عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب


.....عشق المغرب ...قصة وحكايه....

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ادم الطوري
مزعوط نشيط
المشاركات: 98
تاريخ التسجيل: Feb 2011
ادم الطوري غير متواجد حالياً  
قديم 2011-02-14, 10:56 PM
  المشاركه #11
....دخلت ذلك المطعم وطلبت طعاما اكله ولكن .......

,.. حينها شعرت بضيق واردت الخروج من المطعم ,

اجلس فى خارجه على طاوله

وما ان جلست , حتى لمح بصري ولدا يجلس على يمين المطعم ,

ربما بلغ من العمر ال12

تعجبت , وتحيرت , وفي ساعة مثل هذه ,

ناديت عليه ..( يا ولد تعال ...)

فجاءني ملبيا , اخذته خارج المطعم وبعيد عن من في المطعم,

وضعته تحت كنفي

وقلت له .. ( ما اسمك ..؟؟) قال لي :- " ابراهيم" سبحان الله!!!

قلت له :- وماذا تفعل هنا وفي هذه الساعة ؟

تمتم لي بكلمات لم افهمها , ثم اعادة الكلمات ,

فاستوعبت جملة ما قال " سواعدة "

قلت له يا ابراهيم ماذا تقصد:- فبدأ يشرح لي

وقال :- يأتي الى هذا المطعم السواعده , هم وصحباتهم ...!!

قلت: ماذا متعجبا..!!!

.... واكمل قائلا :- يشترون الطعام وياكلون ويعطونني , او أاخذ ما تركوا ...

حينها , اصابتني صاعقة , وازدادت حيرتي في نفسي......

ابراهيم يبحث عن طعام وفي ليل مظلم ,

ابناءنا ينفقون الغالي والنفيس

في طلب ما لايرضاه العقل والانسان ..

قلت له :- يا ابراهيم , اين ابوك واين امك ؟؟

نظر الي وضحك وقال :- امي مريضه ....

نظرت في وجهه , والقلب يحترق , والدمع بدات ترقرق في عيني

وكأنني اقف امام هذه الايه ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا )..

تذكرت ابراهيم " ابن فلسطين "عليه السلام , ومرؤته في اطعام من ليس على دينه ...

وابراهيم ابن محمد عليه السلام وحب ابيه له ...

سبحان الله , صفة الانفاق موجوده فينا ومقترنه بمعصية لماذا ؟؟؟

.. ابكاني ابراهيم وحاله , ورق القلب , ودمعت العين للأيات العظام

, التى لم افهمها , او حتى اني قرأتها

مرارا .ولم تؤثر فيّ الا في هذا البلد ,

وفي هذا الموقف , "(انما نطعمكم لوجه الله , لا نريد منك جزاءا ولا شكورا ) ,..

( انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ).. يا ويلنا !!

كم انفقنا من الدراهم في لذة , ولم نحسب لها حساب !!!!!

وسافرنا الى معصية , وقد سترنا الله ,...

يا ليتني مسمارا يدق راسي في خشبة , ولا اسال عن تلك الدراهم ...

حينها وبارادة لا شعورية وضعت يدي في جيبي,

واخرجت من الدراهم ما اخرجت وقلت :- يا ابراهيم , خذ

وارجع الى البيت ,وقلت " رب اجعل هذا البلد امنا "... ( اللهم ارزقهم رزقا حسنا ) ...

...ناكل ونشرب ونتمتع, ونلهو ونلعب , وفينا ومنا من لم يجد ذلك او ادنى من ذلك !!!

فوالله لو ان حيوانا جائع يتقلب , لاشفقت واطعمته ,وهذه المراة من بني اسرائيل

التى ذكرها الرسول الكريم عليه السلام انها عاهره سقت حيوانا يموت عطشا , فشكر لها الله

وتاب عليها وادخلها الجنة ... "

... ابراهيم لم يسمع بكلامي وبقي جالسا قرب المطعم , وانا حركت سيارتي

تاركا كل شي و وقد سددت نفسي عن الطعام , وما ان صعدت

الى ركوبتي و الا وتاتي سيارة فيها ما ذكر لي " ابراهيم " ...

لقد صدقني ابراهيم القول !!!! , فازددت توجعا وتألما ,

مما رايت وتركت المكان وبدون رجعه ....

لا ادري كيف استطعت ان اسوق السياره

فقد كنت في شبه غيبوبه من هذه الليله

بحثت عن مكان , فسطع لي من بعيد منارة مسجد في احد الاحياء السكنيه

فاقتربت من المكان , وجلست في سيارة اتأمل وابكي بصوت لا يسمعه الا ربي ...

ثم دخلت المسجد وصليت الفجر وظننت انها قد فاتتني

, وهممت بالخروج من المسجد!!!

ولكن , سبحان الله بدأ المؤذن يؤذن للفجر , فادركت اني اخطأت التوقيت , ربما لهول ما رايت ....

جلست القريب من الربع ساعة , ادعو واستغفر لنفسي

ولمن اسرف على نفسه والقلب حزينا ومكتئبا ...

دخل الامام وكان المسجد كبيرا جدا ومرتبا فشد انتباهي

, انه قد امتلأء ونحو 500 نفر فيه , فوقف للصلاة

انظر يمينا وشمالا ,وبدات الايات تنزل على قلبي , كنزول المطر من السماء .

... اما الامام فقد استغربت وازداد تعجبي به ,سمعت قرأءته , فوالله الذي لا نعبد غيره

انه يقرا القران وكأنني اصلي في بيت الله الحرام ,

وخلف الامام المكي سعود الشريم .. حفظه الله..

الصوت , الحركه والسكنه , كأنه هو ولا احد غيره , وقد صليت خلفه مرارا وسمعت له ,,,

وكأنه له موعد ان يصلي بنا في هذا المسجد وفي هذا البلد,

سمعت ما سمعت من الايات الا اني تذكرت هذه الايه :-

وحفظتها في صدري مما قرأ ( وما ظلمهم الله , ولكن كانوا انفسهم يظلمون )....

دعوت الله وخرجت بعدها واستبشرت بالخير ,وذكرت :-

لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدرا فان الظلم عقباه الى الندم .....

تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

.....
.......... ............ .............. ............


سرت خارج المدينه فمررت بمدينه اسمها انزكان وقد بدات الحياة فيها من جديد

وفورا بعد بزوغ الفجر , تعج بالناس والماره , تاركا ليلة مؤلمة , الى مدينة اخرى

من مدن المغرب الحبيب , عاصمة السوس ,

انها تارودنت في مغامرة اخرى.......
__________________
...رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين
والمؤمنات ..
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM