التنقيب في زمن الترغيب ( 2 )

اهـلاً هلالي
كلامك وسام على صدري افتخر به
و تاكد ما انا الا اصغركم قـدراً
سعدت بكلماتك و تواجــدك





فديتك اخوي ابو مبارك ..
لك حروف تطرز بماء الذهب
و ما هـذا الا بعد قراتي لكتاباتك و اصبحت اسير على خطاك

بعـد الانتهاء من وجبـه الغداء اتفقنا ان نذهب لاحـد كافيهات قليــز و كان خلف المحلات التجاري التي كانت امام النافوره ..
انا : حتى و احنا معاً تتاخرين
سوسن : نحن النسـاء هكـذا
انا : اتعنين انكم فطرتم ان تجعلون الرجل ينتظر
سوسن : انها غريـزه
انا : ساستخدمها معكم
سوسن : قـد تخسرنا
انا : اذا تعلمين ان الانتظار تقليل
سوسن : لم اقصـد هذا
انا : اعلم
سوسن : لقد اعجبتني الهدايا
انا : تستحقين اكثر منها
سوسن : اختي طلبت واحده منهم
انا : اي واحـده
سوسن : انظر فهي في عنقي
انا : جمال عنقك جعلها اجمل
سوسن : بل ذوقك
انا : من حظ اختك ان باقي عنـدي مثلها
سوسن : بل من حظي لكي احتفظ بها جميـعاً
انا : احسست اني اهديتك كوكب
سوسن : في نظري اكثر
انا : تعلمي ان قناعتك تعجبني
سوسن : قناعتي فقط
انا : و خصلة شعرك حين تتموج
سوسن : احسك شاعر
انا : بل انسان امام الجمال اصبح مرهف
سوسن : اتعترف بجمالي
انا : ان قلت لا فأنا اكـذب
سوسن : نعم بطريقـه ملتويه
انا : جمال الحقائق ان تكون مبهمه
اكملنا احاديثنا لفتره طويلـه و تعرفت على سوسن اكثر و اكثر و لكنها كانت تراوغ حين اسالها عن عائلتها
سوسن : لنلعب قليلاً
انا : الم نكبر على ذلك
سوسن : مجرد اسئلـه
انا : تفضلي
سوسن : ساخبرك كذبتي الوحيــده معك و تخبرني بماذا كذبت
انا : تفضلي
سوسن : لقائنـا الاول لم اكن ذاهبـه لشراء اغراض للمنزل
انا : اوا تعتبرين هذه كذبـه
سوسن : نعم
انا : لا باس ان لم توجع
سوسن : لي اسبابي
انا : اعذرك اذاً
سوسن : بماذا كذبت انت
انا : للان لم اكـذب
سوسن : متاكــد ?
انا : لم اضطر
سوسن : لا ارغب ان تسافر
انا : مهما طالت الفتره نهايتها الرحيل
سوسن : لم تعطني رقمك السعودي
انا : لم ارحل
سوسن : اريـده
انا : سارسل لك منه رساله
سوسن : عدني ان نبقى اصدقاء و لا تعمل معي ما عملته مع تروبيكانا
انا : اعدك بان ابقى صديق
سوسن : من تختار في سفرتك القادمـه للقائـه
انا : من وجودي لا يجرحها
سوسن : كالمعتاد .. اجابـه بلا اي جواب
انا : لاني لا اريـد ان اكـذب
سوسن : يوسف
انا : عيناه
سوسن : ماذا
انا : قلت اهــلاً
سوسن : اقسم انك احمـق
انا : اعلم
سوسن : اريـد ان اعرف من اجمل
انا : ذات القلب الابيض
سوسن : من منا
انا : كلاكما
سوسن : تجامل
انا : للان لم ارى الا بياض قلبك
سوسن : و تروبيكانا
انا : ايقنت ان قلبها ابيض
سوسن : اتتوقع ان قلبي قـد يتغير
انا : بل على يقين ان قلب تروبيكانا لن يتغير
سوسن : بدءت احسدها
انا : اني احسـد نفسي عليها
سوسن : اريـد ان اقابلها
انا : ليس في هذه السفره
سوسن : اوا تجمعنا
انا : هي لن ترفض
سوسن : تثق بها كثيراً
انا : هل سنتحدث عنها ?
سوسن : اعتـذر
انا : لا تهتمي
زاد اهتمامي بالنظر للهاتف و لفت ذلك نظر سوسن
سوسن : تنتظر مكالمـه
انا : مكالمتان
سوسن : هل لي ان اعرف
انا : واحـده اتمناها و الاخرى من قريب
