رد: رحلتي المثيرة في ربوع المغرب (كازا-المحمدية-طنجة-فاس-مراكش-أغادير))
الله ما اروع تقريرك
فعلا مميز
ورائع
ونقي
وطاهر
استوقفتني تلك الاسطر حتى تكاد ان تخنقني العبرة
فما اجمل ذكر الله وما اجمل الصحبه الطيبه وما اجمل المحبه في الله
في زمن قل مانجد فيه ذالك الا لمصالح دنيوية
اقتباس:
بدأت السير في الحواري ووجدت في خلال تجوالي الكثير من الباعة يرتلون كتاب الله، وفي خلال سيري وجدت صوت ندي يرتل ترتيلاً عذباً لبعض آيات الله، فتوقفت عنده وكان شاب ملتحي ينبع النور من قسمات وجهه يحاول ان يراجع ما حفظه من كتاب الله، إستأذنته وتعرفت عليه وكان إسمه عبدالكريم، وبدأنا نتكلم في ما يقرب ساعة أو أكثر، وعرفت عنه أنه حج بيت الله ثلاث أو أربع مرات مع والدته طاعة لها، أكبرت هذا الرجل وأحببته من كل قلبي لطاعته ورضاه بوالدته، ووالله يا أخوان أحبني كما أحببته وسألني هل أنت متزوج، فأخبرته نعم وعندي أولاد، فقد أحب أن يزوجني، الله ما أحلى وأروع تلك اللحظات، فأردت أن أستأذن منه وأغادر فأبى علي إلا أن يعطيني هدية من عنده وكانت عبارة عن ماعون من الفخار مكتوب عليه كلام جميل جداً، وعرفني على صديقه حسن وهو جاره في المحل المقابل ولقد أهداني أيضاً هديه مثله، فما أكرمهم وما أروعهم من شعب، طلبت منه أن أخذ لهم صورة، فتردد أخي عبد الكريم ثم وافق، فقال لي حسن أنه صديق عبد الكريم منذ عشرين سنه وكان يطلب منه دائماً صوره للذكرى ولكنه كان يعتذر منه بلطف، ويشاء الله العلي القدير أن آتي من بلاد الحرمين لآخذ صور تذكارية لنا ونحن مجتمعين في هذا المكان، وأدعوا الله أن يجمعنا جميعاً تحت مستقر رحمته وتحت لواء نبيه، آمين يارب.
شكرا لك من الاعماق
فأنت ممن يستفاد منهم
نسئل الله لك الاجر والمثوبة