قالت لن تراني بعد الآن
فانتظرتها
...حتى الانتظار كان يتحاشى صحبتي
فقد مكثت معه دهرا دون ملل
سألني باستغراب إلى متى تبقى برفقتي
قلت في فخر واعتزاز لك الشرف أنني مازلت معك
الوفاء لعبتي
والصبر حيلتي
والأمل لذتي
—
بعد شدٍ وجذب
قال: اعتذر منك
فلا حيلة لي بك
شعرت بلذة الانتصار
فهي المرة الوحيدة
ولم يسبق لي غيرها
...
على ضفة نهر الأشواق احتسي اهاتي
وعلى الضفة الأخرى اداوي أوجاعي
وفي حالة ذهول عمن حولي
واذا بصوت يتسلل إلى مسمعي قائلا الوحدة خير ..
والتفت صوبه وانا مشدوها بجمال صوته وصورته
لم انبس ببنت شفة
غير اني ابتسمت
فطاح دوني
وتلعثم
وتعثر
فقلت سبحان من صور
—
آخر رشفة من الآهات كانت لهيب
ولحظة التوديع قطعة من الهجير
فاشفق وهو في حالة تحتاج للشفقة
فتمتم بكلمات لم اسمعها ولكني فهمتها
فحاولت وساندته حتى استعاد قواه
فارتمت في أحضاني
قالت
أنا من كنت على قارعة الطريق تنتظرني
يا لقو صبرك ويا للطف قلبك
سامحني فذنبي لا يغتفر وغيابي بلا مبرر
قلت لها وما الحب إن لم ادمح زلتك واغفر ذنبك واقبل عذرك
ومضة:
الحب لعبة قليل من يجيد التعامل معها
__________________
كنبغيك وصافي