سوسن : تتمناها !
انا : من اشخاص تعرفت عليهم في اوريكا
سوسن : فتيات
اخـذت الجوال و كاني كنت انتظر هـذه الفرصـه لاجـد سبب اخر يقنعني بان اتصل و احاول ان اتقرب اكثر .. اتصلت بيونس ( الاخ الذي قابلته باعلى الشلالات ) و فتحت الاسبيكر لكي تسمع سوسن
يونس : اهلين اخ يوسف
انا : اهـلاً فيك
يونس : كداير
انا ( بعد ان اقفلت الاسبيكر ) : الحمد لله و انت
يونس : اننا في الطريق لكازا و انا اقود السياره
انا : اذا لا اشغلك
يونس : ساتصل بك لاحقاً
انا : اوك
انتهت المكالمـه ..
سوسن : هل كنت متاكد اني لن اصدق ان قلت لي انه رجل
انا : بل اردت اثبات انه رجل
سوسن : اترغب ان تسهر الليله
انا : لا
سوسن : غريب
انا : اريـد ان اخـذ قسط من الراحـه و تجهيز نفسي لعشاء الليلـه
سوسن : اذا هو مهم جـداً
انا : اكثر من ما تتوقعين
كان كوب القهوه قريب من يدها و لم انتبه الا وهو مسكوب على الطاولـه .. فحاولت ان استخرج ما بداخلها و تاكد بما احسست منها
انا : الف سلامه .. حصل خير
سوسن : شكراً .. لم اتعمد اسقاطه
انا اخذت فنجان قهوتي و كان قليل و سكبته على الطاوله
سوسن : مجنون ماذا تصنع
انا : لكي لا اذكرك بهذا الموقف كل ما رأيتك و امسكه عليك
سوسن : مجنون احمق
انا : احببت الكلمتين منك
سوسن : لانك احمق
انا : لا اعلم ماذا اخـذ معي
سوسن : تقصد للعزيمه
انا : نعم
سوسن: لست مجبر
انا : ساخذ ورد احمر
سوسن : ورد و احمر
انا : نعم
سوسن : جميل
انا : و ماذا تقترحي غير الورد الاحمر
سوسن : لا اعلم
انا : انت فتاه و تعلمي اكثر مني بهذه الامور
سوسن : لكل مناسبه هديـه
انا : لشخص احبـه كثيراً
سوسن : واضح من الورد الاحمر
انا : ذكيـه
سوسن : عن اذنك لحظـه
غادرت الطاولـه متجهه للحمامات النسائيـه و استغرق ذلك اكثر من عشر دقائق
انا : تاخرتي
سوسن : وهل شعرت بغيابي
انا : من انتي
سوسن لم تجب و نظرت بنظرات وكأني عدوها
انا : اوه تذكرت انتي سوسن
ابتسامه صفراء على شفتيها
اخـذت الهاتف و فتحت الكاميرا الاماميه و قربتـه من وجها
انا : اتعرفين هذه الفتاه
سوسن : اسمها سوسن
انا : انا لا اعرفها
سوسن : ماذا تقصد
انا : سوسن التي اعرفها كانت تحمل ابتسامه اخرجتني من ضياعي
سوسن : مجنون .. الان فهمتك
امسكت بيدي لاول مره و ضغطت عليها بشـده ولم يتحـدث احـد منا و تلاقت عينانا و اسقطناها للارض معاً دون ان نشعر .. و حاولت تدارك الامر دون ان اسحب يدي
انا : عشائي اليوم مع سيـد في الستين من عمره
سوسن : راجل !
انا : و ماذا ظننتي
سوسن : ورود حمراء لراجل بالستين
انا : كانت مزحـه
سوسن : احمق
انا : الطيور على اشكالها تقع
وضحكنا على ذلك
انا : ارغب بشراء خروف
سوسن : كهديه
انا : نعم و اشياء اخرى تقترحيها
سوسن : اذا لن تنام لان الوقت لا يتسع
انا : لا يهم .. الاهم ان اسعـده
سوسن : تعرفه من زمان
انا : لا
سوسن : منـذ متى
انا : اول يوم لي بمراكش
سوسن : و احببته لهذه الدرجه
انا : اقسم لو عيناي تسعده امنحـه واحده منها
سوسن : اريـد ان اراه
انا : لك ذلك
سوسن : متاكد
انا : موعدي معه الساعه التاسعه مساء اخذه من مقر عمله و نذهب لمنزله و تتبعيني لمقر عمله و ترينه
سوسن : موافقه

