بعد خمسة أيام في أقادير ..
أزف الرحيل إلى مراكش .. وكان يوم عيد الأضحى عندنا في السعودية ..
جاني حزن عميق وضيقة صدر والله إني الى الآن مستغرب منها .. !
بعد ما صليت الظهر ، جلست أقرأ على نفسي شيء من سورة البقرة لعل هذا الحزن العميق أن ينجلي ..
قفلت معي لدرجة إن صاحبي شك إن فيه مصيبة صارت ، يقول لي : وش في فيك؟ صاير شيء ؟؟ بذمتك قل لي !
وأنا أحلف له إنه ما فيه إلا كل خير ...
المهم أستاجرنا سيارة بسواقها من الفندق بـ 1300 درهم ..
وعلى طول جهزوا السيارة , وركبناها وغادرنا أقادير ، وفي آخر مشهد عمراني همست لنفسي : وداعا أقادير ..
لقطها مني السواق النابه واستدرك علي بسرعة البرق : بل إلى لقاء قريب إن شاء الله ..
التفت إليه بلخمة : إيه إن شاء الله .. إن شاء الله مع العفو والعافية ..
في منتصف الطريق ، وقفنا عند محطة أفريقيا ، والجوع عامل عمايله فينا ...
طلبنا صحن مشكل مشاوي ، وخبز أمازيغي يحطونه على حجر ومدري ايش ، المهم كانت غدوة عالمية ، في منتهى اللذة ..
بدأ يزين جوي ، وسحابة الحزن بدت تنقشع عن صدري ..
واصلنا الطريق ، ونمت ، حتى استيقظت ونحن على مشارف أقادير ...
هل قلت أقادير؟
آسف أقصد مراكش ..
استغرقت الرحلة بين أقادير ومراكش ما يقارب الثلاث ساعات ..
ثم توجهنا إلى فندق السعدي القديم ..
سعر الغرفة الواحدة ما يقارب 500 ريال لليلة من البوكنج ..
تمت اجرائات الدخول بسلاسة ..
الفندق قديم جداً .. وهذه بعض الصور :
والغرفة يوجد بها بلكونة كبيرة تطل على حديقة الفندق ، وفيها طاولة وكرسي مريح ..
وتعامل طاقم الفندق جداً راقي ، ومتساهل جداً بخصوص دخول الضيوف والطلبات من المطاعم الخارجية ..
ولكن أكثر ما يعيب الفندق هو الروم سيرفس ، بعد الساعة 11 ليلاً تكون الخيارات محدودة ، لك ثلاث أو أربع خيارات تقدر تطلبها ..
أيضاً أنا شاك أنهم متلاعبين بخصوص السحب من بطاقتي الائتمانية ، لكن النتيحة بتظهر بوم الأحد القادم إن شاء الله ، لذلك ما أبي أظلمهم ، ويوم الاحد سأوافيكم بالنتيجة ...
إلى لقاء قريب ..