الزليج المغربي .. - مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب

عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب


الزليج المغربي ..

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
بزناس
مزعوط خبير
المشاركات: 2,291
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: مكان ما في صحراء المملكة العربية السعودية
بزناس غير متواجد حالياً  
قديم 2012-01-17, 11:59 AM
  المشاركه #1
الزليج المغربي ..

إخواني أخواتي الأعزاء سأبدأ إنشاء الله بشرح الزليج المغربي وماهي مكوناته و أصالته العربية والإسلامية و كيف حافظ على تراثه في مر العصور وسألحق معه بعض من صور الزليج من سقايات يعني نافورات و لوحات جصية لزليج طبعا والكثير ..

الزليج المغربي التقليدي

تعد صناعة الزليج من الأشكال الفنية الأكثر تعبيرا عن أصالة المعمار المغربي لكونه يعتمد على مواد أولية بسيطة و آليات بدائية و بالأساس مهارة و إبداع الصانع التقليدي لتدخل في الهندسة المعمارية للقصور و المعالم التاريخية.

فالزليج هو منتوج ذو خصوصية تقليدية يجمع بين مكوناته الأولية المتواضعة و مهارة الصانع المغربي الذي يحيرف هذه المهنة. فالأمر يتعلق بمربعات من الطين المجفف بطول 10 x 10 cm طليت بطلاء لماع و قصت و نحتت بلطف يدويا بواسطة مطرقة حديدية مخصصة لهذا الغرض تسمى "المنقاش" لتجزأ هذه المربعات إلى قطع صغيرة تسمى "الفرم". هذه الأخيرة تؤلف فيما بينها نسقا يستجيب للقواعد التقليدية لرسوم و خطاطات مطابقة للأصول و تحترم كل قواعد الهندسة التقليدية للفن الإسلامي.

إن هذه الأنساق ليست فسيفساء بل قطع موضوعة من الزليج جمعت فيما بينها بتنسيق لتمنح بتعدد ألوانها و أشكالها منظرا أخاذا يسلب الألباب على الجدران التي تغطيها و الأدراج التي تشكلها و البوابات التي تكسوها. و أرصفة و بلاطات المساجد و القصور و الإقامات الفخمة. ومن خصوصيات هذه الصناعة التقليدية أنه بالإمكان إفشاء سر مكوناتها و المواد المستعملة فيها و الوسائل التي تحتاجها و طرق العمل و لكن مع ذلك فكل هذا لا يكفي لتقليدها حيث أن طرق نقش الأجزاء الصغيرة ذات خصوصيات لا يمكن التوصل إليها إلا بالتدرج المهني حيث أنها تتطلب طرقات خاصة لا يعرفها إلا المتمرس عليها، فطرق التقطيع و النقش هما مفتاح السر في هذه الحرفة إضافة إلى مجموعة من الخصوصيات التي لا يمكن التوصل إليها إلا عبر مجموعة من التجارب و المهارات التي تكتسب من ذوي الخبرات في المجال.

إن الزلايجي لا يعتمد في هذه الحرفة إلا على مكونات و آليات قديمة فهو يحتاج إلى : الطين – الشمس – لوح خشبي – فرن خاص – ملونات معدنية – مطرقات خشبية خاصة و خبرة و مهارة كبيرتين. فصناعة الزليج صناعة تقليدية تعتمد في أساسها على يد و مهارة الصانع للقيام بعمل لا يمكن للآلة أن تقوم به ذلك أن تركيب القطع الصغيرة للزليج أو ما يسمى "بالفرم" بعد نحتها يتطلب حرفية و فنية و حس مرهف لا يمكن للآلة أن تقوم به، فهذا التشكيل و الذي يعطي مجموعة من الأشكال و الرسوم اللامتناهية، ذلك أنه بالاعتماد على رسم منسجم، المعلم الزلايجي يتوفر لتنفيذه على ما يناهز 300 شكل دون تنويع مسبق للألوان و الأشكال.

إن صناعة الزليج هو بالضرورة عمل متكامل لمجموعة من الحرفيين كل من باب تخصصه، فهناك من هو متخصص بتهييئ المادة الأولية، ثم هناك من ينقشها، ثم هناك من هو متخصص بوضع الخطوط، و آخر بجمع القطع و غير ذلك من المهام…

إن ما يثير الانتباه حينما نشاهد الصناع التقليديين في ورشات العمل أو في المحترفات هو التباين بين روعة و دقة التحف الفنية الكاملة المنتجة، و الطابع البدائي للمواد و الأدوات المستعملة، و ما يزيد من حيرة المتمعنين لهذه التحف الفنية أن بساطة الآليات المستعملة تتماشى تماما مع التقنيات المتبعة من عصور، فالأمر هنا يتعلق بمهارة و حرفية و دراية بقواعد الصنعة، هذه المهارة التي هي باكورة و نتاج مراحل من التعلم و التتلمذ.