اهـلاً بك مجدداً
الاجزاء القادمـه هي لكشف ابطال المرحلـه الثانيــه

انا : ولكن بشرط
سوسن : عـذر لكي لا اذهب
انا : لا ابـداً
سوسن : تفضل
انا : اجرة التاكسي انا اتحملها كامله
سوسن ابتسمت مع ضحكه
سوسن : انا معي سياره
انا : تبارك الله .. اذا البانزين مسؤليتي
سوسن : دع التفاصيل الدقيقـه جانباً
انا : اذا لنذهب
و نحن نسير للخارج و الطريق طويل حتى مواقف السيارات
سوسن : ليه بتاخذ خروف
انا : لان بيكون عنده خياران و ليس واحـد
سوسن : اعتقـد اني فهمتك
انا : كويس
سوسن : اذا اشتري بعض الخضار و اللحم و الفواكـه
انا : موافق
سوسن : اتبعني و سر خلفي بالسياره و دعني اتفاوض عن كل شئ و انت فقط ادفع
انا : تجربه جديده ان تفاوض عني أنثى
سوسن : أنثى ستدفع نصف ما قـد تدفعـه انت
كانت سيارة سوسن اقرب و لم اتوقعها فهي من السيارات الفارهـه التى لا يستطع دفع تكلفتها انسان ذو دخل بسيط باركت لها على سيارتها و ذهبت لسيارتي و تبعتها .. توجهنا مباشره لحدود مراكش توقفت لشراء الخروف و تم وضعه بشنطة السياره و دفعت ثمنه و كان 1100 درهم .. و اكملنا باقي الطلبات
سوسن : الى اين
انا : لم يبقى الا القليل على موعدي
سوسن : اذا ستذهب لشقتك
انا : نعم
سوسن : اين نلتقي
انا : لن نفترق و ستدخلي معي الشقـه
سوسن : تعرف مبدئ
انا : الوقت المتبقي بعد وصولنا لشقه لا يكفي الا لشور سريع و ابدال ملابسي .. فاطمئني
سوسن : ليس القصد و لكن هو مبدء
انا : هذه المره انت من سوف يتبعني
توجهنا نحو الشقـه و اوقفنا السيارات و اتصلت عليها و اخبرتها ان تبقى حتى ارى ما افعل مع العساس .. توجهت لداخل المبنى و اخبرته ان معي ضيف و لن يستغرق وقتنا الا لتبديل ملابسي رفض بالبدايه و لكن دخلنا بعدها
اخذت شور سريع و بدلت ملابسي اخذت معي بخور كنت جلبته لامور كهذه بالاضافه لقنينتي ماء زمزم اخـذت واحده منها و غادرنا حتى وصلت للعم اتصلت على هاتفـه لم يجب فدخلت لاجـده مع احد رواد الحمام يقوم بعملـه الشريف .. ارسلت رساله لسوسن من الجوال السعودي على الواتس لافي بوعدي و لاخبرها انها سوف تنتظر قليلا سالت عن السبب و اخبرتها لم يطل انتظاري و خرج العم يعتذر و اخبرته ان الامر عادي بقيت معه و نزلنا سوياً متجهين نحو السياره حتى وصلنا لمنزله . استقبلنا عند باب المنزل ابنه وحفيـده و قدمت لهم ما احضرته معي و كانت فرحة الصغير بالخروف لا توصف
بـدء كرم الضيافـه المغربي الذي لا فرق فيه بين غني او فقير فالكل يقـدم الافضل و دارت بيننا حوارات عديده حتى انهينا من وجبة العشا استغليت الفرصه لارسل رساله لي سوسن : هل ارتحتي حين تاكدتي بانه رجل و عدت للحديث مع العم و ابنـه
اضطريت ان استأذن رغم ان داخلي يريـد البقاء اكثر
و لكن ضروف التزامهم باعمالهم حتم ان اغادر ودعتهم و اخبرت العم باني مسافر غداً و ان تواصلي لن ينقطع شكرني ابنه كثيراً .. اتصال من سوسن و نحن نتحدث اغلقته للمره الاولى لتعيد الاتصال مره اخرى اجبت على المكالمه
سوسن : لن اطيل عليك فقط ادفع 500 درهم للعم و انا سوف اعطيك هي
انا : اوك
اوصلني العم حتى السياره اخرجت مبلغ سوسن بالاضافه لمبلغ اخر و قلت له ان هذه هديه من شخص حملني ان اعطيها لك بعد ان حدثه عنك رفض و لكن لم ادع له مجال قبلت راسه و يده و ودعته
اخذت الجوال و اتصلت ب سوسن
انا : تمت المهمه
سوسن : كيف جدولك
انا : المفترض ان انام
سوسن : و الواقـع !
انا : ان تختاري مكان يناسبك نجلس به لساعه واحـده
وصفت لي سوسن مكان قريب مني و ان اتبعها حتى نصل لوجهتنا

طبعا كما عودتنا يا برق اجزاء اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رائعة بكل تفاصيلها وأحداثها ..... اضحكتني جدا عبارة يستحيل أن تصل فتاة مغربية على موعدها لأنها ذكرتني بمواقف عشتها سابقا ....سوسن هي أحد شخصيات الجزء الثاني الرئيسية ..... لك الشكر الجزيل على تحفتك الأدبية المشوقة ونحن بإنتظار القادم ......

