(( الحلقه الثامنه ))
في اليوم التالي استيقظت نشيطا كعادتي منذ ان وطأت قدمي للمغرب وجلست
اتذكر ما حدث بالامس من احداث جميله انتظرها ان تكتمل خلال اليومين
القادمين وبينما انا اتابع التلفاز بعد الافطار استيقظ صديقي وهو ينظر لي
بأبتسامته المعهوده فقد كان شخص ايجابي في كثير من الاحيان ... هاتفي
بدأ بالرنين وانا انظر لشاشته وابتسم كان المتصل ام الفتاه
انا : السلام عليكم
ام البنت : بنبره غريبه وعليكم السلام
انا : كيفكم
ام البنت : الحمدلله .. اريد اخبرك بموضوع
انا : تفضلي
ام البنت : بنتي من امس تبكي ما تريد هذا الزواج
انا باستغراب كبير : امس تكلمنا لساعات وما قالت هذا الكلام
ام البنت : هذا اللي صار واسمح لنا
انا : ربك كريم
انتهى هذا الاتصال ولم استوعب انه انتهى الا بعد ساعات .. كيف وليش كل هذه الاحداث تبدا سريعا وتنتهي سريعا حتى الاحلام هي مجرد احلام تنتهي بعد
الاستيقاظ من النوم ولكن هل كنت نائما وهذا مجرد حلم عابر ... وبينما اندب
هذا الحظ العاثر قاطعني صديقي بابتسامته المعهوده فقلت له ليس وقت
هذه الابتسامات لبست وخرجت خارج الشقه نزلت للشارع لوحدي لاول مره في
المغرب ظللت امشي حتى وصلت لقهوه على الشارع جلست فيها اتامل
وانا كلي حزن لهذه البدايه السيئه
بينما انا اراقب الماره والسيارات قاطعني نادل المقهى ومن ما فهمت من كلامه انه يسالني عن طلبي فاشرت عليه بنفس الطلب الذي يشربه الشخص على
الطاوله المقابله كنت محتاج ان اكمل التأمل وانا اشاهد الجمال والاناقه في
كل مكان والبساطه والعفويه ...
رجعت امشي الى الشقه بعد ان اضعت مكانها لا ادري هل اضعتها عمدا ام دون قصد ... وصلت للشقه وشاهدت صديقي ينتظرني وقال لي كنت ببحث عنك
عندي لك خبر قلت له تفضل اسمعك قال لقيت لك عروس اخرى
قلت له انا باقي مصدوم من الاولى وانت تقولي عروس ثانيه .. قال لي
المغرب لا مجال فيه للصدمات
كلام لم يدخل في رأسي وقتها ولكن تعلمت منه لاحقا الكثير ...
تابعو الحلقه القادمه ....
2018-01-19, 10:52 PM
المواضيع المتشابهه للموضوع: بين الواقع والخيال ( ذكريات لا تموت )
العرض المتطور
الدرهم المغربي مقابل عملات الخليج