تقليديا هذه الحرفة تنتقل من الأب إلى الابن، من المعلم إلى التلميذ داخل ورشات العمل العائلية حيث أن التعلم يبدأ من الصغر، فالمبتدئ يتدرج في تنفيذ المهام الأكثر سهولة و هو يتابع و يلاحظ ما يصنع حوله ثم ينتقل تدريجيا إلى كل مراحل الصناعة من الأقل أهمية إلى التي لها قيمة عالية قبل أن يصبح معلما خبيرا بالصنعة و مرجعا لها.

لذلك فكل معلم يكون عادة تحت إمرته مجموعة من الصناع على علم تام بما يقومون به لأنه تدرج في كل مراحل الصنعة قبل أن يصبح هو الربان لسفينتها و كل المعلمين الذين قابلناهم أشخاص منفتحين لهم نظرات نافذة مشعة عارفة بخبايا الحرفة.

لكن النقص الوحيد الذي يمكن أن نقف عليه عند أغلب المعلمين هو غياب التمدرس لديهم فكلهم لم يتعلقوا بالمدارس و لا يتكلمون إلا لغة واحدة في الغالب، و لكن محدودية تعليمهم لم تكن في يوم من الأيام عائقا أمامهم و لم تمنعهم اليوم من أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع المغربي في مجالات عدة حتى السياسية منها.



المواد الأولية:


إن طين مدينة فاس الذي يدخل في تركيبة مربعات الزليج يستخرج على شكل كتل تغطس في صهاريج تسمى "الزوبا" مدة يوم وليلة، بعد ذلك يقوم العامل بعجنه بيده و رجله ليلة و يمزجه حتى يصبح أملس، ثم يقوم بدقه و تقطيعه ثم يمدد في الشمس، يسطح بواسطة مطرقة ثم يملس، بعد ذلك و على لوح خشبي يتم تقسيمه بقوال مربعة بطول 10x10 سم لتركها تجفف في الشمس في زمن يختلف حسب حالة الطقس، و حين تجف يتم إدخالها إلى الفرن للمرة الأولى.

بعد هذه المرحلة يتم غطس واجهة المربع بسرعة في مزيج من طلاء قبل أن ندخلها إلى الفرن للمرة الثانية لنحصل بعد تعرضها للنار على ألوان مختلفة: أبيض – أسود – أزرق – أخضر – أصفر – بني . . .

أثناء حرق المربعات، يتغير لون الطلاء الذي وضعناه و الذي يتكون من الرصاص و الرمل ليعطي لونا مغايرا و ذلك راجع لأوكسيد خاص.

إن المزيج رصاص + رمل + أوكسيد الذي يوجد مطحون و مذوب في الماء لتغطس فيه بدقة و مهارة المربعات قبل أن تدخل إلى الفرن للمرة الثانية و الذي تصل درجة حرارته إلى 800 درجة و ذلك ليت تثبيت اللون على قطعة الزليج.

هذا الفرن ذو طابع خاص بحيث يتم إحماؤه من الأسفل و يتم وضع المربعات للحرق بترتيب معين. في الأسفل نجد الألوان التي تتحمل حرارة كبيرة مثل المربعات البيضاء و في الأعلى نجد المربعات التي لا تتحمل الحرارة مثل الخضراء، كما يمكننا أن نضع في فرن واحد مربعات من لون واحد و هذا ما يجعلنا لا نعطي أهمية دائما لحساسية بعض الألوان من الحرارة.

وعند أربعة و عشرين ساعة نخرج المربعات من الفرن و تتم مراقبتها و تصنيفها حسب الألوان.



التقطيع (النقش) :


إن تقطيع الزليج و تركيبه في لوحات يعتبر من أهم المراحل في صناعة الزليج المغربي و منه يستمد خصوصيته فبمساعد أنموذج يقوم الصانع برسم (برشم) هذا الأخير على المربع و يحاول أن يرسم أكبر عدد ممكن من القطع و ذلك بإدخال الخطوط المحورية الواحدة في الأخرى و ذلك حتى لا تهدر المادة الأولية الغالية نظرا لأنها نتاج عمل طويل.

فعلى منضدة صغيرة بطول 40 سم يقوم الصانع بتحضيرها و التي تتكون من مواد بسيطة (آجور في غالب الأحيان يتم ترصيفه و تلميسه بالجبس) توجد بهذه المنضدة مواد حادة و صلبة من الحديد أو الرخام. يضع عليها الصانع المربع المهيأ و بمساعدة مطرقة حديدية خاصة حادة من الجانبين تسمى"المنقاش" يقوم بتقطيع الأشكال المرسومة سلفا على المربع.

القطعة الصلبة الموجودة بالمنضدة تضمن عدم تحطم المربعات و بذلك تكون عملية التكسير سهلة.

يقوم الصانع النقاش يقوم بتحريك المربع بطريقة تسهل عليه طرقه متبعا الخطوط المرسومة عليه و باليد الأخرى يمسك المطرقة أو المنقاش الذي يكسر به المربع.

يعد التكسير ثاني مرحلة البرد للقطع الصغيرة أو ما يصطلح عليه لدى الصناع "بالتخلاص" هذه القطع يتم بردها بشكل مائل لنحصل على سطح من الإسمنت عند وضعها بشكل مقلوب.