ياسلام عليك يا مبدع فقد نقلتنا معك حيث ما ارتحلت فقد سهرنا معك سهرة امازيغية لطيفة واستيقظنا معك عند شروق الشمس وتمتعنا بالنسيم العليل في رحلة العودة لمراكش وعشنا معك بساطة وكرم المغاربة الأصيل الذي ينبع من نفوس كريمة عجزت الظروف ان تقهرها، فواصل ابداعك فنحن له متلهفون.

اهــلاً ابا حيــدر ..
انا كنت مفكر الوحيــد اللي ينسحب عليا و ينلطع هههههههه
و سوسن مميزه
و وجودك هنا ما يميزني اكثر
و اتمنى القادم يكون افضل





مرحبــاً مشعوط
جميله هي عباراتك و جميلاً انت اكثر
و فعـلاً كم ذكرت لا يختلف الفقير و الغني بالمغرب في الكرم فجميعهم يقدمون الافضل و لا تميز طاولة الفقير و ميسور الحال عن الغني فهي واحــده
سعدت بوجودك كثيراً

كانت تعتمـد على شوارع داخليه و لم تسلك الشوارع المعروفـه بالنسبـه لي .. حتى وقفت امام احد المباني نزلنا برفقـة بعضنا و وصعدنا لطابق العلوي و اختارت هي طاوله في مكان بعيـد
كان المكان اشبـه للمطعم و به مغني و مغنيـه و راقصـه اكملنا احاديثنا على اغاني من الطراز الرفيـع فجميع الاغاني طربيـه و رواد المكان جميعهم مغاربـه .. كان هناك من يقوم يرقص بين فتره و اخرى و نحن نستمتع بالاغاني تاره و اخرى باحاديثنا حتى ازف وقت المغادره
سوسن : متى مسافر
انا : اخبرتك غـداً
سوسن : الا تستطيع البقاء اكثر
انا : للاسف لا
سوسن : استقابل تروبيكانا
انا : عدم مقابلتها قرار لن اتراجـع عنـه
سوسن : تحبها !
انا : ما اكنه لها اكبر من الحب
سوسن : وهل هناك اكبر من الحب
انا : علاقتي معها
سوسن : و كل هذا و ترفض اخبارها انك بالمغرب
انا : و لهذا فقط ارفض
سوسن : هل اراك غـداً او ستسافر باكراً
انا : سوف انتظرك حتى تستيقضي
سوسن : اتفقنا اذاً
غادرنا كل منا متجه لسكنـه و ما ان وصلت لم اقم بأي شئ رغم ان الف فكره تعصف في مخيلتي و استلقيت على سريري و نمت .. كان الجـدول الصباحي كالمعتاد حتى اتى اتصال من يونس يعتـذر عن عدم اتصاله بالامس و يسال عن الاحوال و ان اخبره بمجرد وصولي لكازا لنتقابل
و اثناء تجولي بين شوارع مراكش اتصلت سوسن و اتفقتا ان نلتقي قبل السفر و حددت مكان القاء في مقهى هي اختارتـه و لاول مره اجـدها متواجـده قبل مجيئ
انا : مو معقول انتي قبلي
سوسن : لاني كنت قريبـه و هو قريب للمنزل
انا : توقعت عكس ذلك
سوسن : قد يكون ما توقعته و استخدمت اسلوبك
انا : اذا ممتع ان اعيش بين خيارين من الاجابات
سوسن : اني افتقد شئ
انا : لا تقولي القهوه
سوسن : اي
انا : ابشري الان اجيبها
سوسن : ربي يخليك
مر الوقت سريع بدون ان اشعر و اخبرتها انه يتوجب ان اذهب لشقـه لاخـذ حقيبتي و تسليم الشقه .. سالتني عن الوقت الذي استغرقه و اخبرتها بمجرد وضع ملابسي في الحقيبـه لتبدي استعدادها لمساعدتي على ذلك
طلبت مني ان اتبعها فهي تعرف طرق اقصر من التي قد اسلكها .. صعدنا لشقه و جهزت لي الحقيبـه و صليت الظهر مع العصر و خرجنا ..
سوسن : ما راح اخليك تروح قبل ما تتغدا
انا : اوك .. اختاري مطعم
سوسن : انا طلبت من طباخه تعمل لينا الغدا و انتظرها تتصل
