : تعلمي اني ارغب بأن تبقي و لكن لن اجبرك على شئ
تروبيكانا : شكراً لك .. و بيننا اتصال
لم اشعر بالراحـه ف ان اجرحهـا هو اخر ما اريـد غادرت تروبيكانا و انا اتأمل مشيتها التي و رغم انكسارها الا و انها كانت تمشي ك المهـره العربيـه الاصيلـه في تغنجها اثناء تدريبها الصباحي مع سايسها و هي تعلم ان مالكها يراقبها هي و باقي الافراس ليختار من بينهم ما يريـد الاحتفاظ بـه و بيـع البقيـه .. الا انها لا تعلم اني قمت مسبقاً باختيارها و سوسن من بين آلاف الافراس الأصيلـه .. احتراماً لها راقبتها حتى رحلت لاتصل ب سوسن القريبـه مني
انا : بتجلسي و لا نمشي
سوسن : ايش صار مع تروبيكانا
انا : اخبرك لاحقاً
سوسن : دعنا نذهب لمقهى اخر
انا : اوك