في وقت لاحق ، قررت أسوي مساج ..
ولاني ماخذ رقم من خويي ..
اتصلت ، وردت علي سيدة يبدو أنها قد بلغت من الكبر عتيا .. !
- ألو ، مساء الخير .. فلانة؟
- - مرحباً مين معي؟
- أنا اسمي يزيد وجايك من طرف فلان وأبي أسوي مساج ..
- - يا أهلاً وسهلاً ، كيف حالك ؟ وكيف حالك صاحبك ؟
- الحمد لله كل شي تمام ، وهو يسلم عليك.
- - متى تحب تجي؟
- الآن ، إذا الوقت يناسبك ..
- - خلاص بأروح لك البنت تاخذك من مكان سكنك .. إنت وين ساكن؟
- في السوفيتيل القديم ..
- - خلاص ربع ساعة والبنت عندك اسمها فلانة ..
بعد نص ساعة ، رن جوالي ..
رديت عليه ، قالت السيد يزيد ؟
قلت معك السيد يزيد ..
قالت اطلع لي أنا برى الاوتيل ..
وبالفعل طلعت من عرفتي وتوجهت إلى خارج الفندق ..
فرأيت أمامي بدراً منيراً ، قلت فلانة ؟
قالت أهلين والحمد لله على السلامة تفضل معي ..
قلت وش رايك تركبين التكسين وانا آخذ تكسي ثاني وألحقكم؟
ضحكت بسخرية ، وقالت كذا ينفع في مراكش مش في أقادير .. !
اركب لا تخاف !!!
استعنت بالله وركبت معها ..
وقمنا نسولف على خفيف طول الطريق ..
والطريق طويل ..
قلت : مكانكم بعيد ، شكلنا بنطلع من أقادير !
قالت : خلاص قربنا نوصل ..
ثم دخلنا حارة فيها فلل كبيرة ..
ثم توجهنا لوحدة من الفلل هذي ..
ونزلنا ، حاسبت التاكسي خمسين درهم ..
قلت مكانكم داخل هالفيلا؟
قالت ايه ، وهنا في محلات مساج كثيرة ، كلها جوى البيوت ..
قلت توكلنا على الله ... ودخلنا البيت ، مدري مركز المساج ..
استقبلتنا السيدة صاحبة المساج ، وكانت امرأة خمسينية في العمر .. أجزلت في الترحيب ، ومزحها من السرة وتحت ..
قالت لي : احنا نسوي مساج وحمام مغربي بـ 500 درهم ..
ونظامنا وحدة تسوي لك المساج ..
ووحدة ثانية تسوي لك الحمام المغربي ..
ثم نادت البنات ، وقالت اختار منهم اثنتين ..
اخترت ..
وبدأنا المساج ، ثم أتبعناه بالحمام ..
وقضيت ساعات في هذا المكان وأنا عايش أجواء القرون الوسطى ، وكأني خليفة عباسي أو أموي ..
بعد ما خصلنا ، قلت للبنت الي سوت لي الحمام ، ممكن تقبلين دعوتي اليوم للسهر في أي مكان تختارينه؟
قالت : أوكي ، مخيطو ، بسس مكن أجيب معي صاحباتي ؟
قلت جيبي الي تبين ..
قالت خلاص أنا بأروح للصالون وبأمرك في الأوتيل الساعة 11 ..
قلت تم ..
وبالفعل يوم جت الساعة 11 إلا وجوالي يرن ..
ونزلت وأنا في كامل أناقتي ..
ورأيتها وهي في كامل زينتها واستغراقها في حب الحياة ..
وصلنا فندق أماديل ، و صاحباتها ينتظرونا ..
دخلنا سوى في مخيطو ..
كنا أربعة أشخاص ..
أنا وثلاث سيدات ..
أخذنا الطاولة ، وطلبت معسل ، وهم طلبوا طلبات أخرى ..
واستهلينا السهرة بمطرب مغربي يغني خليجي ..
وإذا تعب المطرب ، شغلوا الدي جي ..
كانت البنت دمها خفيف ، ما بقى أحد ما علقت عليه ..
وكانت كل شوي تقرب من أذني وتقول لي:
- - تشوف هذا الي يرقص؟
- ايه وش فيه؟
- - هذا أمس تضارب مع أربعة من الجنسية الفلانية عشان تحرش في صديقة وحدة منهم !
-ياساتر !!هالبلاوي تحصل هنا؟ قالت اييييييه ما شفت شي ..
انقضى الوقت سريع ، ما حسيت فيه ، إلا وهي الساعة الرابعة فجراً ..
كانت أحلى سهرة في حياتي ..
دفعت تقريباً 1900 درهم ..
قالوا لي : مشينا لمرقص ثاني يفتح إلى الساعة 9 صباحاً ..
اعتذرت منهم بلطف ، قلت والله ما فيني حيل ، ويالله أشوف الدرب ، لازم أنام ، وبكرة أشوفكم في مكان ثاني أنتم تختارونه ، صافي؟
قالوا : صافي ..
وللحديث بقية ..