انا : مرتبـه كل هذا من وراي
سوسن : لازم تسافر و انت مرتاح
انا : لا ودلعيني بعد و اهتمام
سوسن : كلمه واحـده و راح ابكي
انا : اركبي سيارتك و انا بمشي وراك
كنت امشي خلفها حتى توقفت عند احد الفلل الفارهه و التي تدل على غنى اصحابها خرجت سيده في الاربعين من العمر و وضعت بعض الاغراض في سيارة سوسن علمت انها وجبة الغداء من منظر الحقيبـه
و ما ورد في ذهني هل من الممكن ان هذا منزل سوسن لتتصل و تخبرني ان وجبة الغداء جاهزه و طلبت ان الحق بها بدون تاخير كي لا تبرد توقفنا بعد سير بالسياره لمده تزيـد عن 20 دقيقه لتقف عند احـد محطات البانزين و تحدثت مع صاحب محل للوجبات الخفيه و لوحت بيدها لكي آتي
وضعت الغداء على الطاوله و كان عباره عن طنجيه و سلطه و رفيسه كان الاكل اكثر من ان نستطيع تناوله
انا : كثير
سوسن : اردت ان تجرب الطنجيه المراكشيه الاصيله
انا : لو استغنيتي عن الرفيسه
هي : سوف تاخـذ المتبقي معك
انا : و الحافظـه
هي : امانـه عندك لكي ترجعها المره القادمه
انا : اذا سوف تريني
اكملنا الغدا و لم ارغب بالمغادره الا بعد ان تظلم الدنيا فإنا من عشاق السفر ليـلاً و بالاخص حين ارغب بالتفكير
طلبت منها ان نذهب لمكان اخر يكون اكثر راحـه ف سئلت و ماذا عن سفرك لاجيبها ساعتان معك تستحق ان اتاخر بسببها
مرت الساعتان و دعنا بعضنا و اعطيتها ما تبقى من القهوه و ركبت سيارتي بعد ان حل الظلام و توجهت نحو كازا
صوت الاغاني منخفض و التفكير يزداد بين تروبيكانا و سوسن و فتاة اوريكا .. وبدت المقارنات بعد ان علمت ان المنزل و السياره لسوسن بدءت بالتفكير بالانسحاب و تربيكان من الافضل لها ان اكون بعيـداً عنها و تبقى فتاة اوريكا
لا اعلم لماذا خفق القلب معها رغم اني لم اتحدث معها و لم اسمع صوتها لماذا دوماً يلفت نظرنا الشئ الصعب و نتجاهل الالماس وهو حولنا
هل تعلقي بفتاة اوريكا لانها مستحيله .. و هل كنت اخلق الاعـذار لابتعد عن تروبيكانا و سوسن
هل انا متناقض !
و احمق لدرجـه اني لم اقـدر هاتان الجوهرتان !
الف سؤال و سؤال تتزاحم امامي تريـد اجوبه
لاشعر اني محتاج لاحـد احادثـه و لكن من !
شخص اخبره بما يحدث معي و اجعلـه يساعدني برأيــه
ليقطع حبال الوحده و الغربـه التي اول مره اشعر بها بالمغرب وصولي لكازا التي لا زلت اذكر طرقاتها و ذكرياتي بها التي ايقظت الحنين لتروبيكانا ..
وصلت لشقـه التي سكنت بها اخر مره بكازا و التي رتبت حجزها مسبق لباقي المده اتصلت على المؤجر ليخبرني ان المفتاح مع الحارس و هو سيأتي غــداً
وضعت حقيبتي و اغراضي داخل الشقـه و ما بيقي من الغدا داخل الثلاجـه .. لافكر اين اذهب
فكل زاويـه تذكرني بالصديقه المخلصـه تروبيكانا التي ارفض ان اعلمها بتواجـدي .. لاتـذكر صديقـه تعرفت عليها عن طريق احـد مواقع التواصل الاجتماعي و اردت ان اتصل بها
لاتـذكر انها كانت تتعامل معي بتعالي و كانها مجبره على التحدث معي فقررت ان لا اتصل لاحرج نفسي فقررت ان اذهب لعين ذياب و اخلو بنفسي هذه الليله و اعود لانام

تروبيكان لاتخليها تكفى