مساء الخير ،،
تنويه : جزء اليوم ليس لأصحاب القلوب الضعيفه !!
استيقظت من النوم إلتقطت الجوال من على الأرض كانت الساعه 5:50 عصراً، لم أنم منذ أن أتيت إلى المغرب لـ فتره طويله كـ هذه ، وجدت رسائل عديده على "الواتس أب " من لمياء .
نهضت و كنت أشعر بـ أني مُنهك جداً ، لملمت نفسي ، انتقيت لي ملابس و أخذت منشفتي و باكيت الدخان و جوالي و ذهبت إلى " الجاكوزي " كنت بـ حاجه إلى شيء يوقظني و ينعشني ، عدت للمطبخ شربت كأس ماء بارد وأعددت لي " قهوه تركيه "و اتجهت إلى الجاكوزي ، قمت بـ الرد على رسائل لمياء كانت صور لـ طفلة صديقتها ، نزلت إلى الحوض كان الماء ساخن أشعلت سيقارتي و ارتشفتُ معها القهوه ، و أخذت أفكر ما العمل الليله ، و قررت أن اترك الأمور تأخذ مجراها .
أنهيت جلستي هناك أخذت دشاً ساخن ، لبست ملابسي ، و اتجهت إلى الغرفه ، كانت زينب تغط في نوم عميق ، قمت بـ تعديل وضعيتها على السرير و تغطيتها ، و غادرت الغرفه ، خرجت للفناء أتمشى قليلاً على أنغام موسيقى
"River flows in you " والتي تجعلني استرخي كثيراً .
وصلني اتصال من لمياء تسألني عن مكان تواجدي ، أجبتها بـ أني فـ الڤيلا ، اقترحتُ عليها أن نلتقي في أحد المطاعم بـ نواحي " قليز " لأني أشعر بـ الجوع ، عدت للغرفه تأنقت و تركت لـ زينب ورقه على مرآة الحمام ، بـ أني خرجت
و سـ أعود قريباً ، و غادرت الڤيلا .
ركبت السياره و انطلقت إلى قليز ، و صلت هناك الساعه 8 مساءً ، اتصلت بـ لمياء و سألتها عن مطعم يقدم الطنجيه المراكشيه التي اسمع بـ أنها ألذ وجبه هنا في مراكش ، لـ تجيب بـ أن هناك مطعم " الحاج الأمين " ، اتجهت إلى هناك على وصفها ، قمت بـ طلب نصف كيلو طنجية بـ 70 درهم و طاجن دجاج بـ الحامض بـ 60 درهم و عصيرات طازجه ، لم أكن قد انتهيت من الطلب إلا و أراها قادمه ، طلبت مني أن نأخذ الأكل و نخرج ، انتظرت 20 دقيقه حتى وصل الطلب و غادرنا .
سألتها إلى أين الوجهه أجابتني إلى المنزل ، لم أكن أنوي الذهاب إلى منزلها ، اقترحت عليها أن نذهب إلى حديقه أو ما شابه ذلك إلاَّ أنها أصرَّت على المنزل ، توجهنا مشياً على الاقدام إلى المنزل الذي كان لا يبعد كثيراً ، كان تسبقني بـ أمتار على حسب طلبها ، خوفاً من أن يشاهدنا أحد الجيران .
وصلنا إلى منزلهم ، لم أشاهد حارساً لتلك العماره التي كانت تتكون من طابقين ، أخبرتني أن أتوقف قليلاً ، لـ تشاهد هل هناك أحد من الجيران
سـ يخرج من البنايه ، انتظرت حتى أشارت لي بـ الصعود ، ودخلنا إلى الشقه و التي كانت عباره عن طابق كامل .
سألتها عن العماره أجابتني بـ أنها ملك لهم بـ الكامل ، و أنهم يتقاضون أجراً شهرياً من المستأجر ، وضعنا وجبتنا التي كانت ما تزال ساخنه ، تذوقت الطنجيه المراكشيه و التي ما زلت ادعي لـ ذلك الحاج بـ طول العمر "إن كان ما يزال حيّاً" ، ألذ ما أكلت حقّاً ، كانت وجبه دسمه تستحق أكثر من 70 درهم ، أخذنا نتحادث عن الأكلات المغربية و الأكلات السعوديه حتى انتهينا من الأكل .
شكرت الله على هذه النعمه ، غسلت يدي و جلست على أريكة الصاله ، قامت هيَ بـ تنظيف المكان بينما كنت أنهي ما تبقى من العصير ، عادت و جلست فـ الأريكه التي أمامي و أخذنا نتحادث ، سألتني ما سبب تلك " الغرزات " التي بـ يدي رفضت أن أجيبها حتى تقوم بـ فكها ، ضحكت و احضرت مقص ، و قامت بـ قصها و سحبها بكل مهاره .
ذهبت لـ تحضير الأتاي ، أخذت اتصفح جوالي حتى عادت ، لـ نسمع بعدها صوت شخص يحاول ادخال المفتاح فـ الباب و لكن مفتاحها كان يعيق ذلك ثم سمعنا بعدها طرقات على الباب ، أشارت لي بـ السكوت ، انخلع قلبي من مكانه ، كنت اعلم بـ أنه ليس ضيفاً بل من اصحاب البيت لأنه يملك مفتاح ، ذهبت هيَ لتنظر من " عين المشاهده " التي فـ الباب، ثم إلتفتت إليَّ كان وجهها لا يبشر بـخير إطلاقاً أزال الخوف ملامحها ، أشارت لي بـ الدخول إلى غرفتها التي كانت بـ جانبي مباشرةً ، تأكدت بـ أنه لم يتبقَّ لي شيء بـ الصاله، ودخلت إلى غرفتها سريعاً .
و اختبأت هناك ، بينما سمعتها تفتح الباب ، لم أكن أعلم من الذي أتى و هل هو رجل أم امرأه حتى دار بينهما حوار لم افهمه ، تأكدت حينها أنه رجل ، " اللعنه " لم أسألها هل لديها أخ و لم تخبرني عنه ، ماذا لو كان والدها ، ما العمل الآن وما هذه الورطه التي أوقعت نفسي بها ، كان مجيئي إلى منزلها " تصرف أحمق " ، و أخذت ألوم نفسي ولكن لا فائده ربما القادم سـ يكون أسوأ مما أظن .
كنت استمع إلى تلك الخطوات تتقدم ، و كأنها تقع على قلبي حتى وقفت بـ الصاله وجلس ، "أقسم أني ما زالت أشعر بـ ذلك الرعب حتى الآن كلما تحدثت عنه" ، بقيت ساكناً انتظر لم تكن هناك بوادر انفراج ، ولكني كنت مطمئن بـ أنه لم يشاهدنا ولا يعلم بـ شيء .
فاصل و نواصل