اتصلت عل صديقة قديمة من كازا للسلام عليها لأخذ أخبارها و الاطمئنان على أحوالها ..
قلت لها بأنني ذاهب للسهر و العشاء في مطعم لبنان لمالكه (( رامي عياش )) في فندق Villa Blanca بعين ذياب
قالت لي و هل ستذهب وحيداً .. قلت لها نعم
قالت لي بأن ذهابي لمطعم لبنان وحيداً ليس له طعم و يجب أن يكون معك رفيق
قلت لها أنا اتفق معاك تماماً وهذا هو عين العقل و المنطق :)
قالت لي بأن صديقتها تعاني من صدمة عاطفية و بأن الوحدة قتلتها و التفكير يشغل فكرها .. إلخ
و أتمنى منك يا خالد أن تأخذها معاك لكي تغير لها جوها و تخرج من جو الصدمة العاطفية
قلت لها بأنني معالج عاطفي من الدرجة الأولى و أنا الأفضل في هذا المجال و وعد مني بأن أجعل ابتسامتها تشق الأرض
أرسلت لي رقمها و قامت بالتنسيق معاها
اتصلت عليها و ألقيت السلام و اتفقت معاها بأن نتقابل في مطعم لبنان في تمام الساعة العاشرة والنصف
بعدها .. اتصلت على المطعم و حجزت طاولة لشخصين
قمت بتجهيز نفسي و أخذت دش و جهزت ملابس السهر و تعطرت و تهندمت و طلبت سيارة باتجاه مطعم لبنان
وصلت المطعم .. اتجهت لمنطقة الاستقبال و سألت عن طاولتي وتم اختيار طاولة مناسبة أمام منطقة المطربين
عشرة دقائق و دخلت الصديقة الجديدة وهي في قمة الأناقة والجمال .. ولم تعرفني و اتصلت على جوالي و اشرت لها بيدي الكريمتين
قمت بالسلام عليها و جلست بجانبي و الخجل يملأها .. و أنا أقول في نفسي من هذا المغفل الذي سبب الصدمة العاطفية لك .. من يترك هذا الجمال فهو بالتأكيد لا يقد محاسن الدنيا وجمالها
بدأنا بالتعارف و تبادلنا الحديث و الإبتسامة تعلو محياها وهي في قمة الحسن و الدلال
تم وضع صحون المقبلات الباردة و الساخنة من ألذ الأطعمة اللبنانية على الطاولة
بدأت المطربة تصدح بأرقى أنواع الطرب من زمن الفن الجميل بصوتها العذب
أمتلأت الطاولات بالبشر و الجو العام كان أكثر من رائع
واستمرت السهرة الرائعة حتى قرابة الساعة الواحدة و النصف ليلاً
اقترحت عليها بأن نكمل السهر في مكان آخر لأن مطعم لبنان انتهى وقته
استأذنت مني بسبب أنها لا تستطيع السهر كثيرا و اتفقنا بأن نتقابل في يوم آخر
يتبع ..