التركيب (الفرغ أو الفرش) :


بعد التكسير و النحت ترتب القطع حسب الشكل و اللون، فالصانع (الفرّاغ) يقوم بوضعها الواحدة تلو الأخرى بشكل مقلوب "الجهة الملونة إلى الأسفل" على أرضية ملساء تسمى "اللوح" و التي تسطر لترشد الصانع في عملية إنشاء الشكل المطلوب. هذه العملية مهمة لكونها تساهم في عدم السهو و الخطأ ذلك أنه في بعض الأحيان تتشابه بعض الأشكال مع اختلاف الألوان و لا يمكن التمييز لأن القطع مقلوبة.

يقوم الصانع بإدخال القطع الصغيرة بعضها في بعض ليشكل اللوحة. فهو يعمل دون أن يرى الألوان أو أن يتبع خطا أو محيط دائرة مرسومة على الأرض فهو يعتمد فقط على خبرته و مهارته و تركيزه.

حين تأخذ قطع الزليج الصغيرة شكلها النهائي و بعد التركيب و جمع القطع الضغيرة على "اللوح" يقوم الصانع برشها بمزيج من الجبص و الإسمنت الذي يعمل على ضم و تثبيت هذه القطع بعضها ببعض. بعد هذه العملية يقوم الصانع بصب مزيج الإسمنت و المل و الماء على هذه اللوحة و يتركه يجف و بعد ذلك تعتير اللوحة جاهزة للمرحلة النهائية و هي أن تأخذ مكانها على الجدار أو فوق بوابة في ضريح أو قصر أو منزل بسحب ما وضعت من أجله .





الابتكارات الحديثة :


لقد استطاع فن المعمار الإسلامي أن يخلق لغة خاصة به غنية و معبرةاستنبط خصوصياته من المحيط الذي نعيش فيه و جعل قواعدها نسبية و متغيرة يمكن تبديلها كلما دعت الحاجة الهندسية لذلك. إن الأشكال الهندسية البسيطة و البدائية سيعاد تركيبها لإنتاج شكل مناسب في نسق فني متناسق قادر على تبليط و ترصيف مساحات مثالية لا متناهية و بالتالي يمكن القول أن صناعة الزليج تستطيع ان تساير المتطلبات الحديثة للهندة المعمارية.

عن هذه التركيبات الجديدة التي تحدثنا عنها مجموعة جديدة في متناول الصانع التقليدي و تقدم لديه مادة خام يستطيع ان يولد منها أشكالا جديدة و ذلك بتركيبات جد بسيطة و لكن مع مراعاة قواعد و خصوصيات الحرفة.

و هذه التغيرات و التنوعات في الشكل املتها علينا روح العصر.

إن فن الديكور او الزخرفة قد تطور و تعقد إلى أن أصبح فنا كبيرا و شاملا و عرف تطورات هامة نجد بصماتها واضحة على الزليج.

إن المغرب قد ورث مجموعة من المعارف و الفنون و الصناعات التقليدية من الأندلس و الصناع التقليديون يحافظون بغيرة على مبادئها و أسسها، و فن صناعة الزليج المغربي تفرض كثيرا من الدقة و القابلية للتطور بتطور الفن المعماري الإسلامي و أشكاله و مكوناته. فالرياضات و المدارس القرآنية داخل مدينة فاس خير دليل على التركيبة التقليدية. في المقابل نجد مجموعة من المنازل المعاصرة التي ورث أصحابها الهوس بالثراث المعماري الإسلامي و الذين قاموا بعصرنته و بذلك عززوا الصلة و الوابط بين الثراث الموروث و قاموا بإخراجه و عدم جعله مقتصرا على المساجد و المآثر التاريخية و القصور... إلى المساكن الحديثة.

إن طرق تعليم تقنيات صناعة الزليج تستمر دائما في نمطها التقليدي داخل ورشات عائلية و تنتقل في أسرارها من الأب إلى الابن و من جيل إلى جيل حتى تحافظ على أصالتها.



طاولات الزليج المغربي




صور سقاية أو نافورة الزليج المغربي







صور صالونات و فنادق رياض الزليج المغربي






صور اللوحات الجصية فريسك الزليج أو بالمغربية ينادونها توريق أي ورق الأشجار لأنها تتشكل من عروش أشجار وورود كل ما هو متعلق بالنباتات





وهذا رابط لفيلم وثائقي قصير عن صناعة الزليج المغربي ..
https://تحياتي ..


__________________

Be your Self No Matter what they Say
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الزليج المغربي ..
الموضوع آخر مشاركة
المساج المغربي والحمام المغربي في اكادير 2016-09-09 02:28 PM
الذكاء المغربي في اختيار النجمة الخضراء الموجودة بالعلم المغربي خماسية الاضلاع 2012-09-14 10:39 PM
الزليج المغربي... تراث اصيل و ابداع بلا حدود ! 2012-07-28 11:46 PM
حبي المغربي 2011-04-21 05:23 PM
العرس المغربي 2011-04-07 01:47 PM


الساعة الآن 07:42 AM